|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خادم الملك ومكافأة المسيح له لم يذهب معه المسيح إلى بيته، لكنه هو ذهب مع المسيح بعد ذلك إذ تبعه هو وبيته، وصاروا من المؤمنين بالسيد فإذا كان هو خوزي وكيل هيرودس، وإذا كانت امرأته هي يونا، أو إذا كان أحدًا آخر، فإن النتيجة واحدة، وهذا ما ينبغي أن نركز عليه دائمًا في الحديث عن معجزات المسيح، وعجائبه، إذ أن الأعجوبة لا ينبغي أن تكون قط نشوة عاطفية يسكر بها الإنسان لحظة من الزمان ثم تذهب مع الأيام، إن المعجزة ليست في حد ذاتها غاية، بل هي البذرة التي تزرع في تربة الحياة الدينية، حتى تؤتي ثمارها الطيبة، إن قصة خادم الملك تذكرنا بقصة نعمان السرياني، وكيف كان هدف الله ألا يخلص نعمان من برص الجسد فحسب بل برص الروح أيضًا قبل وبعد كل شيء!! وقد أدرك نعمان هذه الحقيقة، فلم يعد يتعبد إلا لإله إسرائيل، وكان يعتذر عن دخوله مع الملك إلى بيت رمون حيث يتعبد الملك هناك، وكانت تلك مشكلته الحقيقية بعد الإيمان! وأنا لا أعلم ما هيالمشكلة أو المشاكل التي كانت تواجه خادم الملك بعد الإيمان بالمسيح، لكني أعلم بكل يقين، أنه تحول إلى خادم لملك أعظم وأسمى وأجل، فأصبح خادمًا للسيد ملك الملوك ورب الأرباب، وأكثر من ذلك لم يتعبد وحده، بل آمن هو وبيته كله، وهو يهتف هتاف يشوع: «أما أنا وبيتي فنعبد الرب» (يش 24 : 15). وأنت تسير في موكب الأجيال، ركز نظرك فقط على العلامة التي تربطك بالسيد والإيمان العظيم الذي يعطيك أن تتمتع به، فالإيمان في حد ذاته معجزة المعجزات التي يلزم أن تنفجر في حياتك أو بيتك على حد سواء لتكون بحق «خادم الملك» الذي وحده يستحقكل سجود وإكرام وشكر وتعبد من الآن وإلى أبد الدهور آمين فآمين!!.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نوح ومكافأة الإيمان |
لاوي ومكافأة الخدمة |
الطهارة بذل ومكافأة |
الطهارة بذل ومكافأة |
خادم الملك |