ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أندراوس الذي وجد المسيح كان المسيح هو كل شيء بالنسبة لأندراوس، وعندما أشار المعمدان إلى السيد، أسرع تلميذاه وراء المسيح، ومن تلك اللحظة تحولا إلى الأعظم والأمجد، ومن المؤكد أن أندراوس ما كان ليستبدل ولاءه للمعمدان بأي ولاء في الأرض، إلا لشخص واحد هو المسيا غاية المنى، وقبلة الأنظار، ولعلنا نلاحظ قول أندراوس وهو يدعو أخاه بطرس : «قد وجدنا مسيا» (يو 1 : 4).. ويمكن أن نتذكر هنا صيحة أرشميدسالمشهورة «يوركا» (Eurka) وكان الملك هيرو ملك سركوسا قد أعطى أحد الصناع كمية من الذهب الخالص، ليصنع له منها تاجًا، وكان الملك يخشى أن يخلط الصانع الذهب الصافى بالزغل، وترك أرشميدس ليحل له المشكلة ويتأكد من نقاوة الذهب، وحار أرشميدس، ماذا يفعل؟ غير أنه وهو في الحمام - عندما ألقى بنفسه في لماء، ولاحظ ارتفاع الماء وجد الحل، إذ يستطيع أن يضع ذهبًا مماثلاً في وزنه لما أخذ الصانع، ويقيس الأرتفاع، ومن فرط بهجته وسروره، خرج من الحمام عاريًا يركض في الشوارع، وهو يقول : «يوركا يوركا» وجدتها وجدتها وأضحى التعبير في قصة التاريخ مثلاً لمن يجد الحل للمشكلة المستعصية العسرة القاسية!! ذهب أندراوس ويوحنا وراء المسيح، وقضيا معه يومًا بأكمله، وخرج كلاهما يركضان في كل التاريخ صائحين : «وجدناه . وجدناه وجدناه» وبعد عام تقريبًا ودع أندراوس شباكه الأرضية، وسار هو وأخوه في موكب الخالدين الذين وجدوا يسوع المسيح!! هل وجدت المسيح؟ هذه هي نقطة الحياة الأساسية، بل هذا هو المحور المجيد الذي تدور حوله قصة الوجود ذاته. والإنسان منا سيبقى تائهًا حتى يعثر عليه، كانت مأساة الإبن الأول في الأرض أنه خرج من لدن الرب ليضرب في أرض «نود» أو أرض «البعد» وليبقى تائهًا وهاربًا ومختفيًا عن وجه الله، طريدًا معذبًا لا يلوي على شيء، وذهب قايين في الاتجاه المضاد للاتجاه الصحيح، وكانت الخطية هي القوة الطاردة له في كل مكان، وسيبقى الضال هكذا في الكورة البعيدة في أرض الضياع والجوع والخنازير حتى يتمم وجهه مرة أخرى إلى بيت أبيه لينعم بدفء العواطف الأبوية، وعندما يقر رأيه على ذلك، سيصرخ في رحلة العودة قائلاً : «وجدتها وجدتها. » ترى، هل وصلت أيها القاريء العزيز إلى هذا الاختبار؟! ليتك تبلغ الحكمة والتعقل والفهم، لتفعل هكذا! الرجل الذي جاء بأخيه إلى المسيح : كان العمل الأول الذي قام به أندراوس بعد أن عرف المسيح، أنه جاء بأخيه إلى المسيح : «هذا وجد أولا أخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح». ومهما تعددت البواعث، فإن الكلمة «أولا» هي التي تهز مشاعرنا في الاتجاه إلى المسيح!! والسؤال لماذا جاء بأخيه أولاً، هل للمحبة الفائقة لأخيه!؟ لا شبهة في أن المحبة تقف على رأس الدوافع التي تدفعني لأن أتجه إلى أخى، ولا أتركه حتى آتى به إلى يسوع المسيح، بل لا شبهة أيضًا إلى يسوع المسيح، من المحزن أن الكثيرين من الأخوة - رغم حبهم العميق لأخوتهم - قد يغفلون عن هذه الحقيقة، فيفعلون كل شيء لأخوتهم إلا ربطهم بالسيد المسيح. قد تصور آخرون أن هناك باعثًا آخر ملحًا دفع أندراوس، ونعني به باعث الاشفاق على بطرس، وعلى البيت جميعًا، إذ كان بطرس - كما يتخيل هؤلاء - متعبًا لأخيه ولجميع من في البيت على حد سواء، ولا سبيل له!! ومع أن هذا السبب ربما لم يكن واردًا في ذهن أندراوس، لكنه