«انفراد» نكشف مؤامرة «باترسون والإخوان» الارهابية لاستهداف قوات الجيش

[Mary Naeem]

«انفراد» نكشف مؤامرة «باترسون والإخوان» الارهابية لاستهداف قوات الجيش

مبتدا

علم "مبتدا" من مصادر سيادية عليا أن السفيرة الأمريكية "آن باترسون" قد طلبت من الجماعات السلفية عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة في مصر لتتيح الفرصة لجماعة الإخوان المسلمين لاقتحام مقر الحرس الجمهوري.. مؤكدة أن السيناريو السوري هو الأقرب تنفيذه في مصر رغم أنها تدرك أن الأمر قد انتهى بخسارة الإخوان وانهيار المخططات الأمريكية تماما

ولكنها لم تتوقف حتى اللحظة الأخيرة عن محاولة الحصول على أي مكسب تحاول به إنقاذ نفسها شخصياً، ومن قبلها باراك أوباما من مقصلة الكونجرس المعدة لها وللرئيس الأمريكي خلال هذه الأيام.
لقد حاولت آن باترسون الاتصال بالفريق أول عبد الفتاح السيسي لتعرض عليه عقد مفاوضات مع جماعة الإخوان، وهو ما رفضه الفريق السيسي الذي يصر ويصمم على أن يتم القبض على كل من مارس القتل ضد المصريين. وهو ما أغضب آن باترسون حيث قالت للسيسي أن ما يطلبه هو نوع من المثاليات لا مكان لها في السياسية، وأن التمسك بالقانون يضر أحياناً بالسياسة؛ وقد حسم السيسي موقفه، وقطع الحوار تماماً مع باترسون بحدة ليخبرها أنها مجرد سفيرة لا حق لها في التدخل لا هي ولا دولتها في الشأن المصري.. مما جعلها ترد على الفور بأن تمسكه بموقفه.. يجعل السيناريو السوري هو الأقرب بهذه الطريقة.
كثفت آن باترسون اتصالاتها بالجماعات السلفية هذه المرة لتطلب منهم بكل الطرق تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، وتعطيل أي إعلانات دستورية قد تصدر لحين فرض وجود جماعة الإخوان في موقف تفاوضي أقوى، وقد أكدت باترسون للسلفيين أن محمد مرسي قد يعود للحكم خلال أيام، ثم أعطت في الوقت نفسه الإشارة الخضراء لجماعة الإخوان لبدء الاعتداء على مباني الحرس الجمهوري بشرط ضرورة حدوث الاحتكاك قبل صباح أمس الاثنين لأن الجماعات السلفية لن تستطيع عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة لأكثر من ذلك.
وقد قاد تنفيذ هذه المهمة عصام العريان ومحمد البلتاجي حيث تولى البلتاجي تنفيذ مهمة آن باترسون برمتها أمام الحرس الجمهوري، كما تولى عصام العريان مهمة الاتصال بالإعلام العالمي لتجهيزه لردود الفعل لحظة حدوث الاشتباكات بين الحرس الجمهوري أو الجيش وبين الإخوان. وعند منتصف الليل بدأت قناة الجزيرة الموالية لجماعة الإخوان تجهيز الأجواء الإعلامية لتلك المواجهة.. حيث أذاعت العديد من المداخلات والتحليلات التي ترسخ فكرة بوادر خوف معتصمي الإخوان عند الحرس الجمهوري من قيام الجيش بمواجهتهم وبقتلهم، ثم لوحظ توالي عدد من القنوات الخاضعة للإخوان بالترويج لأن الجيش يدفع بتعزيزات قتالية تستعد لقتل الإخوان.
وأخيراً، تم تنفيذ سيناريو آن باترسون امام الحرس الجمهوري حينما اعتلى أفراد من قناصة الإخوان المباني العالية، وبدأوا إطلاق النار من جهتهم ليقتلوا على الفور أحد ضباط الحرس الجمهوري برصاصة قناص اخترقت جبهته، وأسقطوا أكثر من أربعين جندياً في لحظات الاشتباك الأولي. بينما سارعت جحافلهم في العدو بسرعة نحو بوابات الحرس الجمهوري، وهو ما لم يدع مجالاً للتدخل لا بقنابل الغاز أو بغيرها خاصة في ضوء معلومات مؤكدة حول نواياهم بالأسلحة المضبوطة مع ميليشيات الإخوان عند الحرس الجمهوري. ولم يجد الجيش أمامه بعد الكثير من التحذيرات سوى أن يتعامل وفقاً للقانون الخاص بتأمين منشآت القوات المسلحة والعسكرية. ولم تترك قناة الجزيرة الفرصة حيث كانت القناة الوحيدة المستعدة لحظتها داخل رابعة العدوية والمستشفيات الميدانية لتصوير وإخراج المشهد الأخير في محاولة نهائية لوضع السيناريو السوري محل التنفيذ .
ومن المتوقع خلال الساعات القادمة إعلان معلومات أكثر تفصيلاً بالصوت والصورة عن اتصالات الإخوان والسلفيين حول التدبير لأحداث الحرس الجمهوري .