عودة «قناصة الداخلية».. إصابة 34 بينهم 4 بخرطوش فى اشتباكات المنصورة.. وفشل مبادرات التهدئة

[Mary Naeem]

عودة «قناصة الداخلية».. إصابة 34 بينهم 4 بخرطوش فى اشتباكات المنصورة.. وفشل مبادرات التهدئة

اتساع دائرة الاشتباكات.. والشرطة تنصب كمائن للمتظاهرين وتعتقل 10.. و«الإسعاف» يرفع لافتة: «نحن فى خدمتكم»

شباب غاضب يشعل النيران فى إطارات السيارات والأخشاب لمنع تقدم الأمن تصوير -
اتسعت دائرة الاشتباكات الدائرة بمدينة المنصورة منذ 8 أيام بين الأمن والمتظاهرين، مساء أمس الأول، وامتدت لتشمل شارع الجيش ومنطقة مسجد النصر للمرة الأولى منذ اندلاع الأحداث، كما نصبت قوات الأمن عدداً من الأكمنة على مداخل الشوارع الجانبية للقبض على المهاجمين لها.
واستمرت المواجهات على محاور شارع قناة السويس، الذى شهد معظم الأحداث الماضية، ومدخل شارع الجمهورية وشارع الجيش، وأطلقت قوات الشرطة أعيرة الخرطوش وقنابل الغاز على المتظاهرين.
وفى مبادرة شعبية لوقف العنف، حاول بعض الشباب الفصل بين الشرطة والمتظاهرين لتهدئة الأوضاع إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بسبب وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين.
وقال «السيد العيسوى»، أحد شباب المنصورة الذين تدخلوا للتهدئة: قررت النزول مع عدد من الشباب المستقلين لوقف نزيف الدماء من الشرطة والمتظاهرين وتهدئة الأوضاع بينهما، وبالفعل تمكنا من فتح حوار مع الطرفين.. خاصة بعدما وجدنا استجابة من قبل المتظاهرين فى البداية، ولكننا فوجئنا ببعض البلطجية يستدرجون ناشطاً سياسياً يدعى «رامى» وقاموا بطعنه بسكين فى كتفه فاشتعلت الأحداث من جديد ثم تفاجأنا بإطلاق الأمن طلقات الخرطوش.
وقال حافظ الشاعر، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، إن المستشفى الميدانى، الذى تم نقله إلى مقر حزب المصريين الأحرار بالمنصورة، استقبل مساء الأحد 34 إصابة من بينهم 4 إصابات بخرطوش فى العين، مشيراً إلى تعرض المستشفى الميدانى لهجوم من الأمن، وسقطت قنبلة مسيلة للدموع على المستشفى.
وناشد حافظ الشاعر قوات الشرطة بالتهدئة، وقال: «احمِ منشآتك كما شئت، دون ضرب قنابل مسيلة للدموع وخرطوش، وأنتم تعرفون البداية تكون كل يوم بمجموعة من الصبية يلقون المولوتوف عليكم، ولا يوجد متظاهر حقيقى ضرب «مولوتوف» أو بدأ الضرب، وللأسف أغلب هؤلاء الصبية معروفون للأمن ولا يتم إلقاء القبض عليهم». وقالت مصادر بالمستشفى الميدانى إن الناشط «كريم عادل» أصيب بطلقة خرطوش فى عينه اليمنى، ومهدد بفقدان بصره. وقال هانى محمود، أحد الشباب المشاركين فى المظاهرات، إنهم لجأوا لإشعال النار فى أكوام الزبالة المنتشرة فى محيط ميدان الشهداء للتخفيف من حدة القنابل المسيلة للدموع التى تلقيها الشرطة بكثافة.
وفى محاولة لنفى الاتهامات الموجهة لهم بتسليم المصابين للأمن، وضع العاملون بمرفق إسعاف المنصورة لافتات على سيارات الإسعاف كتبوا عليها «رجال الإسعاف يبذلون الغالى والنفيس من أجل خدمة الوطن والمواطن المصرى، وسيارات الإسعاف فى خدمتكم، وبكل فخر ووطنية ودون أى انتماءات سياسية الإسعاف يقف على بعد خطوة واحدة فى خدمة كل أبناء الشعب المصرى».
يأتى ذلك بعد أن حطم محتجون ثلاث سيارات إسعاف بسبب القبض على مصابين من داخل سيارات الإسعاف، ونقل بعض السيارات جنود الأمن المركزى إلى مناطق الاشتباكات. من جهتها، قالت مديرية أمن الدقهلية، فى بيان أصدرته مساء الاثنين، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة النقيب شريف شوقى أبوالنجا، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة ثان المنصورة، بجرح أعلى الحاجب الأيسر، وإصابة المجند محمد عبدالعال يوسف، من قوة قطاع الأمن المركزى، بجرح باليد اليمنى وتم نقلهما إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة. وأضافت أنه فى الساعة 2:30 صباحاً تناقصت أعداد المتظاهرين إلى نحو 50 شخصاً، وطاردتهم قوات الشرطة وألقت القبض على 10 منهم.

التيار الشعبى بالمنصورة: الاشتباكات تبدأ بهجوم صبية معروفين على الأمن.. والشرطة تتركهم وتهاجم المتظاهرين


الوطن