|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيادي إخواني: سنضرب بيد من حديد كل من يحاول اقتحام مقراتنا تستعد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحزب "الحرية والعدالة" التابع لها، بخطة لتأمين مقارهما في مختلف أنحاء البلاد من هجمات محتملة خلال التظاهرات التي دعت إليها قوى المعارضة يوم 30 يونيو الجاري. ودعت قوى معارضة إلى الاحتشاد في الشوارع الميادين بمختلف أرجاء البلاد للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، تزامنا مع مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي، المنتمي للجماعة، مقاليد الحكم، وسط مخاوف من أن تشهد المظاهرات أعمال عنف واشتباكات مع أنصار الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين. وقبل أيام، أعلن ضباط شرطة أنهم لن يؤمنوا أي مقرات سياسية ولا حزبية خلال المظاهرات، وهو ما أثار حفيظة الإخوان المسلمين، الذين بطالبون وزارة الداخلية بحماية المنشآت الخاصة أيضا. وبحسب مصدر مطلع داخل الجماعة، فإن أولى ملامح تلك الخطة هي إخلاء المقار من جميع الأغراض والمقتنيات المهمة والأوراق بداية من يوم 28 يونيو الجاري، وتخصيص مجموعات للتواجد داخل المقار بشكل دوري خلال الأحداث. و"ستتواجد تلك الأعداد داخل المقار وحولها بصورة لا تستفز أهالي المنطقة، كما ستحرص الجماعة على الاستعانة بالأهالي والجيران للمشاركة في تأمين المقار"، بحسب المصدر نفسه. ومضى قائلا: إن "الجماعة ستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى التنسيق مع أهالي الأحياء والقرى - خاصة في محافظات الصعيد والمناطق الريفية - لتأمين المقار باعتبارها داخلة في حيز مناطقهم وأمنها يعد امتدادا لأمنهم". ويحظى المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم ، الاهتمام الأكبر في الاستعداد للتأمين، فإلى جانب الأسوار العالية التي تم بناءها حول المقر، تعتزم الجماعة حشد أكثر من ألف فرد من الجماعة داخل المقر، المكون من 5 طوابق، طيلة فترة الأحداث. وخلال الأيام الأخيرة، اتخذت الجماعة إجراءات تأمينية للمقر الرئيسي عبر زيادة ارتفاع الأسوار المحيطة به، واستحداث أبواب ضخمة ومصفحة يصعب اقتحامها، ووضع حواجز حديدية على النوافذ في الطابق الأرضي. وبحسب مراسل "الأناضول"، الذي أجرى زيارة ميدانية لبعض مقار جماعة الإخوان وحزبها، فإن الهدف الواضح لهذه الإجراءات هو الحيلولة دون أن يقتحم أحد هذه المقار مهما كان العدد، وذلك تجنبا للصدام والاحتكاك بين أفراد الجماعة والمعارضين كما كان يحدث في السابق. وأضاف المصدر، أن خطة التأمين تنطلق من هدف محوري وهو "ألا يسمح بحرق أو اقتحام أي من مقر للجماعة أو الحزب ومنع أي أحد من الوصول إليها". وتابع أن "الجماعة والحزب يحرصان على أن تمر الأحداث من دون عنف أو مواجهة، لكن في الوقت نفسه نحن مصرون على أن لا تتكرر عمليات حرق المقرات ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي محاولة للاعتداء". وكانت مقار تابعة للإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" في أكثر من مدينة مصرية قد تعرضت للحرق والتدمير، أثناء مظاهرات معارضة للرئيس مرسي خلال الأشهر الماضية. وآنذاك حملت جماعة الإخوان حركات وأحزاب معارضة المسؤولية، وهو ما نفته تلك الجهات. من جهته، قال عزب مصطفى، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة"، إن الجماعة ستشدد من إجراءاتها للحيلولة دون تعرض مقارها للهجوم. وتابع مصطفى قائلا: "في الوقت نفسه نحمل وزارة الداخلية مسؤولية تأمين تلك المقار باعتبارها منشآت خاصة تدخل في اختصاصات عملهم". وأضاف: "لن نسمح لأحد بأن يعتدي علينا مرة أخرى وأن يقتحم مقارنا وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول ذلك". فيما قال محمد نمير، أمين حزب "الحرية والعدالة" في الإسكندرية (شمالي البلاد) إن الأهالي "تجاوبوا مع مطالبات الحزب بالمشاركة معهم في تأمين مقار الحزب والجماعة ضد أي اعتداء محتمل خلال المرحلة المقبلة". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|