|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص مرقس داود مفسر كلمة الله
اعتاد حضرة الشاب التقى الغيور حافظ افندى داود السكرتير العام لجمعية اصدقاء الكتاب المقدس ان ينشر بين وقت واخر بعض المؤلفات النفيسة التى يشعر حضرته بحاجة الوقت اليها سواء كانت تلك المؤلفات مكتوبة بقلمه الخاص او معربة عن اللغات الاجنبية من مؤلفات الاخرين وقد عنى حضرته اخيرا بترجمة تفسير هوشع النبى ثم طبعه طبعا متقنا وقد اهدانا حضرته نسخة من هذا الكتاب فوجدنا فيه ملفا نفيسا فقد جمع بين الشرح والتفسير وبين التعاليم الروحية التقوية مما يجعل قراءته مفيدة وملذة معا ونحن نرجو ان يلاقى ما عاناه حضرة الاخ الفاضل والعامل النشيط حافظ افندى داود فى اخراج هذا المؤلف من الاقبال والتشجيع ما يعزيه على تعبه ويزيده نشاطا فى جهاده هذا ما نشرته مجلة اليقظة فى باب التقاريظ فى العدد الاول من العام الخامس لصدورها وهو عام 1928 فمن هو الشاب النشيط حافظ افندى داود ؟ هو شاب قبطى نشيط كان يتيم الاب ولكن لم يؤخره ذلك عن العمل والتعليم والنشاط فى كل مجال ففى عام 1912 وكان له من العمر 15 سنة انضم حافظ لجمعية اصدقاء الكتاب المقدس التى تأسست عام 1908 وكان حافظ قد اتخذ قراره ان يلتحق بالاكليريكة لخدمة الكنيسة رغم اعتراض اخيه وقتها لان الكهنوت ايامها كان فى اكثره توريث ولم يكن له مرتب ثابت او مستقبل ظاهر ولكن حافظ اصر على هدفه وكان قد ثقل قلبه بمحبة كلمة الله وتفسيرها فى وقت كان التفسير عزيزا جدا ويعتمد على المخطوطات والكتب القديمة وفى عام 1920 بدأ حافظ افندى مراسلة مكتبة بانجلترا وكانت ترسل له قائمة بالكتب الدينية التى تصدرها وكان ينتقى منها ما يراه نافعا مستغلا لغته الانجيلزية الجيدة فقد كان من اوائل القطر فى شهادة البكالوريا ايام ما كان مصر فيها تعليم ..و اعجب كثير بكتابات متى هنرى لتفسير الكتاب المقدس وكان يقول ان كتابات متى هنرى من اغنى التفاسير الروحية لاعتمادها على اقوال الاباء .. كان اول كتاب نشره حافظ افندى داود هو تفسير رسالة روخية مترجما عن متى هنرى عام 1922 وكذلك تولى كتابة ( القراءات اليومية فى الكتب السماوية ) التى كانت تصدر عن جمعية اصدقاء الكتاب المقدس وكانت تلقى شعبية بين الشباب وتولى سكرتارية الجمعية عام 1921 ولم تكن الدنيا تسير بهدوء فقد اعترض البعض على ان يكون شباب هم من يتولون مسئولية الجمعية وخاطب فى ذلك مرقس باشا سميكة وقال له ازاى شوية شباب يكونوا هم المسئولين عن الجمعية وتم تعيين المشتكى سكرتيرا للجمعية وقال لحافظ افندى داود اذهب مع السلامة ولم اريدك ساتصل بك !! وقتها كان حافظ فى قمة نشاطه ومن هنا بدأ فى الترجمة والتأليف وترك لنا مكتبة تفاسير متكاملة مترجمة من متى هنرى وف.ب ماير وفى اواخر ايام حياته بدأ يكتب تأملاته فى الكتاب المقدس تحت عنوان تأملات هادئة فى الاسفار الالهية كما ترجم كتب تعد مراجع عالمية مثل تاريخ الكنيسة ليسابيوس القيصرى وتاريخ القديس انطونيوس للبابا اثناسيوس وكتاب تجسد الكلمة للبابا اثناسيوس ايضا كان شعلة نشاط لا تهدأ وترك لنا نحو 170 كتابا بين تأليف وترجمة وتم طبع كتبه مرات عديدة ولا تخلو منها مكتبية قبطية وبالتوازى من نشاطه فى الكتابة والترجمة تك سيامته كاهنا باسم ابونا مرقس عام 1948 وخدم سنوات فى اثيوبيا واسس فيها مدرسة لاهوتية ثم عاد لمصر وتولى رئاسة جمعية اصدقاء الكتاب المقدس عام 1953 واستقر فى كنيسة مارمرقس بحدايق شبرا وخدم فيها نحو 32 سنة كانت كلها نهضة وعمل مثمر وكان شركاؤه فى الخدمة اباء قديسون منهم ابونا ميخائيل ابراهيم وابونا استفانوس عازر وابونا لوقا قسطنطين وتنيح قدسه عن عمر 89 فى عام 1986 بعد ان خدم والف وترجم ونشر كلمة الله ولم يعرف الراحة يوما كانت حياته مثمرة جدا بل كانت حيوات متعددة لمجد الرب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|