قيادى إخوانى منشق: امريكا الآن فى روطة وتبحث عن من تمطيه بدلا من الإخوان
اكد الدكتور عبد الستار المليجى القيادى الإخوانى المنشق، أن الإخوان فى حالة شديدة من الزعر والخوف وهذا يبدو جليا فى خطاباتهم المتشنجة والمتعصبة ازاء مظاهرات 30 يونية القادم مضيفا ليس صحيحا ما يشاع أن هناك انقسام فى مكتب الارشاد ولكن هناك خلافات حادة بين قيادات بالجماعة ومكتب الإرشاد حيث أن عددا من هذه القيادات عاقلة تتبنى فكرة الحوار مع المعارضة وتبعد عن فكرة الصدام ولكنها خارج مكتب الارشاد حيث أن جميع عناصر مكتب الارشاد متطرفة وتتبنى دائما الحلول العنيفة والدموية لذلك هؤلاء العقلاء ليس لهم تاثير على صناعة القرار داخل الجماعة.
وأضاف المليجى أن الكثير من شباب الجماعة ممتنعون الآن عن خوض أى معارك عنيفة مع المعارضين لذلك بدأت الإخوان فى الاستعانة من المرتزقة والسلفيين لخوض غمار المعركة القادمة مع الشعب، أما بخصوص الخطاب الكوميدى الذى القاه مرسى فى مؤمر نصرة سوريا فوصفه الدكتور المليجى بالخطاب التعبوى والذى يدغدغ مشاعر المتطرفين السلفيين الذين يريدون جر الثورة السورية الوطنية إلى حرب سنية شيعية تنفيذا لأجندة امريكية والتى اعلنت قبيل الخطاب تسليح المعارضة السورية وهذا بالقطع ليس من قبيل المصادفة ولكن السيد مرسى اعتاد على حد وصف المليجى تنفيذ الأوامر الأمريكية خاصا فى هذه الظروف العصيبة التى يمر بها الإخوان ويتصورون أنهم مازالوا قادرين على مغازلة الادارة الأمريكية ولكن هم الواهمون بذلك.
وأوضح المليجى أن الادراة الأمريكية الآن هى الأخرى فى حالة شديدة من الارتباك لانها خسرت أمام الشعب المصرى صاحب الأجندة الوطنية جميع عملائها حتى أن بعض المراكز الحقوقية المقيمة بمصر والتى كانت تستعين بها لديها الآن مشكلة مع القضاء وبالتالى ليس أمام الادارة الأمريكية الا الانكماش والانزواء جانبا فى انتظار من ستؤل إليه السلطة لتبدأ بعمل تحالفات جديدة معه.
وتابع: المتابع الجيد لنمط تفكير الادارة الأمريكية يدرك جيدا أن هذا النظام يكره المفاجآت ولذلك فإن الادارة الأمريكية تحرص دائما على فتح قنوات للتواصل مع مجموعة من البدائل حتى تكون مسيطرة جيدا على الموقف ولكن الشعب المصرى بوعيه وبخطواته الوطنية اجبر الادارة الأمريكية على الوقوف موقف المتفرج على الأحداث حيث فقدت الكثير من قدرتها على توجيه دفة الأحداث على الرغم من نجاحها فى بادئ الأمر على التأثير فى الشارع وفى غرف صناعة القرار أما الآن وبعد النضج الثورى اصبح ذلك غير ممكن حيث اكتسب الشارع الثورى الكثير من الخبرة.
واختتم المليجى حديثه قائلا امريكا الأن تبحث عن من تمطيه بدلا من الإخوان الذين لم يكونوا بالنسبة إليها الا (ركوبة ) لتنفيذ اجندتها ولكنها الآن تجر خيبتها وتنتظر مضطرة كلمة الشعب المصرى.
الفجر الاليكترونية