الرب يَسوع يُحبنا جدا ً ، وكما إختار تلاميذه ليصيروا معه هو ايضا ً
إختارنا فيه ، لكي يحيا فينا و نحيا فيه و نختبر حلاوة الحياة مع الله .
فالحياة مع الله لا تعني بالضرورة ان تصير راهبا ً متوحدا ً في مغارة ،
بل انك تستطيع ان تحيا حياتك الطبيعية في العالم ،
وأنت في عملك ووسط اسرتك وتتمتع بأن تحيا الوجود في حضرة الله !
فكيف يكون هذا ؟
درب نفسك علي الشعور بوجود الله معك في كُل شيء ..
ليتك تأخذ رأيه في كل كبيرة وصغيرة .. تتحدث معه بكلمات بسيطة
تُرسل له مشاعرك في كُل فرصة تسنح !
أحبك يارب يَسوع المسيح ! أمجدك يارب يسوع المسيح !
ردد صلاة يَسوع :
" يارب يَسوع الَمسيح إرحمني أنا الخاطي ،
يارب يَسوع المسيح أعني انا الخاطي .. أسبحك يارب يَسوع المسيح "
إن صلاة يَسوع كانت تدبير القديسين و كان إسم يَسوع دائما ً هو
حصنهم المنيع ضد هجمات إبليس !
" لأن إسم الرب بُرج حصين ، يركض إليه الصديق و يتمنع " مز 37
سأل أخ انبا مقار قائلا ً :
عرِّفني يا أبي كيف أتمسكُ باسمِ الربِّ يسوع المسيح بقلبي ولساني؟
أجابه انبا مقار :
مكتوبٌ أن القلبَ يؤمَنُ به للبرِّ، والفمَ يُعتَرفُ به للخلاصِ .
فإذا هدأ قلبُك فإنه يرتلُ باسمِ الربِ يسوعَ دائماً .
أما إن أصابه عدمُ هدوءٍ وطياشةٌ، فعليك أن تتلو باللسانِ حتى يتعود العقلُ .
فإذا نظر الله إلى تعبِك أرسل لك معونةً عندما يرى شَوْقَ قلبِك .
فيبدد ظلمةَ الأفكارِ المضادة للنفس .
يقول قداسة البابا شنودة الثالث :
إذا دخل الله في عمل، دخلت القوة في هذا العمل ودخلت فيه البركة ونجح
لذلك ابذل كل جهدك لكي يدخل الله في كل عمل تعمله
ويشترك معك فيه و يعمل معك .
احذر أن تعمل عملًا، لا يشترك الله فيه .
أو تشعر فيه انك تعمل وحدك، بدون يد الله؟
أليس هو القائل :
" بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئا ً " (يو15:5 )
يقول الاب متي المسكين :
اشرك الرب في حياتك ...
في أكلك وشربك، ونومك ويقظتك، وعملك وراحتك،
وفرحك وحزنك، وتعبك وضيقك .
أطلبه دائماً فهو قريب، استشِره في كل صغيرة وكبيرة .
واشكره بمجرد نجاح مشورته .
واعتذر عن كل خطأ يحدث منك حتى يظل الرب شريك حياتك كلها .
وحينئذ تبدأ تحصد بعد ذلك ثمرة هذه الشركة حينما تحس أنه موجود،
يسمع ويستجيب، ويشير ويُعلِّم وينصح، وعينه عليك .
فتيلة مدخنة