بيت فاجى وبيت عنيا

[Mary Naeem]

بيت فاجى وبيت عنيا

بيت فاجى = عزبة ريفية عامرة بحدائق غنية باشجار التين البرشومى والكروم المزدحمة ويسكنها الكثير من كهنة هيكل اورشاليم وهى ممتلئة ب مساكن الكهنة ولهذا اشار اليها الوحى الالهى لانها تمثل الامة اليهودية المتزمته .
واسمها آرامي معناه "بيت التين" وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون وتتصل ببيت عنيا من الجهة الغربية كما يظهر من مقابلة لو 19: 29 مع مت 21: 1 والظاهر أن مخلصّنا دخلها قبلما دخل بيت عنيا إذ كان آتيًا من أريحا إلى أورشليم فلذلك يرّجح أنها قرب بيت عنيا ومنخفضة عنها قليلًا نحو الجهة الشمالية. وقد اختلف الباحثون في معرفة موقعها الأصليّ ونسبتها إلى أورشليم وبيت عنيا. فقال أحد السياح أنه وجد خراباتها على بعد ربع ميل إلى الجهة الشمالية من بيت عنيا. وقال جيروم أنها قرية صغيرة من جبل الزيتون .

بيت عنيا = بيت الشقاء ويسكنها بسطاء القوم ممن يعملون فى الاعمال البسيطة والزراعية ونعتبر اسرة لعازر ومريم ومرثا اغنى اعيانها - ومعها أسرة سمعان الفريسي الذى كان أبرصاً وشفاه المسيح ..وهى تمثل البشرية الكادحة التى تظل فقيرة الى غنى المسيح الذى لا يستقصى . مهما كدحت وشقت .وجد الرب يسوع المسيح راحته وامانه فى بيت اليعازر البار واختيه فبات ليالى هذا الاسبوع جميعها هناك : تقع القرية الى الجنوب الشرقي من أورشاليم وهى على مدرجات جبل الزيتون الذى يحازى ويحد أورشاليم من جهة الشرق ويتعرج فى سيره من الجنوب الى الشمال ..
و من على تلة معروفة تطل على [نفس مسار موكب المسيح الملك الذى ساره اليوم ]وتناظر أؤرشاليم من الشرق صعد الرب يسوع المسيح -صعوده النهائي الوداعى - ضحى الخميس الموافق اليوم الاربعين بعد قيامته المجيدة ..

إذن فبيت عنيا
اسم آرامي " بيت العناء ". وهي قرية على بــُعد حوالى نحو [2700متراً طولياً] إلي الجنوب الشرقي من أورشليم (يو 11: 18) على مدارج جبل الزيتون بالقرب من بيت فاجي التي أرسل منها يسوع تلميذيه لإحضار الأتان التي ركبها إلي أورشليم (مر 11: 1، لو 9 1: 29).

وكانت تعيش في بيت عنيا مريم ومرثا وأخوهما لعازر، وفيها أقام الرب يسوع لعازر من الأموات (يو 11: 1 و 17). ويبدو أن بيت عنيا كانت مكان إقامة الرب يسوع عند زياراته لليهودية (مت 21: 17، مر 11: 11). كما كانت بلدة سمعان الفريسي الملقب بالأبرص حيث سكبت مريم على رأس الرب يسوع قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن (مرقس 14: 3 9، يو 12: 1 8).
كما اخرج المسيح تلاميذه "خارجا إلي بيت عنيا ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد إلي السماء" (لو 24: 5 و51). ومازالت بيت عنيا قائمة حتى الآن، وهي قرية صغيرة تعرف الآن باسم " العازرية " نسبة إلي لعازر. ويرى البعض في بعض الأطلال هناك بيت مريم ومرثا وقبر لعازر حيث مازالت تنمو بعض أشجار التين والزيتون واللوز.