منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2013, 01:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

السبي


بدأ سبي يهوذا عام 597 ق م، لما ساق البابليون أولاً آلاف الأسرى إلى بابل. وبعد عشر سنين دمروا أورشليم كلياً وزالت مملكة يهوذا، وصار الشعب منفياً في أرضٍ غربية.
سبي إسرائيل:


أُنذر بنو إسرائيل بالسبي من قديم الزمان. حتى إن موسى، قبل دخولهم كنعان، قال إنهم إن لم يُصغوا إلى الله ويحفظوا شرائعه يفقدون أرضهم. وطيلة مئتي سنة قبل سقوط أورشليم ظل الأنبياء يرددون هذا التحذير . وفي القرن الثامن ق م أنذر النبيان هوشع وعاموس أهل مملكة إسرائيل في الشمال بهول المعاناة إن لم يفوا بوعدهم أن يطيعوا الله. لكنهم تجاهلوا الإنذار، وفي 721 ق م استولى الأشوريون على السامرة عاصمة المملكة الشمالية. عندئذٍ رُحل الشعب وشُتتوا في ولايات أُخرى من الإمبراطورية، وأُسكِن غُرباء في الأرض فصارت ولاية السامرة الأشورية. ولم يعُد يُسمع خبر الأسباط العشرة.
تثنية 8: 64- 68؛ 2 ملوك 17؛ عاموس 2- 9؛ هوشع
سبي يهوذا:


كذلك أيضاً في الجنوب تهدّد الأشوريون بني يهوذا. فالملك الأشوري سنحاريب استولى على عدة مدن في اليهودية وحاصر أورشليم. ولكن الملك حزقيا وثق بالله وأطاع وصاياه. فأصغى للرسالة التي حملها إليه النبي أشعياء من عند الله. ولما دعاه الأشوريون إلى الاستسلام، التفت إلى الله طلباً للنجاة، فأنقذ الله شعبه من الهزيمة.
لم يتعلم بنو يهوذا من الدرس إلا نصفه. فنشأت في أذهانهم فكرة تقول بأن أورشليم، مدينة الله، لا تُقهر. وظنوا أنهم في مأمن من أي عدوٍّ بوجود المدينة والهيكل. فلم يهمهم ما يفعلون. وقد ظلوا آمنين زمناً لأنهم دفعوا الجزية للأشوريين المنهمكين آنذاك بمحاربة سواهم من الأعداء، وفي نهاية القرن السابع ق م انهارت الإمبراطورية الأشورية.
ولكن خطراً جديداً لاح من ناحية بابل. وفي أثناء حُكم الملك يوشيا ابتدأ النبي إرميا بتحذير يهوذا. فلا نجاة لهم إلا إذا أطاعوا الله وتخلوا عن طرقهم الذاتية الرديئة. ولكن أحداً منهم لم يمتثل.
وفي 604 ق م استولى البابليون على سورية وما دونها من أراضٍ نحو الجنوب. وكان يهوياقيم ملك يهوذا واحداً من الملوك الذين وجب عليهم أن يؤدّوا الجزية للبابليين. وساق نبوخذنصر ملك بابل أيضاً أسرى إلى بابل. ولم يمضِ زمن طويل حتى حسب الملك يهوياقيم أنه سيكون أحسن حالاً في جانب المصريين، فتمرد على بابل. لكنه مات قبل وصول البابليين إلى أورشليم. وبعد حصار قصير استسلم الملك الجديد، يهوياكين بن يهوياقيم، في 16 آذار (مارس) 597 ق م. ونهب نبوخذنصركنوز أورشليم، وساق الملك وخيرة المواطنين أسرى إلى بابل. عندئذٍ بدأ سبي يهوذا.
أشعياء 36 و 37؛ إرميا 7؛ دانيال 1
سقوط أورشليم:


