«سعيد» ينعى الإخوان انتقل إلى رحمة الله «مرسى» نسيب «الشاطر وبديع»
حشد جماهيرى سكن شوارع مصر بعد صدور بيان القوات المسلحة، ينهض شاب طويل القامة، ويلتقط ميكروفوناً يدوياً متجولاً بين الجالسين على المقاهى، يتلو «أحمد سعيد» بطريقة مازجة بين الجدية والسخرية السياسية بيان وفاة حكم الإخوان، صيحات عالية يرد بها المواطنون تعكس تفاؤلهم بسقوط نظام الإخوان. من ظهر الصحيفة المطوية بيده، يقرأ سعيد بلهجة سريعة: «البقاء لله.. توفى اليوم إلى رحمة الله تعالى الرئيس مرسى قريب ونسيب عائلات بديع والشاطر والكتاتنى والعريان والبلتاجى، وتشيع الجنازة بعد البيان من ماسبيرو ولا عزاء للإخوان»، يطوف الشاب الثلاثينى بين المحتفلين ببيان سقوط حكم الإخوان، فى شارع هدى شعراوى أعداد غفيرة من المتظاهرين على مقهى زهرة البستان.. يقترب «سعيد» جاذباً انتباه الجميع بالبيان الساخر الذى لا تتجاوز مدته نصف دقيقة، يتجمع عدد من الشباب حول «سعيد» إعجاباً بما يقوله على الرئيس السابق محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان. وسط همهمة التعليق على النعى المازح، رجل أربعينى يوجه كلامه لحامل الميكروفون «شوفلنا العزا فين عشان ناخد الرجالة من التحرير ونروح نعمل الواجب»، ضحكات منتشرة ترد على كلام صاحب المداخلة الكلامية، «سعيد» يقول إنه معتصم فى الميدان منذ الجمعة الماضى وأن مرسى كرئيس للإخوان توفى يوم الأحد 30 يونيو ولكنهم لا يريدون إعلان الخبر، «كلمتين كتبتهم أنا وصحابى وقلت أطمن بيهم الناس إنه ماشى بلا رجعة»، الموظف الحكومى يكمل إذاعة بيانه وسط تعقيبات مازحة، منها جملة قالها شاب مرتدياً تى شيرت «تمرد» ضاحكاً: «ربنا يجعل رحيل الإخوان أول أفراحنا».
مصدر الوطن