يصلح كقاعدة مباركة مجيدة في علاقة المؤمن بكل أخ متعب قاس مفسد شرير!! قدم أخاك للمسيح وأنت تصل إلى العلاج الصحيح لكل أدوائه وأمراضه! والمسيح عندما يتولاه، سيجري عمليات الإزالة لكل أورام خبيثة يمكن أن تكون قدتشعبت وتغلغلت في حياته وكيانه، كان العمل الأول الذي بدأ به أندراوس هو «إرسالية البيت» أو ارسالية الداخل قبل أن يشق طريقه إلى الحقول الأجنبية، وما أجملها وأروعها من نقطة التحرك والوثوب، ينسى الكثيرون الاهتمام بها أو البدء منها!! بل لعلها محك الانطلاق والبعث الصحيح، وما أعظم أن يقف الإنسان في مواجهة الآخرين ليقول : «أما أنا وبيتي فنعبد الرب» (يش 24 : 15) ومن الملاحظ أن أندراوس في أنطلاقه الأول لم يهتم بالكم بقدر اهتمامه بالنوع، ولم يعن بالاسراع بالاتيان بأعداد كبيرة قبل أن يبدأ بأخيه «بواحد» وأي واحد هذا، إنه بطرس الذي جاء بثلاثة آلاف نفس للمسيح في مرة واحدة.... عير الثعلب اللبؤة بأنها لم تلد سوى مرة واحدة في حياتها فأجابته بالقول : «ولكنه أسد. » على أن السؤال الذي يعرض لنا بعد ذلك : ولكن كيف جاء بأخيه!؟ هل جاء به بمجرد الحديث أو الكلام معه؟! من المعتقد أنه جاء به قبل ذلك بحياته وتصرفه، وأغلب الظن أن سلوك أندراوس كان ولاشك مشجعًا لأخيه على المجيء للمسيح، لقد كان أندراوس من أول المستجيبين للمعمدان، وقد ذهب إليه، وتعمد في الأردن، وتتلمذ عليه، وكانت خلاله وتصرفاته - كما أشرنا - تصرفات ممتلئة بجلال الشهامة والوداعة والرجولة!! إن الحياة التي يعيشها الأخ هي الباعث الأقوى، والمشجع الكبير على خطى الأخوة إلى يسوع المسيح! وعلى العكس فإن أية لغة يتحدث بها الأخ خلاف ذلك، ستقابل بقول توماس كارليل يوم قال : «لا تكلمني، فإن صوت أعمالك يدوي في أذني أكثر من صوت كلامك».. على أنه من الجانب الآخر، إن الحياة وحدها على ما يمكن أن تصل إليه من المثالية الجاذبة لابد تحتاج أيضًا إلى النداء والتبشير والصيحة الممسكة بالأخ والفائدة والقائدة إلى المسيح بكل حزم وعزم : «قد وجدنا مسيا» والكلام هنا ليس نداء فلسفيًا أو بحثًا نظريًا أو «شعر أشواق لجميل الصوت يحسن العزف» إن المسيح أعظم وأجمل من هذه كلها، وببساطة الحياة والاختبار يمكن أن تقود أخاك بمجرد القول : «قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح، فجاء به إلى يسوع».. وترك للمسيح كل شيء بعد ذلك! إن التركيز في الحديث على المسيح، مسنودًا بلغة الاختبار. هو أعلى أسلوب يمكن أن يصل إليه الواعظ في منبره ووعظه! كان أندراوس هو الأخ الأصغر لسمعان بطرس، ولكنه أضحى على حد تعبير دكتور هربرت لوكير أباه الروحي وبطرس وجد الثلاثة آلاف الذين جاءوا يوم الخمسين! ماذا فعلت بأخيك! قال قايين : لقد حسدته وقتلته، أحارس أنا لأخي (تك 3 : 9) .. وقال أخوة يوسف : لقد بعناه وغمسنا قميصه بالدم ونحن نأتي إلى أبينا صائحين : حقق قميص ابنك هو أم لا؟ ولم يكذب الرجل وهو يصرخ : «قميص ابني وحش رديء أكله، افترس يوسف افتراسًا» (تك 37 : 32 و33)، وكان الوحش هم إخوته أبناء أبيه، أما أندراوس : «فجاء به إلى يسوع».. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أندراوس الذي وجد اخاه سمعان بطرس أولا |
الصليب الذي مات عليه القديس أندراوس |
أندراوس الذي جاء بالغريب إلى المسيح |
أندراوس الذي جاء بالصغير إلى المسيح |
أندراوس: الذي هتف مع أرخميدس: يوريكا |