منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2013, 01:16 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

في كل عام، في بداية الصوم الكبير، كانت الكنيسة تقرأ فصل الإنجيل عن التجربة.
(مت24، مر1، لو4) وكنا نلقى عظات عن التجارب بصفة عامة، وعن تجربة السيد المسيح على الجبل، في تفاصيلها..
ومن مجموعة تلك العظات، اخترنا لك منها المحاضرات التي ننشرها في هذا الكتاب.
وقد سبق لنا نشر بعض منها في مجلة الكرازة، وفي جريدة وطني. ثم قمنا بجمع كل تلك المقالات، وأضفنا إليها ما يمكن إضافته، وأعدنا تنظيمها لكي تخرج بهذه الصورة.
وهى تشرح عدة أمور منها:
1- لماذا يسمح الله بالتجارب لجميع الناس، حتى لقديسيه؟
2- ما فائدة هذه التجارب، للمؤمن الذي يمكنه أن يأخذ منها فوائد روحية كثيرة لحياته.
3- ما كنه تجربة السيد المسيح على الجبل؟
وما هو الهدف الشيطاني منها؟ وكيف استطاع السيد المسيح أن ينتصر عليها؟
4- وما علاقة تلك التجارب بقضية الصليب والفداء، وبمبادئ الخدمة التي وضعها السيد الرب أمامه؟
عن هذا وغيره يحدثك هذا الكتاب.

أبريل سنة 1995
البابا شنودة الثالث
رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2013, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

التجارب والضيقات



اعتدنا في الصوم الكبير، أن نتذكر تجارب المسيح له المجد. وفي الحديث، يهمنا أن نذكر بعض ملاحظات هامة، منها:

التجارب للكل

التجارب لا تعني تخلي الله

التجارب تأتى ولا تؤذى

أربعة شروط للتجارب

فوائد التجارب
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2013, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

التجارب للكل



لا تخلو حياة إنسان – أيًا كان - من التجارب والضيقات. فهي للكل، حتى للأنبياء والقديسين، حتى للسيد المسيح نفسه الذي كان "مجربًا في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب 4: 15).

ولم تكن تجاربه على الجبل سوى مثال للتجارب التي شملت حياته كلها.

والسيدة العذراء أيضًا كانت حياتها مملوءة بالتجارب، منذ يتمها المبكر، وحبلها العذراوى الذي شك فيه يوسف أولا، ثم اضطرارها للسفر إلى مصر.. والأنبياء جميعًا تعرضوا للضيقات.

كم من الضيقات لاقاها داود النبي من شاول الملك، الذي كان يطارده في كل مكان لكى يقتله.. ويوسف الصديق تعرض لتجارب عديدة، من أخوته، ومن إمرأة فوطيفار. بيع كعبد، وألقى به في السجن، وهو رجل بار.

ودانيال النبي القى به في جب الأسود. والثلاثة فتية القديسون ألقوهم في أتون النار . وبطرس وبولس الرسولان ألقى بهما في السجن. واسطفانوس الشماس رجموه. وما أكثر الضيقات التي تعرض لها الشهداء والمعترفون..



فلا يظن أحد إذن أن التجارب والضيقات هي للخطاة بسبب خطاياهم وإنما هي لجميع الناس، وبالأكثر للأبرار والقديسين.

وقد قال السيد المسيح لتلاميذه القديسين "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16: 33) وقيل أيضًا في المزمور: "كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جمعيها ينجيه الرب" (مز 34: 19)..

جميع الأبرار اجتازوا في بوتقة الألم، واختبروا الضيقة والتجربة. ولم يستثهم الله من ذلك، يل كانت آلامهم أكثر.

وهنا نضع أمامنا قاعدة هامة وهى وأن التجارب لا تعنى تخلى الله.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2013, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

التجارب لا تعني تخلي الله



إن الله كأب حنون، لا يتخلى عن أولاده مطلقا. وسماحه بالتجربة لا يعنى مطلقًا أنه قد تخلى عنهم، أو أنه قد رفضهم. ولا يعنى أيضًا غضبه أو عدم رضاه. بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم، ويكون معهم في التجربة: يعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم بيمينه الحصينة..

لقد سمح مطلقا أن دانيال النبي يلقى في جب الأسود. وفي نفس الوقت لم يسمح مطلقًا للأسود أن تؤذيه. بل خرج دانيال سليمًا من الجب وهو يغنى قائلًا "إلهى أرسل ملاكه، وسد أفواه الأسود" (دا 6: 22). وسمح بإلقاء الثلاثة فتية في أتون النار، ولكن "لم تكن للنار قوة على أجسامهم. وشعرة من رؤوسهم لم تحترق، وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تأت عليهم" (دا 3: 27) وكان الرب يتمشى معهم في أتون النار.

أن الله لا يمنع النار عن أولاده، ولكنه يمنعها من أن تحرقهم.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2013, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

التجارب تأتى ولا تؤذى

إلهنا الحنون لا يمنع الحوت من أن يبلغ يونان النبي. وفي نفس الوقت لا يسمح له بإيذائه. ويخرج يونان من بطن الحوت سليما، لكى يؤدى رسالته. وتحمل قصته لنا درسًا ورمزًا..

لقد سمح الله لشاول الملك أن يطارد داود. وفي نفس القوت لم يتخل الله عن داود، ولم يسمح لشاول بإيذائه..



أنه يسمح بالضيقة، ولكن بشرط أن يقف معنا فيها.

وهكذا يغنى المرتل في المزمور "لولا أن الرب كان معنا، حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء عند سخط غضبهم علينا.. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم، نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا" (مز 124).

إنه اختبار روحي جميل، أن نرى الله في التجارب.. نراه معنا وبقوة...

