إن مُحاسبة النفس هي قمة الرقي الإنساني , فحين يكبح الإنسان جماح شهوته ورغباته وأطماعه , ويضع لنفسه القواعد والضوابط التي تحكم حياته وتصرفاته وردود أفعاله جميعاً !
فـــالنفس البشرية تميل إلي تدليل الذات فتمنحها حقوقها كاملةَ ثم تطلق يدها أيضاَ في غير حقوقها !. فالذين يتهاونون مع أنفسهم يُدخلون ذواتهم في متاهات من الأوراق المختلطة , بل ويُدخلون أقدامهم في مزالق خطرة تُفسد جمال الحياة وإنضباطها .
فــــــــــقد يضيع معني الحياة بجملتها بسبب التهاون وعدم التشدد مع الذات ! فعندما تُفسدُ القواعد يُفسد كل شيء !
إن الطالب الذي يُخطيء في الخطوة الأولي وهو يحل إحدي المشكلات الرياضية أو التجارب المعملية لابد أن يصل في النهاية إلي نتائج مغلوطة مُضللة ! وهذا هو ما يحدث لكثرين ممن يتهاونون في خطواتهم الأولي , فتتعقد خطوات حياتهم كلها وتتراكم أخطاؤهم . لأن تهوناً بسيطاً في أول الطريق يصبح في نهايته إنحرافاً ملحوظاً . فــــــــــلابد من مُحاسبة النفس بدقة ولا تهاون!!!! للمقال بقية...........الراهب يحنس المحرقي