ترك نبوخذنصر صدقيا، عمَّ الملك تابعٍ له في يهوذا. وقال إرميا للشعب مرّة بعد مرة أن عليهم الخضوع للحكم البابلي ليكونوا في أمان. لكن الأنبياء الكذبة قالوا إن بابل ستسقط سريعاً، وشجعوا الملك صدقيا على العصيان. غير أن البابليين ما لبثوا أن زحفوا على يهوذا وحاصروا أورشليم، وقد سقطت سائر المدن قبلها. وصمدت المدينة ثمانية عشرة شهراً، حتى نفدت المؤن وعمَّ الجوع. أخيراً اخترق جيش نبوخذنصر أسوار المدينة في صيف 758 ق م. وحاول الملك صدقيّا أن يفرّ، إلا أنه وقع في قبضة الأعداء. ثم نهب البابليون المدينة وتركوها مع الهيكل خِرَباً محروقة. وأُعدم رجال كثيرون من ذوي الشأن في أورشليم، كما سيق ناجون كثيرون إلى بابل لينضموا إلى الذين سُبوا قبلهم.
بقي من مملكة يهوذا أقلِّية ضئيلة جداً. وكان مستوطنون من أدوم قد بدأوا يستولون على الأراضي الواقعة جنوبي حبرون وبيت صور. ثم عين نبوخذنصر جدليا والياً يحكم باسم بابل ما بقي من البلد. وفي سفر المراثي وصفٌ للأهوال التي صاحبت تلك الأحداث. فالمدن خربت. وغير الآلاف الذين سُبوا إلى بابل، كثيرون ماتوا في الحرب، وآخرون كثيرون ماتوا من الجوع والمرض خلال الحصار. ولكن بقي قليلون يعتنون بالأرض التي خربها الغُزاة.
أقام جدليا مركزاً له في المصفاة وحاول أن يحكم حسناً. ولكن بعضاً رفضوا الحكم البابلي رغم كل شيء، فدبروا مكيدة على جدليا واغتالوه. فخاف مناصروه وهربوا إلى مصر، آخذين النبي إرميا معهم. وقد أجلى البابليون أيضاً سكاناً آخرين عام 582 ق م وألحقوا الأرض بولاية السامرة.
إرميا 27 و 28؛ المراثي؛ 2 ملوك 25: 22- 26؛ إرميا 40- 43
المسبيّون:


في بابل عاش اليهود في مستوطناتٍ أُقيمت لهم في العاصمة وسواها من المدن. وقد مُنحوا حرية بناء البيوت وتحصيل الرزق والمحافظة على عوائدهم وديانتهم. لم يُسمَح لهم أن يعودوا إلى أرضهم، لكنهم عوملوا بالحُسنى. فحل الملك يهوياكين وأُسرته "ضيوفاً" في حاشية الملك. وشغل اليهود، كدانيال، مناصب عُليا في خدمة الحكومة. وكان بين الصُناع الذين استخدمهم نبوخذنصر بعض الحرفيين المَهرة من اليهود، وقد استراح كثيرون منهم في بابل حتى إنهم لم يريدوا العودة لما سنحت الفرصة لترميم المدينة. إلا أن بعضهم كانوا يحنون دائماً إلى يهوذا وتمسكوا، وهم في السبي، بدينهم ونمط حياتهم.
منذ أن بنى سليمان الهيكل وهو مركز الإيمان والعبادة عند اليهود. أما الآن، وقد ذهب، فلا مكان تُقدَّم فيها الذبائح الشرعية. لذا بدأ الشعب يشددون خصوصاً على ما يستطيعون حفظه من أُمور دينهم. فصار حفظ السبت، يوم الراحة، مهماً جداً عندهم. وكذلك أيضاً الختان، وهو علامة عهد الله معهم، والشرائع المختصة بما هو طاهر وما هو نجس. وأخذوا يقدّرون- كما لم يسبق لهم أن فعلوا قطّ- ما بين أيديهم من كلمة الله المكتوبة. وعكف بعض الكهنة، كعزرا مثلاً، على دراسة شريعة الله بكل تفاصيلها (دُعي هؤلاء "كتَبة"). حتى إن الجزء الأكبر مِما يؤلف العهد القديم عندنا أُعطي شكله الحالي خلال زمن السبي.
العودة من السبي:


عام 539 ق م، أي بعد نحو خمسين سنة من استيلاء الملك نبوخذنصر على أورشليم، فتح كورش الفارسي بابل. فآلت الإمبراطورية البابلية إلى أيدي الفرس. وعين الفرس والياً فارسياً (مرزباناً) على كل ولاية تابعة لإمبراطوريتهم الجديدة. لكنهم أعطوا أهل تلك الولايات حرية زائدة في ما يتعلق بشؤونهم الخاصة. فقد شجعوهم على التمسُّك بعوائدهم وأديانهم. وسمحوا لمن شاءوا من الذين سباهم البابليُّون- ومنهم اليهود- بالعودة إلى أوطانهم.
وفي السنة 538 ق م أصدر كورش مرسوماً يسمح لليهود بالعودة إلى أورشليم لبناء بيت الرب، أي الهيكل (عزرا 1: 3 و 4). وخُصِّص للعائدين ما يلزمهم من مال ومؤن. كما أعاد إليهم كورش آواني الذهب والفضة التي كان نبوخذنصر قد أخذها من الهيكل. حينئذٍ قامت أول مجموعة من المسبيين العائدين بسفرتها الطويلة رجوعاً إلى أورشليم.

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 22 - 02 - 2013 الساعة 01:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شورة الصبي كان هذا الصبي من قرية تدعى طناي
في الصبح
بعد الطائرة الشبح .. هذه هي السفينة الشبح
صبح الصبح
السبي


الساعة الآن 09:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024