|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيحية في حقيقة جوهرها اللاهوتي هي دعوة واختيار وتبني+ هي دعوة سماوية: نداء خروج من أرض مذلة العبودية تحت سلطان الخطية والفساد لأجل الحياة [ أهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة، أهرب إلى الجبل لئلا تهلك ] (تكوين 19: 17)، فهي دعوة نجاة وحرية، حرية مجد أولاد الله تحت سلطان ناموس عهد الحرية، ناموس المسيح الذي يعتق من ناموس الخطية والموت [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)... هي دعوة للعتق مُقدمه للإنسان الساقط تحت مذلة عدو الخير، الحية القديمة، وناموس قهر عبودية الخطية والفساد تحت سلطان الموت [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) + وهي اختيار الأشقياء: لأن الله لم يظهر في الجسد ليدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة (لوقا 5: 32)، لأن الأصحاء لا يحتاجوا لطبيب بل المرضى (مرقس 2: 17)، فقد أتى ابن الله الحي واتخذ جسداً لأجل المزدرى والغير موجود وجهلاء العالم في البرّ وحياة التقوى، والفقراء والجائعين للبرّ والمتعطشين لماء الحياة، للمظلومين والجرحى في قلبهم بالخطايا والذنوب [ المُجري حُكماً للمظلومين، المُعطي خبزاً للجياع، الرب يطلق الأسرى ] (مزمور 146: 7)، [ طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ لأنهم يشبعون ] (متى 5: 6) + وهي تبني في الابن الوحيد: ليصير الإنسان مولوداً من فوق ليصير ابناً لله بالتبني في الابن الوحيد ... [ فأجعلك أُمَّه عظيمة وأُباركك وأُعظم أسمك، وتكون بركة ... وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض ] ( تكوين 12: 2 و3 ) [ أنا الرب قد دعوتك بالبرّ، فأُمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعوب ونوراً للأمم، لتفتح عيون العُمي، لتُخرج من الحبس المأسورين، من بيت السجن الجالسين في الظلمة ] ( إشعياء 42: 6و7 ) [ فإن هذا ( أي المسيح ) قد حُسب أهلاً لمجد أكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة أكثر من البيت، لأن كل بيت يبنيه إنسانٍ ما، ولكن باني الكل هو الله. وموسى كان أميناً في كل بيته كخادم، شهادة للعتيد أن يُتكلَّم به. وأمَّا المسيح فكابن على بيته، وبيته نحن، إن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية ] ( عبرانيين 3: 3-6 )
فشعب الله الحقيقي [ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 19)، يُعرف بإخلاصه وأمانته، كما هو مكتوب: [ يُقيمك الرب لنفسه شعباً مقدساً كما حلف لك إذا حفظت وصايا الرب إلهك وسلكت في طرقه ] (تثنية 28: 9)، [ أجاب يسوع وقال له: أن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يوحنا 14: 23)
+ [ إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهاً، فتكونون قديسين، لأني أنا قدوس ] (لاويين 11: 45 ؛ 19: 2) + [ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أَخَّص (خاص) من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس كونكم أكثر ( أو أفضل ) من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم. لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم، أخرجكم الرب بيد شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر ] (تثنية 26: 19) + [ أنتم أولاد للرب إلهكم، لا تخمشوا ( تخدشوا أو تجرحوا ) أجسادكم ... لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ] ( تثنية 14: 1و2؛ أنظر تثنية 26: 19) ومعنى مقدس أي مفرز أو مميز: [ أنا الرب إلهكم الذي ميَّزكم من الشعوب ] (لاويين 20: 24) [ ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم، لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم ... فلا تدنسوا نفوسكم ... وتكونون لي قديسين، لأني قدوس أنا الرب. وقد ميَّزتكم من الشعوب لتكونوا لي ] (لاويين 20: 23 -26) [ أهربوا من وسط بابل، وانجوا كل واحد بنفسه، لا تهلكوا بذنبها، لأن هذا زمان انتقام الرب وهو يؤدَّى لها جزاءها ] (إرميا 51: 6و45) [ في ذلك اليوم رفعت لهم يدي لأخرجهم من أرض مصر... وقلت لهم: أطرحوا - كل إنسان منكم – أرجاس عينيه، ولا تتنجسوا بأصنام مصر، أنا الرب إلهكم ] (حزقيال 20: 6و7)
من له أذنان مدربتان لتصغي لصوت الله بالروح فطوبى له حقاً لأنه يسمع ويصغي ويتوب بقلبه ويعود لله ليُحييه فيتذوق حلاوة النعمة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وصاياك في جوهرها دعوة |
إذ نعتمد نستنير، وإذ نستنير نتبنى، وإذ نتبنى نكمل |
الكهنوت دعوة واختيار من الله |
الكهنوت دعوة واختيار ومسحة |
المسيحية في جوهرها - جون ستوت |