|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” إني أنا عبدك يا والدة الإله اكتب لك راية الغلبة يا جندية محامية” تفرح اليوم، يا إخوة، كل الخليقة وكل البشرية بوالدة الإله “افرحي يا من بها تتجدد الخليقة” (الدور الأول). اليوم تفرح السموات وتبتهج كل الطغمات الملائكية لأن كل البشرية تكرّم والدة الإله الأسمى من الشاروبيم والسيرافيم. اليوم تفرح والدة الإله عندما ترى أبناءها المسيحيين يملؤون الكنائس كي يسبحوها صارخين “افرحي يا عروساً لا عروس لها” لأنها الملجأ الآمن. اليوم الطبيعة تفرح مبتهجة فتزهر مقدمة كل جمالها للــ “الوردة العادمة الذبول” (ذكصا الأودية الأولى). اليوم يجتمع كل الشعب صارخاً من أعماق قلبه، بصلاة المديح، للعذراء كي تحميه من كل خطر لأنها “منقذة من الشدائد” ومن كل شر.نعبّر عن هذا الفرح بالصلاة والتسبيح نحو تلك المرأة المميزة التي حملت في بطنها ابن الله، لنطلب منها الفرح الذي ملكته عندما سكن فيها الله، فنقول لها “افرحي لأنك تحملين الضابط الكل”. نقول لها افرحي لأنها كانت عجيبة المسيح الأولى على الأرض “افرحي يا مقدمة عجائب المسيح”، وذلك بانحداره من العلى إلى الأرض وسكن فيها ليصبح الخالق طفلاً “افرحي يا من بها صار الخالق طفلاً”. نتوجه بإعلاننا هذا الفرح للخليقة جمعاء، فنخبر البشرية ونطمئنها بأن العذراء صارت لنا أماً شفيعةً حارةً وحاميةً تنير أذهان المؤمنين بالرؤية الصحيحة للخلاص “افرحي يا من تنير أذهان المؤمنين”، وعند التجارب وضعف الإيمان تقف بجانبنا ولو لم ننطق بكلمات كثيرة “افرحي يا إيمان المحتاجي الصمت”. كل الدور الأول للمديح يَنصَّب على ولادة المسيح من مريم فنناديها لتفرح بهذا لأنها أصبحت “بطن قابل للإله”، ولنقول لذاتنا أنكِ مُحتاجةٌ هذه السكنى الإلهية حتى تتطهري وتخلصي، تطلب الأمر من مريم العذراء أن تكون مطيعة للنداء الإلهي ومستعدة بالطهارة لهذا النداء ليكون حبلها من الروح القدس “حبلك هو من الروح القدس”. هل يا ترى نطيع وصايا الله؟ هل نملك شيئاً من هذه الطهارة حتى نستحق سكنى الله فينا؟ إذا كانت الإجابة لا فعلينا أن نبدأ مدركين أنه بطاعة وصايا الله وبالتطهر من خطايانا، بممارسة سر التوبة والاعتراف، نصبح مستعدين لهذا اللقاء والاتحاد مع الله، بسر الافخارستيا، فنصرخ من أعماقنا “هللوييا”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|