منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2013, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

زربابل والضمان الإلهى

زربابل والضمان الإلهى
وقد ظهر هذا الضمان فى الوعد العظيم المجيد ، إن يد زربابل التى وضعت حجر الأساس ، هى هى التى ستضع حجر الزاوية مع الهتاف الكريم بالنصر ، ولست أعلم كم كان سن زربابل عندما بدأ حجر الأساس ، لكنه وقد أوقف العمل ، ومرت سنوات عديدة ، كان يخشى أن ينطوى عمره قبل أن يضع اللمسة الأخيرة فى بيت اللّه ، حجر الزاوية ، ... وما أجمل أن يسمع بأنه سيبقى حتى يتم العمل ، وتراه عيناه ، ويسمع الهتاف المدوى بالانتصار على كل العقبات والصعاب والمشكلات التى اعترضت طريقه ، ووقفت أمامه كالجبل الشامخ المرتفع العظيم ، ... ومن اللازم ألا نقف عند شخص زربابل ، بل نرى فيه رمزاً للمسيح مخلص العالم ، الذي لا يترك عملا قبل أن يقول « قد أكمل » ، .. " يو 19 : 30 " . فهو الخالق الذي به كل شئ كان وبغيره لم يكن شئ مما كان !! .. ولم ينته من عمل الخليقة حتى « ترنمت كواكب الصبح ، وهتف جميع بنى اللّه » " أيوب 38 : 7 ".. وهو فى الفداء يفعل الشئ نفسه ، ولم يتركه قبل أن يقول على الصليب « قد أكمل ، وهو هو الذى خرج فى موكب العصور « ليجمع أبناء اللّه المتفرقين إلى واحد ، " يو 11 : 52 " ولن يكل أو يعيا « حتى يخرج الحق إلى النصرة ، وعلى اسمه يكون رجاء الأمم » " مت 12 : 20 و 21 "« قال اللّه : « إن يدى زربابل قد أسستا هذا البيت فيداه تتمانه » " زك 4 : 8 " .. ورجل اللّه قائم حتى يتمم الرسالة الموضوعة عليه فى الأرض ، ومع أن عمل اللّه فى العادة يترك اللآتين مجالا للخدمة ، إلا أن اللّه أراد أن يعطى زربابل الضمان المؤكد بأنه لن ينتهى من قصته الأرضية ، قبل إتمام العمل الضخم العظيم الجبار !! .. ولعله سعد كثيراً بهذه النبوة وانتعشت روحه وانتصب على قدميه ، رغم ضآلة البداءة التى بدأ بها !! .. هل أمسك فى الخطوات الأولى من العمل بالزيج الذى يستخدمه البناء فى قياس استقامة الجدار وهو يرتفع ؟ ، .... وهتف به الهاجس ، هل سيحيا ويعيش حتى يرى النهاية فى حجر الزاوية الأخير !! ؟ وأكد له اللّه ضمان النهاية من الابتداء !! ؟...
يعتقد الكثيرون أن زربابل رأى فى يوم الابتداء من يهزأ به ويسخر ، ويوم الابتداء، فى العادة ، هو يوم الأمور الصغيرة ، يوم الزارع يزرع البذار فى الأرض ، يوم البانى يبنى الأساس الذى يغطيه التراب ، ... يوم المخترع حين لا يكون الاختراع، فى خطواته الأولى ، سوى محاولات تتأرجح بين النجاح والفشل ، يوم المتعلم وهو يقف على أعقاب الدراسة ، قبل أن يضرب فى خضم البحر الغزير بحر العلم الواسع العميق الممتد ، ... يوم الطفل حين يحبو قبل أن يصبح شاباً أو بطلا فى مستقبل الأيام والتاريخ!! . هذا اليوم قد يزدرى به الكثيرون ، ... ولكن اللّه لا يمكن أن يزدرى به بل أعين اللّه السبع تفرح بالعمل فيه : « لأنه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة فتفرح أولئك السبع ويرون الزيج بيد زربابل ، إنما هى أعين الرب الجائلة فى الأرض كلها » " زك 4 : 10 " .
أدنى الشاب إلى أذنه بذرة من بذار شجرة البلوط ، وتخيل نفسه وهو يتحدث معها ، ويسمعها وهى تقول له : « يوماً ما ستأتى الطيور وتبنى أعشاشها فى ، ويوماً ما سأكون ملجأ للمحتمين بى عندما يستظلون بظلى ويوماً ما سأكون ألواحاً قوية توضع فى سفينة كبيرة ، من عابرات البحار ، وسأهزأ من ضربات الأمواج ، وأنا أنقل الناس من قارة إلى أخرى » .. وما أن سمعت هذا - قال المتحدث - حتى صحت أيتها البذرة الحقيرة أتفعلين كل هذا ؟ !! أجابت : « نعم .. اللّه وأنا نفعل كل هذا » .. عندما أراد اللّه أن يغير تاريخ العالم كله ، أرسل اللّه ابنه مولوداً ن امرأة ، مولوداً تحت الناموس،... أرسل اللّه وليد بيت لحم بين الناس !! .
ما أسعد زربابل عندما خلف وراءه قصة الجبل العظيم الذى أضحى سهلا ، واستمع إلى الهتاف المدوى فى يوم حجر الزاوية كالهتاف الذى سمعه منذ سنوات عديدة عند وضع حجر الأساس ، !! .. وعتد بين الخالدين من الرجال ، لأن رسالته كانت فى قوامها الصحيح إنهاض أمة ، وإقامة شعب ، بهذا الشئ الواحد ، ببناء بيت اللّه فى أورشليم !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب يسوع المحب والحنان صاحب الوعد والضمان
يقدم الرب الوعد والضمان الإلهي بنوال الإستجابة
هو الضامن والضمان وسط عالم عسله مر
نوحُ والضمان الإلهي
هو الضامن والضمان


الساعة الآن 04:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024