افرح بخلاصك
أنت نصيبي وكأسي... سرّ شبعي وتهليل نفسي
لذلك اخترتك واتبعتك،
وأنا عارف بضيق بابك ووعورة دربك وعثار صليبك.
عرفت، سبق وأعلمتنى، أني سأمر فى العالم بضيقات،
لكنك سبق أن علمتني ان أؤمن انى بك غلبت العالم. لذلك قلت حين اخترتك... حين اخترتتني:
انت سيدى، انت امنيتى و حظى فيك أستريح ،
الرب كفايتي وفرحي
هب لي أن أسرّ بشركة القديسين كما تُسر أنت بهم، اسمح لي ألا أشارك الاشرار مشوراتهم أو كلماتهم هبني عربون ميراثك، وادخلني إلى أمجادك الخفية! متعني برؤيتك الدائمة، ولتكن أنت قوتي ويميني
بهجتى باقوالك، سرورى بتأمل أعمالك، سعادتى حفظ ناموسك، طلبتي أن أكون مع قديسيك، منيتية قلبي الوحيدة أن أسكن فى بيتك كل أيام حياتى.
اعطينى ربي ان اتذوق نعمتك وأحيا فى احساتك فيلهج قلبي دوما بمجدك ويترنم لساني بالتسبيح لجلاصك العظيم الذى اعددته ووعدت به جميع من يتبغونك بكل قلوبهم. ! اعلن حضورك الإلهيفي داخلي فلا أتزعزع!
ما أجملك وما أحلى العشرة معك،
اعرف أنك لن تتركنى، لن تنسانى، لن تغفل عيناك عنى، ولن تسلمنى الى الموت لذلك فرح قلبى بك، واطمأنت نفسى لخلاصك، انت ترشدني وترعانى وتعزينى، لذا لا اخاف وان سرت فى ظل الموت، لا اضطرب وان قام علىّ قتال، لا اجزع وان واجهتنى اهوال الجحيم،
امتلكتني بحبك وفى يديك استودع روحى أنت قائدي... أتكل عليك فتحفظني، علمني كيف أقتنيك، ولا أطلب معك شيئاً!
عرفني قوة قيامتك واحملني إلى سمواتك لأني مشتاق أن أرى وجهك فأسبح متهللاً مع ملائكتك أبدياً.