كإبن لله خطة الله تعمل في حياتك. فأنت لا تذهب لأي مكان أوتفعل أي شيء بالصدفة. الأمور لا تحدث بطريقة عشوائية في حياتك لأن ظروف حياتك قد تم تحديدها من قبل تأسيس العالم:"لأننا نحن عمله (صنعة يديه-حرفة الله), مخلوقين من جديد في المسيح يسوع, (مولودين من جديد) لكي نعمل الأعمال الصالحة التي قد سبق الله فأعدها (خططها لنا مُقدماً) لنا (لكي نسلك في الطرق التي قد أعدها لنا من قبل تأسيس الوقت) لكي نسلك فيها (لكي نعيش الحياة الصالحة التي قد أعدها لنا بالفعل لنحياها) أفسس 2: 10 الكتاب التفسيري.
أنت لست صدفة في هذا العالم؛ هناك سبب لمجيئك هذا العالم. فالله لم يرسلك هنا لتكتشف ماذا ستفعل أوماذا ستكون وتكون حياتك مجرد تجربة؛ فالله يعرفك من قبل أن توجد في رحم أمك. يقول الكتاب المقدس," هو ذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ،..." (مز127: 3)." هذا يعني أن الله هو من أودعك كأمانة لدي أبويك. من الممكن أن يكون والديك لم يخططا لمجيئك, لكن الله فعل, فقد كان يعرف أنك ستأتي. لقد كنت في قلب خطته قبل تأسيس العالم!
الآن, بمقدار محدود, الأبوين مسئولان عما يحدث لأطفالهم. ولكن عندما تنضج, فمسئوليتهم عنك تتناقص حتى تصبح أنت المسئول عما تصبح عليه بعد ذلك في الحياة. ولهذا السبب يجب أن تنتبه بشدة لكلمة الله فتعرف هدف الله لحياتك وتتمه. كلمة الله هي مشيئته المُعلنة. وعندما تتآلف وتصبح في توافق مع الكلمة جيداً, ستكون قادراً علي أن تحدد مكانك في قلب خطة الله الكاملة لحياتك, وتتمم خطة حياتك.
ربما لا أحد يعطيك اعتباراً لأنك الأصغر بين إخوتك. أتذكر داود, الذي كان "أقل إخوته" ولكن أصبح المعين من الله ليكون ملك إسرائيل. قد تبدو ضعيفاً وهشاً ولا أحد يتوقع لك مستقبل قوي في الحياة, ولكن لا تيأس. بل, تذكر جدعون, الذي كان من أقل شخص في أضعف عشيرة في إسرائيل لكن الله استخدمه بقوة ليحرر إسرائيل من العبودية.
أنا أتكلم إليك اليوم, أنت لست صدفة. لدي الله خطة لحياتك؛ لقد قصد وأعد لك بالفعل حياة صالحة.
صلاة أبي العزيز, أشكرك من اجل أنك تضعني في المكان الصحيح لخطتك الكاملة لحياتي. أنا أدرك اليوم أني لست صُدفة, لقد ولدت لهدف, وأنا أحيا كل يوم لأتمم قصد الله لحياتي في إسم يسوع. آمين.
24 - 05 - 2012, 01:31 PM
العرض المتطور