وربما لولا التجارب ما كنا نراه هكذا.. وهذه هي إحدى فوائد التجارب العديدة. العمق الروحي للتجارب، هو أنه لا يجوز لنا أن نراها، بدون أن نرى الله فيها...

فالله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا وتحمينا ونحن نغنى مع أليشع النبي الذي إجتاز نفس التجربة نقول: "إن الذين معنا أكثر من الذين علينا" (2 مل 6: 16)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ويقول الرب لكل واحد منا "لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار.. يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يقتربون إليك" (مز 91: 5، 7)



من أجل هذا كله أقول:

إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات...

ذلك لأنه يؤمن بعمل الله وحفظه. ويؤمن أن الله يهتم به أثناء التجربة، أكثر من اهتمامه هو بنفسه.

إنه يؤمن بقوة الله الذي يتدخل في المشكلة. ويؤمن أن حكمة الله لديها حلول كثيرة، مهما بدت الأمور معقدة. لذلك فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلى مطلقًا أثناء التجربة، ولا يفقد بشاشته بل يتذكر في ثقة كبيرة قول الرسول "أحسبوه كل فرح يا أخوتى، حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).



إن كل تجربة هي بر شك خبرة روحية جديدة يتمتع بها الإنسان، وتعمق مفاهيمه الروحية. وفيها يرى الله كيف يتدخل وكيف يعمل.. ويجمل بنا الآن أن نضع ثلاثة شروط للتجارب التي يسمح بها الله.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2013, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,777

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

أربعة شروط للتجارب

إنها قواعد أربع، وضعها لنا الكتاب المقدس في حديثه عن التجارب، وهى:

1- لا يسمح الله بتجربة هي فوق طاقتكم البشرية.

إن الله يعرف احتمال كل واحد منا. ولا يسمح أن تأتيه التجارب إلا في حدود احتمال طاقته البشرية. وفي ذلك يقول الكتاب "ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون" (1 كو 10: 13). ولعلك تقول: ما أصعب التجربة التي وقعت على أيوب الصديق، في موت كل أولاده، وضياع كل ثروته، وفقد صحته، وتخلى كل أصحابه.. من يستطيع أن أيوب كان بإمكانه أحتمال التجربة، ما سمح الله بها له إن القامة الروحية الجبارة التي لأيوب، كانت تناسب التجربة الهائلة التي وقعت عليه فقد كان أيوب رجلًا كاملًا ومستقيمًا، وليس مثله في الأرض (أى 2: 3).

لا تخف إذن، لو كنت في قامة أيوب لأمكن أن يسمح الله لك بتجارب مثل تجارب أيوب. أما وانت في ضعفك، فإن الله لا يسمح لك إلا بما تقدر على إحتماله. هل تخاف أن تحدث لك تجارب مثل التي حدثت للقديس الأنبا أنطونيوس؟! هذا الذي ظهرت له الشياطين بهيئة وحوش مفزعة مخيفة، والذى ضربته الشياطين حتى تركته يومًا بين حى وميت أطمئن. لن يحدث لك هذا، إلا إذا وصلت إلى الدرجة التي تحتمل فيها مثل القديس أنطونيوس، وتنتصر مثلما أنتصر..



الشرط الثانى ومعها المنفذ:

2-تأتى التجربة ومعها المنفذ:

أى تأتى ومعها الحل. فلا توجد تجربة هي ظلمة حالكة السواد، بدون أية نافذة من نور. بل هوذا الكتاب يقول عن الله "بل سيجعل مع التجربة المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" (1 كو 10: 13)..

لهذا ليس هناك داع لأن بيأس أحد في وقت التجربة - فلكل تجربة حل، بل حلول.



لا تنظر إلى التجربة في شدتها الحاضرة. إنما أنظر إليها في رجاء يرى الحل الإلهي قادمًا، حتى إن كانت العين البشرية لا تراه الآن، ولكنها تراه بعين الإيمان التي تعرف تمامًا محبة الله وقدرته على الحل...



إن التجربة تأتى ومعها النعمة، ومعها المعونة الإلهية، ومعها الحفظ والحلول...

وحتى إن كنت أنت من النوع الذي لا يحتمل، فالله قادر وقت التجربة أن يهبك احتمالًا وصبرًا وعزاء.

وهذا منفذ آخر للتجربة، تمر منه وتعبر، ولا تستمر ضاغطة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إن التجارب الصعبة القوية، هي فقط للأقوياء، أمثال أيوب وأنطونيوس.. وهى أيضًا للضعفاء الذين يمنحهم الله قوة وقتذاك قوة ما كانوا يتخيلونها في أنفسهم... قاعدة أخرى ينبغي أن نضعها أمامنا في التجربة وهى:.



3-التجارب التي يسمح بها الله هي للخير، أو تنتهى بخير.

وفى ذلك قال الرسول "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28).

ولهذا "أحسبوه كل فرح يا أخوتى حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2). هذا الإيمان بخيرية التجارب، يعطى الإنسان المجرب سلامًا وهدوءًا واطمئنانًا، فلا تطحنه التجربة، ولا تضغط عليه، بل على العكس تمنحه فرحًا.

4- شروط رابع للتجربة،وهو أن لها زمنًا محددًا تنتهى فيه.

فلا توجد ضيقة دائمة، تستمر مدى الحياة. ذلك في كل تجربة تمر بك، قل "مصيرها تنتهى" سيأتى عليها وقت تعبر فيه بسلام. إنما خلال هذا الوقت ينبغى أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك، فلا تضعف ولا تنهار، ولا تفقد الثقة في معونته الله وحفظه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظات البابا شنودة الثالث Pope Shenouda III Sermons : التجربة على الجبل
كتاب التلمذة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
التجربة على الجبل كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
تأملات فى العظة على الجبل كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 08:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024