![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوارئ فى المقطم.. الجماعة تحصِّن نفسها خوفًا من زحف 30 يونيو ![]() وسط حالة من الهدوء الحذر تسيطر على منطقة المقطم، تواصل جماعة الإخوان المسلمين إجراءات تأمين مكتب الإرشاد، استعدادا لتظاهرات 30 يونيو، التى دعت لها القوى السياسية المعارضة وحملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، كما يتخذ أهالى المنطقة إجراءاتهم لتأمين أملاكهم خوفا من تكرار ما حدث فى مليونية «رد الكرامة»، التى شهدت اشتباكات دامية بين مؤيدى مرسى ومعارضيه أواخر مارس الماضى. وتحصن الجماعة مقرها الرئيسى بجدران خرسانية عالية وبوابة حديدية حاجبة للرؤية، وتقف أمامه عربة أمن مركزى واحدة، وبرغم أن قوى المعارضة لم تعلن حتى الآن خطة فعاليات يوم 30 يونيو، إلا أن الجماعة تعمل على قدم وساق فى بناء البوابات والأسوار العازلة تحسبا من توجه المتظاهرين إلى مكتب الإرشاد. «اليوم هادئ وسيمر مرور الكرام».. العبارة لأحد موظفى مكتب الإرشاد استوقفته «الشروق» أسفل المقر، استعدادا ليوم الغضب، وأكد الرجل فى كلمات مقتضبة أن «الأمور طبيعية ولا خوف من اقتحام المقر فى ظل موجة الغضب ضد الجماعة». وقال أحد القيادات الأمنية بمحيط الإرشاد إنهم مكلفون بحماية المقر الرئيسى للجماعة فقط، ولم يطلب منهم أن يتدخلوا لفض أى تظاهرات بمحيط الإرشاد، مؤكد أن وزارة الداخلية ستدفع بتعزيزات أمنية كبيرة من القوات الخاصة والأمن المركزى قبيل تظاهرات 30 يونيو الجارى. وعلى بعد أمتار جلس صالح محمد، حارس العقار المجاور لبيت الجماعة يتذكر الأحداث الدامية التى شهدتها شوارع المقطم فى مارس الماضى، قائلا: «أهالى المقطم لن يسمحوا بتكرار ما حدث مرة أخرى ونستعد لـ30 يونيو باللجان الشعبية وجيران مكتب الإرشاد سيتواصلون مع بعضهم باللاسلكى». وأضاف: أعددنا خطة لأى تظاهرات أمام مكتب الإرشاد على أن يتولى الأهالى تأمين البيوت والمحال، فكل خمسة عقارات يتمركز أمامها 50 فردا، مشيرا إلى أن أعضاء الجماعة طالبوا جيرانهم بشارع 10 بأن يتصدوا للغرباء عن المنطقة فى حال الهجوم على المقطم، لكن الجيران رفضوا إقحامهم فى الأزمة السياسية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الأهالى يساندون الثوار ويرفضون تواجد مقر الإرشاد فى منطقتهم. وقال أحد موظفى الأمن بالبنك «العربى»، الذى يقع بتقاطع شارع 9 مع شارع 10، إن إدارة البنك تنتظر قرار البنك المركزى بشأن غلق البنوك فى يوم 30 يونيو من عدمه، مؤكدا أن الشرطة عززت من قواتها المكلفة بتأمين البنوك. وأشار إلى أنه تم تزويد البنك بداية من أمس بأجهزة إنذار حديثة لكشف وجود أى أسلحة مع أى من الداخلين إلى البنك، تحسبا لأى أعمال تخريبية تترتب على تظاهرات 30 يونيو. ويرى وائل جلال، مدير معرض سيارات على بعد 100 متر من ميدان النافورة الذى تحول لساحة قتال خلال موقعة الجبل الشهيرة أن عددا كبيرا من أهالى المقطم سيشاركون فى التظاهرات ضد الإخوان. وقال الشيخ السعيد مسعد، إمام مسجد المقطم، الذى استخدمه البعض فى احتجاز آخرين خلال مظاهرات «رد الكرامة»، إنه مازال يرى أن الأئمة يلعبون دورا كبيرا فى إخماد الفتنة، مشيرا إلى أن المساجد بدورها تتخذ الإجراءات الوقائية استعدادا لـ 30 يونيو. وأوضح مسعد أنهم سيغلقون أبواب المسجد خلال هذا اليوم فور الانتهاء من أداء الصلاة مباشرة، حتى لا يسمحوا بما حدث فى المرة الأولى. ولم يختلف الوضع كثيرا فى «المقطم» عن مارس الماضى، فيما يخص القوى السياسية المعارضة فى المنطقة، فمازال شباب حزب الدستور ينظم فعاليات مستمرة للدعوة للنزول يوم 30 يونيو، وأكد حنفى جوهر، أمين العمل الجماهيرى بالدستور أن شباب الحزب وزع آلاف المنشورات الداعية لإسقاط حكم الإخوان. وأضاف أن مجموعة حزب الدستور المكلفة بالعمل فى شارع 9 فرزت لوحدها أكثر من 6 آلاف استمارة لحملة سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى «تمرد». وأشار جوهر إلى أن أمانة الدستور بالمقطم تستعد بدورها إلى التظاهرات المرتقبة من خلال تجهيز المستشفى الميدانى الخاص بالحزب، والذى تم استخدامه فى إسعاف مصابى «موقعة الجبل» مارس الماضى. الشروق |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|