سليمان
ابن داود الملك من بثشبع. أشهر ملوك بني إسرائيل. كان داود قد خاض حروباً دامت عدة سنين لتوطيد مملكته، فأورث سليمان السلام. حصن سليمان بلده بجيشٍ قوي أنشأه ومعاقل حصينة بناها. كذلك عقد تحالفاتٍ من طريق مصاهرة ملوك البلدان المجاورة. وصارت المملكة غنية تحت حكم سليمان. فقد استبدل بالنحاس والخيول بضائع ثمينةً من الذهب والجواهر. واشتهر بحكمته التي وهبه الله إياها. وزارته ملكة سبا (في جنوب العربية) لتمتحن حكمته.
بنى سليمان أول هيكل لله في أورشليم. وقد أمده حيرام ملك صور بمواد البناء والصُنّاع المهرة، مقابل الحنطة والزيت. وكان مبنى الهيكل رائعاً وصمد 400 سنة حتى دمره نبوخذنصر في 586 ق م. كذلك بنى سليمان قصوراً له ولابنة فرعون إحدى زوجاته الكثيرات. وقد فسد حكم سليمان من جراء سوء معاملته لرعاياه وإفراطه في الزيجات. وهو أغضب رعاياه بفرض الخدمة الإجبارية عليهم واستيفاء الضرائب الباهظة منهم لتنفيذ مشاريعه العمرانية. وفي آخرته أغوته نساؤه الأجنبيات وأبعدْنَه عن عبادة الله فعبدن آلهتهن الغريبة. ولما مات سليمان تمردت الأسباط العشرة في الشمال على رحبعام ابنه وأقاموا القائد المتمرد، يربعام بن ناباط، ملكاً عليهم.
2 صموئيل 12: 24؛ 1 ملوك 1- 11؛ 1 أخبار الأيام 22: 5- 23: 1؛ 28: 2 أخبار الأيام 9