مقتل ربة منزل برصاص الأمن بالمنيا.. والأهالى يحاصرون القسم ويحطمون 3 سيارات شرطة

[Mary Naeem]

مقتل ربة منزل برصاص الأمن بالمنيا.. والأهالى يحاصرون القسم ويحطمون 3 سيارات شرطة








حاصر العشرات من أهالى المنيا، أمس، قسم شرطة بندر المنيا والمستشفى العام وحطموا 3 سيارات شرطة احتجاجاً على مقتل ربة منزل برصاص قوات الأمن أثناء وجودها بشرفة منزلها وقت وقوع مشاجرة بين عائلتين بشارع المؤسسة.
كانت مشاجرة قد نشبت فى وقت مبكر من صباح أمس بين عائلتى «عمر» و«عبدالعظيم» بشارع الزردقى المتفرع من شارع المؤسسة بحى شاهين غرب المدينة، بسبب خلافات الجيرة، وتراشق الطرفان خلالها الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، وأطلقت قوات الشرطة التى وصلت للمنطقة النار للسيطرة على الاشتباكات، ما أدى لإصابة زينب عبدالحميد حسن «32 سنة»، ربة منزل، بطلق نارى بالرأس، التى تصادف وجودها بشرفة منزلها بالدور الرابع.
وحاصر الأهالى قوة الشرطة واحتجزوا عدداً من أفرادها قبل تدخل قوات الأمن المركزى لتفريقهم وتحرير القوة، وتوجه عشرات الأهالى الغاضبين لقسم الشرطة وحاصروه، وحطموا ثلاث سيارات للشرطة، واندلعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المركزى التى هرعت للقسم لتفريقهم، وعقب ذلك توجه الأهالى للمستشفى العام مرددين هتافات: «الداخلية بلطجية»، و«لا عيش ولا أمان.. الشرطة ملهاش أمان».
واتهم رضا سيد طنطاوى، بائع، زوج المجنى عليها، الشرطة بقتل زوجته، وقال إن الرصاصة اخترقت رأس زوجته وخرجت من الخلف. وأضاف أنه لم يكن موجوداً بالمنزل وقت الحادث.
وندد بإطلاق الشرطة النار بشكل عشوائى، وقال إنه عثر على فوارغ الطلقات التى كان يطلقها رجال الأمن بشكل عشوائى بالشارع، وتساءل: ما ذنب أطفالى الثلاثة وهم محمد «8 سنوات»، وزياد «5 سنوات»، وإسلام «عامان»، الذين تيتموا وحرموا من أمهم؟
وقال جمال سيد طنطاوى، شقيق زوج المجنى عليها، إن الشرطة أطلقت الرصاص بشكل عشوائى باتجاه شرفات المنازل، رغم عدم استخدام أى من طرفى المشاجرة الأسلحة النارية أو حتى البيضاء.
من جهته، طالب الطفل محمد رضا سيد، نجل المجنى عليها، بالثأر لمقتل والدته، وقال إنه كان يشاهد التليفزيون مع شقيقيه «زياد وإسلام» وسمع إطلاق أعيرة نارية، وعندما توجه لشرفة المنزل وجد أمه غارقة فى دمائها.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من شباب حملة «تمرد» أمام المستشفى العام للمطالبة بالقصاص من الجناة وملاحقتهم، وقال محمد مختار، منسق حملة «تمرد» بالمنيا، إن الشرطة فى عهد «مرسى» أصبحت تستأسد على المواطنين وتستضعف الغلابة وتستبيح دماءهم.
وأصدر المركز العربى لحقوق الإنسان بالمنيا بياناً استنكر فيه الواقعة، وأكد أحمد شبيب، رئيس المركز، أن ما حدث يعد حلقة من حلقات انتهاك حقوق الإنسان والتجاوزات المتكررة لرجال الشرطة.