|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احتواء فتنة «النافذة» فى الإسكندرية شهدت منطقة الدخيلة فى الإسكندرية ليلة دامية أمس الأول، إثر معركة بالخرطوش، والأسلحة البيضاء اندلعت بين الأهالى بعد صلاة العشاء، واستمرت عدة ساعات، وتسبّبت فى وفاة فرد، وسقوط 3 جرحى، وكادت تتحول إلى فتنة طائفية خطيرة خصوصاً أنها بدأت بين مسيحى ومسلم، وكلاهما لديه معلومات جنائية مسجلة، بسبب مرور المسيحى، وهو فى حالة سكر بجوار شقة أسرة مسلمة تقطن فى الدور الأرضى، ونظره من النافذة، مما أثار غضب أصحابها. وتلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغاً بوجود مشاجرة فى شارع الجيش بين كل من باسم سامح ميخائيل، 22 سنة، «مسيحى» له معلومات جنائية مسجلة، ومصاب برشق خرطوش فى الصدر، ونُقل إلى المستشفى الجامعى طرف أول، وأحمد حسن أحمد، 30 سنة، مسلم، وشهرته حمادة السونطى، له معلومات جنائية مسجلة، والطرفان جيران، وانتقلت قيادات مديرية الأمن، و4 تشكيلات من قوات الأمن المركزى، للسيطرة على الاشتباكات، وضبط أطراف المشاجرة، وتبين أن سببها خلافات الجيرة بين شابين، أحدهما مسلم، والآخر مسيحى، وانتقلت نيابة غرب الإسكندرية لمباشرة تحقيقاتها فى الواقعة، ومناظرة جثة القتيل، وسؤال المتهمين المقبوض عليهم خلال الاشتباكات. وقال أبوالعز السيد أحد شهود الواقعة: «الحكاية بدأت بمرور شخص مسيحى يدعى (باسم) بجوار نافذة أسرة مسلمة تقطن الدور الأرضى، فى حالة سُكر، وكانت إحدى سيدات الأسرة جالسة داخل الغرفة، فاشتبك معه ابنها حمادة السلوكى، ظناً منه أنه يعاكسها، ونشبت مشادة كلامية بينهما انتهت بأن طرده (السلوكى) من المنطقة، وبعدها حضر المدعو باسم، ومعه والده فحكى له حمادة والأهالى ما صدر من ابنه فعاب الأب تصرّف ابنه واعتذر للأهالى، لكن يبدو أن هذا التصرُّف من الأب لم يعجب الابن الذى خرج من المنطقة، وعاد بعد فترة ومعه ما يقرب من 15 من أصدقائه يحملون السلاح الأبيض، والسيوف والخرطوش، وحاولوا الاعتداء على حمادة فتدخل أقاربه، وبعض الأهالى، ونشبت مشاجرة حامية». ونفى محمد حامد، أحد الأهالى ما تردد حول أن الأهالى حاولوا اقتحام كنيسة الدخيلة فى شارع الجيش وقال: «مافيش حاجة من دى حصلت، والموضوع ليس له علاقة بالكنيسة، ده بلطجى ممكن يكون مسلم وممكن يكون مسيحى، وأبوه كان فى غاية الاحترام، وكل يوم بتحصل خناقات بين الناس فى الشارع يبقى إيه اللى هيدخل الكنيسة فى الموضوع». ورفض نادر مرقص، رئيس لجنة العلاقات العامة فى الكنيسة الأرثوذكسية فى الإسكندرية محاولات إشعال الفتنة، خصوصاً أن كنيسة العذراء الموجودة بشارع الجيش فى موقع الأحداث، لم تتعرّض لأى تلفيات أو أضرار، وأن المشاجرة كانت بين أشخاص غير أسوياء بغض النظر عن دياناتهم». وقال جوزيف ملاك، محامى الكنيسة، ورئيس المركز المصرى للدراسات الإنمائية: «بعض الأطراف يحاولون استغلال أى اشتباكات يكون طرفها مسلماً ومسيحياً، لتصويرها على أنها فتن وصراعات طائفية». وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية: «تم السيطرة على الموقف وضبط طرفى المشاجرة، وعيّنت الخدمات الأمنية على المنطقة، والمعلومات التى وردت تشير إلى أن سبب الأزمة هو نظر الأول إلى سيدة فى شقة الثانى أثناء نومها داخل سكنها فى الطابق الأرضى، وتجمّع على أثرها أهالى المنطقة من المسلمين والمسيحيين، ونشبت معركة بالخرطوش والأسلحة النارية والحجارة، وتوفى شريف صديق سعد عوض، 33 عاماً، مسيحى، صاحب محل مفروشات فى دائرة القسم، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف فى عضلة القلب، وفشل فى وظائف التنفس بسبب خوفه أثناء المشاجرة، كما أصيب كل من مينا ميلاد صابر، 19 سنة، عامل، بكدمة بالرأس، وأبانوب حنا، 21 سنة، عامل، بخرطوش فى الصدر والبطن، ومصطفى عبدالرحمن محمدين، 17 سنة، بكدمات فى الرأس والوجه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|