حصريا الخادم والكتاب المقدس للقمص إشعياء ميخائيل

[Mary Naeem]

الخادم والكتاب المقدس

للقمص إشعياء ميخائيل

الكتاب المقدس والإسرار هما الجناحان اللذان بها نخلق في الروحيات والسماويات وخلال الأسرار نحن نتحد بالمسيح، خلال الكتاب المقدس نحن نتعرف على المسيح ويستحيل أن تتحد به دون أن نعرفه، ويستحيل أن نعرفه دون أن يتحد به والكتاب المقدس هو روع وحياة (الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة) يو 6: 63 وبدون الشركة مع الكتاب المقدس فإن الخادم بلا روح وبلا حياة ولذلك فإن النهضة الحقيقية تبدأ من حيث الشركة مع الكتاب المقدس.
دليل وحي الكتاب المقدس:
1- تسمو موضوعاته فوق العقلانية الطبيعية (كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص لأنه لم تأت بنبوه قط عيشته إنسان بل تكلم أناس الله القديسون
2- تعاليمه لا أثر قوي على تغيير حياتنا وسوكنا ( لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح) 2 تي 3: 17
3- يتكلم الكتاب المقدس بسلطان كما لو كان الله هو الذي يتكلم شخصيا
(هوذا يعطي صوته صوت قوة) مز 68: 33 (لأن كلمة الله حية وفعالة) عب 4: 12
4- أسفاره العديدة (39 عقد قديم- 27 عقد جديد) مفهومة ومقبولة ومتناسقة بالدرجة المناسبة.
5- يرسم لنا الكتاب المقدس أيقونة جميلة عن شخص الرب يسوع المسيح.
6- هدفه ضروري وهو الأبدية وكان – مع الأسرار – للخلاص. (فتشوا الكتب لأن لكم فيها حياة أبدية وهي تشهد لي) يو : 5: 39
7- يقدم لنا المسيح الفادي المصلوب لأجل غفران خطايانا (الذي فيه لنا الفداء يديه غفران الخطايا حسب تمنى نعمته) أف 1: 7.
8- يشهد الروح القدس من خلاله أننا أولاد الله . (لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع) عل 3: 26
9- كلمة الله تسكن سلاماً فى القلب ( وحاذين أرجلكم باستعداد أنجيل السلام) أف 6: 15
10- كلمة الله هي سلاح النصرة على كل هجمات الشيطان وحروبه ( الروح الذي هو كلمة الله) أف 6: 17.
· لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلجج فيه نهاراً وليلاً لكي تحتفظ للعمل بما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح أنا أمرتك...) بش1:9-8-9
ثانياً: لماذا تدرس الكتاب المقدس
1- إن الإنجيل يتضمن إعلان المشيئة الإلهية لجنس البشر، وعلى كل الذين يطلبون الحق أن يستعينوا بشهادة الكتاب المقدس.
2- أن كلمة الله موجودة بصفة خاصة إلى أعضاء الكنيسة الذين هم يدعون للاستماع إليها واستيعابها وتخبئتها فى القلب والتجاوب معها فى إيمان وطاعة.
3- إن حضور الله حقيقة ثابتة خلال الكتاب المقدس. وله طريق القراءة فى الكتاب ودراسته واستخدامه كمادة للصلاة والتأمل تستطيع أن يؤسس شركة وعلاقة مع الله نفسه.
4- إن جميع الأسرار والطقوس الكنيسة مؤسسة على الكتاب المقدس وتعييه فيه ولذلك فإن كل من يشترك فى الليتورجية والخدمة الكنسية فإنه يتقوى ويتعمق فيما تشمله كلمة الله المكتوبة. ولذلك فإن الإنجيل يعتبر أدارة التعبير الرئيسية وللتقاليد الخاصة بالكنيسة الأرثوذكسية
5- سوف تحاسب أمام الله عن كل تقصير وإهمال فى قراءة الكتاب المقدس ودراسته والتأمل فيه.
ولهذه الأسباب وفيها فإن الخدام والمؤمنين يجب أن يجعلوا قراءة الكتاب المقدس ودراسته هي مركز اهتمامهم فى الحياة.
ثالثاً: كيف تدرس الكتاب
1- أقرأ كل يوم (طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون) رؤ 1: 3
2- أحفظ آيه كل يوم أو ضع خط تحت الآية التى تتلامس مشاعرك معها.
3- أقرأ بانتظام أي بالتدريج.
4- إقرأ التنوع عين جزء من إسفار موسى الخمس وجزء من الأسفار التاريخية وجزء من الأسفار الشعرية ( المزامير- الأمثال- الجامعة – النشيد..)
ولا بد أن يكون مع هذه الأجزاء جزء من العهد الجديد ولكن أرجوك لا تهمل العهد القديم لأن كل كتاب هو موحي من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي فى البر) 2 في 3: 16.
5- أقرأ بالترتيب حتى لا يفوتك أي جزء من الكتاب.
6- ما لا تفهمه ضع خط تحته واسأل أي أحد
7- أمزج القراءة بالصلاة معنى أن نأخذ جزءاً وتجعله موضوع صلاة . ومع صموئيل النبي تقول: (تكلم يارب فإن عبدك سامع) صم 3:6
8- حول ما تقرأه إلى ممارسات وسلوك عملي (عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح) فيلي 1: 27.
ولو أنك قرأت كل يوم ثلاث إصحاحات من العهد القديم وإصحاح من العهد الجديد فإنك تستطيع أن تأخذ بركة قراءة كل الكتاب المقدس خلال عام.

((لتسكن فيكم كلمة المسيح )) كولوس 3: 16