لبنان
اسم لبنان يعني البياض من الجذر "لبن". وهذا يتلاءم وجبال لبنان التي تُكلِّلُها الثلوج أشهراً عدة كل سنة. أو إنه يعني البخور من الجذر "لبونا"، وهذا يتلاءم مع روائح أشجار لبنان الصمغية العطرة. والمعنى الأول يرجح.
لبنان في الكتاب المقدس هو سلسلتا الجبال التي تغطي الثلوج قممها. وفي هذه المنطقة الجبلية عينها قامت دولة لبنان الحديثة. تقع سلسلة الجبال الغربية كلها ضمن الأراضي اللبنانية. أما قمم السلسلة الشرقية فهي الحد الفاصل بين لبنان وسوريا.
ورد اسم لبنان في الكتاب المقدس سبعين مرة، جميعها في العهد القديم وتوزعت على ستة عشر سفراً من أسفاره. ويذكر الكتاب المقدس بإسهاب أرز لبنان الشهير الذي أضحى رمز الوطن. كما يتحدث أيضاً عن ثلج لبنان الناصع وغاباته الخضر وبساتينه المثمرة. ففي سهل البقاع الداخلي وفي السهول والأراضي الساحلية، تنمو مختلف أنواع الفاكهة مثل الزيتون والعنب والتفاح والتين والمشمش والنخيل والبرتقال وشتى أنواع الخضار.
والموانئ الفينيقية الشهيرة كصور وصيدا وجبيل المذكورة في الكتاب المقدس، تقع جميعها على الساحل اللبناني.
كان لبنان غابة كثيفة الأشجار في الأزمنة الغابرة. يذكر أن الكتاب المقدس أن الملك سليمان طلب خشب أرز وسرو من حيرام ملك صور لبناء هيكل أورشليم والقصور الملكية. فكان الصوريون والصيدونيون يقطعون شجر لبنان وينقلونه بحراً إلى ساحل فلسطين حيث كان عمال سليمان بالانتظار، ليحملوه إلى أورشليم.
زار الرب يسوع المسيح مدينتي صور وصيدا في جنوب لبنان، وتجلى على أحد جباله الذي يدعى حرمون أو الشيخ. ويذكر لوقا في سفر أعمال الرسل وجود كنيسة مسيحية في كل من صور وصيدا.
1 ملوك 5: 1- 11؛ هوشع 14: 5- 7؛ عزرا 3: 7؛ مزمور 72: 16 أشعياء 2: 13؛ 14: 8؛ حزقيال 31