تضليل مستشارو الرئيس المعزول واتصالات الاخوان بشخصيات مهمة بالإدارة الأمريكية

[Mary Naeem]

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل اخر ايام مرسي في الحكم

تضليل مستشارو الرئيس المعزول واتصالات الاخوان بشخصيات مهمة بالإدارة الأمريكية
مرسي كان يعتقد ان السيسي رجل تقي ولن ينقلب عليه أبدا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وأوردت المعلومات الى مصادر لم تسميها، ونقلت عن مسئول رفيع المستوى قوله "الرئيس المعزول تم احتجازه في مبنى الحرس الجمهوري في اخر ساعاته كرئيس وانه تلقى مكالمة من وزير خارجية عربي يعرض عليه انهاء الأزمة".
وأكدت الصحيفة أن الوزير العربي تصرف كأنه مبعوث لواشنطن، وسأل إذا سيقبل مرسي تعيين رئيس وزراء جديد واستبدال المحافظين أم لا، خاصة وأن هناك من توقع عدم قبول مرسي لهذا العرض نتيجة تقديم حلول من قبل وعروض مثل هذه عليه ولكنه رفضها ،وانه فضل الموت قبل قبول هذا العرض .
أشارت الصحيفة أن عصام الحداد غادر الغرفة للاتصال بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة ان باترسون ليبلغها برفض مرسي للعرض ،وأن الحداد عندما عاد ابلغهم انه تحدث ايضا الى سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي، وابلغها أن الانقلاب العسكري على وشك أن يبدأ.
تضيف الصحيفة أن وزارة الخارجية الامريكية لم تعلق على تفاصيل الدور الامريكي في الأيام الأخيرة لمرسي، وتضيف الصحيفة انه نهاية مرسي تعتبر مفاجأة لواشنطن نهاية بعد الجهود التي قامت بها خلال فترة حكمه القصيرة
ويقول مستشار مرسي للصحيفة ان مرسي في احاديثه السابقة " رفض الاستمرار في الحكم لو حدثت اراقة دماء بسب الحكم لكن بعد وصوله للسطلة تحول الى ديكتاتور عنيد ".
و تنقل الصحيفة عن مستشاري الرئيس المعزول " ان مرسي لم يعتقد أبدا أن قادة الجيش سوف يقومون بعزله طالما يحصلون على استقلاليتهم وامتيازاتهم الخاصة بهم، إلا أن العداء التاريخي بين الجيش والإخوان جعل صعوبة لمرسي لاختيار وزير الدفاع الجديد ولكن مسئول رفيع قريب من الإخوان المسلمين قال " ان مرسي يثق بالسيسي ويراه رجل تقي ."
أضاف أحد مستشاري للرئاسة " مرسي أبقى على علاقته مع الجيش كأنه ملف شخصي ويعمل به دون استشارة أي من مساعديه "، موضحة أن مرسي كان يقوم بكثير من الأحيان بالضغط على القادة العسكريين بشان البيانات التي يصدرونها والتي تهدد او تحط من الرئيس في وسائل الاعلام وأن مرسي أصر لمساعديه أن السيسي لن يتدخل في السياسة وعلى الأقل لن يقدم على ذلك حتى نهاية رئاسته.
مسئولون في الولايات المتحدة حثوا مرسي مرارا وتكرارا للوصول إلى حل وسط مع المعارضة ومشاركتها في تشكيل الحكومة، وكشفت الصحيفة أن مستشار مرسي قال"انه في ديسمبر الماضي اجتمع الرئيس أوباما مع عصام الحداد، مستشار السياسة الخارجية لمرسي، في المكتب البيضاوي وقد عرض أوباما إلى التدخل لدى قادة المعارضة محمد البرادعي أو عمرو موسى، لكن مرسي رفض".
و قال مستشار مرسي أن مسئولين السفارة الامريكية عملوا كوسطاء عندما اقترح وزير الخارجية الامريكي تسمية السيد البرادعي رئيسا للوزراء كحل للأزمة، وكشف مصدر أن السفيرة الامريكية قالت بحدة " البعض في واشنطن بدأ ينفد من صبره من دفاعها عن القادة الاسلاميين الجدد في مصر".
وكشفت الصحيفة أن مرسي استدعى الفريق أول عبد الفتاح السيسي لتعنيفه عن اصدار بيان القوات المسلحة الأول ورد السيسي" انا قادم لتلبية مطالب الشعب" إلا أن مرسي لم يكن يعتقد أن هناك انقلابا وشيكا سوف يحدث ، موضحة أن السيسي دعا مرسي ليقدم حزمة من التنازلات بما في ذلك لتشكيل حكومة جديدة وتغيير النائب العام، إلا أن مرسي رفض واعلن عن احتياجه إلى استشارة حلفائه من الاسلاميين.
كما كشفت الصحيفة عن ما دار داخل مكتب محمد مرسي أثناء تظاهرات 30 يونيو، حيث أرسل المستشارين مراقبيهم لمعرفة أعداد المتظاهرين ورصدوا التجمع على برنامج جوجل ايرث ، ثم قاموا بتجميع اشارات الهاتف المحمول في مختلف الساحات العامة، وقال مستشاري مرسي ان المظاهرات المؤيدة لمرسي تفوق عدد الاحتجاجات ضده، وحينها قال مستشار مرسي شعرنا بالارتياح.
إلا أن مرسي فوجيء في اليوم الثانى للمظاهرات بيانا لقوات المسلحة عندما أمهل السيسي 48 ساعة للتوصل الى حل وسط اهتز مرسي واعتبر مرسي أن هذا يعد انقلابا عسكريا، وقام مستشارو مرسي قاموا بعمل لقاءات مع السفيرة الامريكية وتحدثوا مع سوزان اريس مستشارة الامن القومي وقالة للمسئولين الأمريكيين" ان الاطاحة بمرسي سوف تكون كارثة على المدى الطويل بالنسبة لمصر والعالم العربي لأن الناس سوف تفقد الثقة في الديمقراطية وأن عزل مرسي مثل تفجير عبوة ناسفة في الشارع ولن يمكنوا من السيطرة عليها "، وقالوا إن الولايات المتحدة تورطت "لا أحد يعتقد ان مصر تقوم بانقلاب عسكري دون ضوء أخضر من الأمريكان."
ويضيف احد مستشاري مرسي ان الرئيس المعزول في أيامه الاخيرة كان يعمل من منزله ويخاف أن يخرج خوفا على حياته ويقول المستشار " أول مرة في حياتي ارى مرسي خائف هكذا "، وكثيرا ما كان يصرخ فى الحراسة في الفترة الأخيرة بقوله " اغلقوا الأبواب" .