منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2012, 09:40 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الخصي الحبشي

وَأَمَّا فَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ فَكَانَ هَذَا: مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ، وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ.. ( أع 8: 32 )

بعد قضاء الطوفان الذي وقع على العالم القديم «كان بنو نوح الذين خرجوا من الفُلك سامًا وحامًا ويافث ... ومن هؤلاء تشعَّبت كل الأرض» ( تك 9: 18 ، 19). ومن هنا نرى أن إنجيل نعمة الله كُرز به لكل العالم مُمثلاً في هؤلاء الثلاثة؛ فالخصي الحبشي من نسل حام (أع 8)، والرسول بولس من نسل سام (أع 9)، وقائد المئة التي من الكتيبة التي تُدعى الإيطالية من نسل يافث (أع10). فيا لعظمة نعمة الله!

ويبدو أن هذا الخصي الحبشي وزير كنداكة ملكة الحبشة كان أُمميًا متهوِّدًا. ونرى فيه الاختيار، ثم الكرازة له بإنجيل نعمة الله مصداقًا للقول: «فكيف يدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمَن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟» ( رو 10: 14 ). وهنا تتجلَّى نعمة الله في الاختيار. فيُطلب من فيلبس أن يترك كرازته الناجحة في السامرة، لكي يذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أُورشليم إلى غزة التي هي بريَّة. وهنا نجد الخادم الأمين ينقاد بروح الله وليس بالعمل الناجح. فربما تعلَّل أن العمل في السامرة ناجح، وكيف يتركه ويذهب إلى البرية، لكن فيلبس يمثل لنا الخادم الأمين الذي يطيع صوت الرب، فنقرأ أن فيلبس «قام وذهب».

وعندما تقابل مع الخصي وجده يقرأ الكتاب. فالكرازة الناجحة تكون من الكتاب المقدس، وليس من القصص والحكايات. وكان السِفْر الذي يقرأ فيه الخصي هو سفر إشعياء أصحاح 53 الذي يتكلَّم عن صليب المسيح الذي هو قلب الإنجيل؛ الإنجيل الذي هو «قوة الله للخلاص» ( رو 1: 16 )، لأنه بدون الإيمان بصليب المسيح ليس هناك خلاص.

وهكذا نعمة الله العجيبة أعدَّت كل شيء لخلاص هذا الخصي. فأعدَّت له الكارز، وأعدَّت الفصل الذي يكرز منه الكارز. وهنا رافق الروح القدس كرازة فيلبس، وفتح الرب قلب الخصي وقَبِلَ المسيح؛ والدليل على ذلك أنه طلب من فيلبس أن يُعمِّده «فأمر أن تقف المركَبة فنزلا كِلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمَّده. ولمَّا صعِدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس، فلم يُبصره الخصي أيضًا، وذهب في طريقه فَرحًا» ( أع 8: 38 ، 39). لقد ذهب الخصي إلى أورشليم ومن أورشليم نقرأ أنه رجع إلى الحبشة، لكن لا نقرأ أنه رجع فرحًا. لكن بعد أن آمن بالرب يسوع «ذهب في طريقهِ فَرحًا».

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخصي الحبشي خرج من أورشليم
الخصي الحبشي ( أعمال 8: 39 )
الخصي الحبشي من نسل حام
- الخصي الحبشي
الخصي الحبشي


الساعة الآن 01:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024