|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زمن صعب نعيش، يا إخوة، في زمن صعب نحتاج فيه إلى المعونة الإلهية كي نعبره بسلام. يقول الكثيرون أن النهاية قَرُبَت فالقلاقل والحروب تزداد، ومن أهم علامات النهاية هذه هي ضعف الإيمان وازدياد الهرطقة، أي ازدياد قوة الشيطان. ضَربُ الإيمان بوجود الله هدف كبير للشيطان لإضعاف الكنيسة والمسيحية، وهذا ما يسمى بالإلحاد، أما الإلحاد اليوم فهو مختلف عن ما سبق، أي الإيمان بوجود الله ولكن مع إبقائه في السماء بعيداً عن الأرض حيث يعيش الملحد فيها كما يشاء. إذا نظرنا من حولنا وتساءلنا: هل يمكن أن تنمو الساعة التي في يد الإنسان هكذا لوحدها؟ هل يمكن للبيت الذي نسكن فيه أن يوجد من ذاته؟ هل يمكن للسيارة التي نملك أن تظهر من ذاتها؟ طبعاً لا، إذ لا بد من صانع لها،. وعندما يكون الجواب نعم عندها يمكن القول أن الكون خُلق صدفة أو من ذاته بدون الله. وكما أن للساعة والبيت والسيارة …الخ صانع كذلك للكون خالق وهو الله. ولكن من هو الله؟ كما يقول القديس يوحنا الإنجيلي “الله محبة” ظهرت محبته للإنسان عندما تجسد ابنه لخلاص البشر، ويحزن الله عندما يرى الإنسان مبتعداً عنه، كان بإمكانه معاقبته ولكن بدل ذلك أرسل ابنه الوحيد إلى العالم آخذاً جسداً من مريم العذراء لخلاصنا. ابتدأ الخلاص من يوم البشارة عندما أرسل الله الملاك جبرائيل يبشر العذراء بولادة الابن بالجسد لخلاص العالم. فنادها الملاك قائلاً “افرحي”، وما يلفت النظر في الدور الرابع: “افرحي يا من بها يقوم الظفر، افرحي يا من بها تسقط الأعداء”، أي بشفاعة العذراء نستطيع غلبة الأعداء أي الشيطان، وهنا لنتصور مقدار النعمة التي أعطاها الله للعذراء حتى تساعدنا في حماية إيماننا وتقويته. يسأل بعض الملحدون أو قليلو الإيمان: بعض التراتيل وخاصة “إني أنا عبدك…” كتبت منذ سنة 626م فلماذا أعود الآن وأرتلها فهي لذاك العصر؟ مريم العذراء، التي نتوجه لها بالترتيل، لم تمت وهي في ملكوت السموات تسمع صوت المتضرعين لها كي تتشفع أمام السيد ليحميهم ويقيهم من كل شرّ، أما أزمات وحاجات المؤمنين فهي دائماً موجودة ما دام الشرير مستمراً في محاربتهم. مجمل مقاطع أبيات المديح تُركز على مديح والدة الإله وطلب الشفاعة والحماية لأنها سور حماية “إنك يا عذراء يا والدة الإله سورٌ للعذارى ولكل المبادرين نحوك”، يقول البعض كيف تحمي العذراء ومتى فعلت هذا؟، هذا أمر ضخم لتعداده والتحدث بقصصه، لأنه يوجد عندنا الكثير من القصص والعجائب على مباركة العذراء لحياتنا، هي تحمينا بشفاعتها عند ابنها الذي أَخَصّها بمكانة رفيعة في ملكوت السموات. ما أريد الحديث عنه هو كيف يستطيع المؤمن جعل طلبه مسموعاً أكثر عند والدة الإله؟ طبعاً الأمر مرتبط بطريقة الصلاة، وذلك بأن لا تكون ذات طابع أناني، أي لماذا أتذكر العذراء وقت الحاجة؟، هذا جميل ولكن ليكون بداية تواصل مستمر معها، هذا الاتصال يغذيه مقدار جدية المؤمن في جعل إيمانه حقيقة معاشة لا كلام سطحي تتحكم فيه الحاجات البشرية. للوصول لهذه الحالة من الإيمان على الإنسان أن يبقى ملتصق بالكنيسة والصلاة والمناولة المقدسة وممارسة الأسرار والسعي للتطهر من الخطيئة بالاعتراف والتنقية من الأهواء عندها يصبح كلامه مسموعاً وطلباته الروحية مستجابة وسريعاً ويصبح تواصله مستمراً فيصرخ هللويا من أعماق قلبه شاكراً ومسبّحاً: “تقبلي هذا القربان وأنقذي الكل من جميع المصائب وخلصي من العقوبة المزمعة الهاتفين نحوك: هللويا”. |
13 - 04 - 2013, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: زمن صعب
شكراً أختى مارى على مشاركتك المثمرة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
13 - 04 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: زمن صعب
شكرا مارى لموضوعك الجميل
|
||||
13 - 04 - 2013, 08:11 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: زمن صعب
شكرا على المرور |
||||