|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنواع وأعراض الذئبة الحمامية ، التشخيص ، العلاج.
ماهو مرض الذئبة الحمامية؟ حتى نفهم داء الذئبة لابد من فهم الجهاز المناعى. الجهاز المناعي هو تركيبة من خلايا الدم المتخصصة التي تدعى كريات الدم البيضاء (الكريات البيض)، والمواد الكيماوية التي تفرزها وتدعي باسم الأضداد. يتعرف الجسم على الخلايا والكائنات الحية الغريبة، مثل الجراثيم والفيروسات، فيقاتلها مستخدماً الكريات البيض والاضداد. تعثر الكريات البيض والاضداد على المادة الغريبة وتدمرها. الجهاز المناعي شديد الفائدة لاجسامنا لأنه يحمينا من الجراثيم والفيروسات. لكن من المؤسف أن الجهاز المناعي يتعامل أحياناً مع خلايا الجسم كأنها مادة غريبة، وبذلك فهو يهاجم الجسم نفسه. ويؤدي هذا التدمير الذاتي إلى حدوث التهاب وإلى إلحاق الضرر بكثير من انسجه الجسم. يمكن أن تصيب الذئبة أي عضو في الجسم، بما في ذلك المفاصل والجلد والكليتان والقلب والرئتان والأوعية الدموية والدماغ. عندما يتعامل الجهاز المناعي مع خلايا الجسم على أنها مادة غريبة، ينتج أمراضها نسميها "أمراض المناعة الذاتية". والذئبة أحد أمراض المناعة الذاتية. إن الاضداد التي تساهم في داء الذئبة تدعى الاضداد الذاتية، أي الأضداد التي تهاجم الجسم نفسه. إن أسباب الذئبة مجهولة. وأغلب الظن أن مزيجاً من عوامل وراثية وبينية، وربما هرمونية، يساهم في ظهور الذئبة. الذئبة غير معدية، أي إنها لا تنتقل من شخص إلى آخر. ما هي أنواع الذئبة؟ الواقع أن "داء الذئبة" تعبير عام، فهناك أنواع مختلفة من الذئبة. وأكثر هذه الأنواع انتشاراً هي الذئبة الحمامية الجهازية. تعني كلمة جهازية أن المرض يمكن أن يصيب أجزاء عديدة من الجسم. وهناك الذئبة الحمامية القرصية التي تصيب الجلد أكثر من غيره حيث تظهر اندفاعات ناتنة حمراء على الوجه أو فروة الرأس أو على أماكن أخرى. وقد تستمر الاندفاعات أياماً أو سنين وقد تظهر مجدداً. وهناك نسبة قليلة من المرضى الذين يصابون بالذئبة القرصية ثم تظهر عندهم الذئبة الحمامية الجهازية في مرحلة لاحقة. هناك نوع من الذئبة ينتج عن تناول بعض الأدوية. فهي تعطي بعض الاعراض الشبيهة بأعراض الذئبة وتختفي عند التوقف عن تناول الدواء المسبب. ما هي الأعراض؟ يمكن أن تكون أعراض الذئبة خفيفة ويمكن أن تكون شديدة. عادة ما تصيب الذئبة في البداية من تتراوح أعمارهم بين 15 و 45 عاماً، ولكن الغصابة يمكن أن تحدث في الطفولة وفي الشيخوخة أيضاً. يتشابه الكثير من أعراض الذئبة مع أعراض أمراض أخرى. وتختلف أعراض الذئبة من مريض إلى آخر أو من حين إلى آخر حتى عند المريض نفسه. وهذا ما يجعل من الصعب تشخيصها. أكثر أعراض الذئبة شيوعاً هي: • التعب الشديد • ألم وتورم في المفاصل يسمى التهاب المفاصل • حنى مجهولة السبب • اندفاعات جلدية • مشاكل كلوية يمر مريض الذئبة بدورات من الأعراض تدى " هجمات"، وبفترات من الراحة تدعى سكون". من أعراض الذئبة الأخرى ألم الصدر، وتساقط الشعر، والتحسس من الشمس، وشحوب أو أحمرار أصابع اليدين والقدمين جراء البرد أو التوتر النفسي، والصداع، والدوار، والهمود النفسي، ونوبات الاختلاج. يمكن أن تصيب الذئبة الأعضاء التالية: • الكليتان • الجهاز العصبى المركزي • الأوعية الدموية • الدم • الرئتان • القلب كيف يتم التشخيص؟ يمكن أن يكون تشخيص الذئبة صعباً. وقد يستغرق الأمر شهوراً أو سنوات حتى يصل الأطباء إلى تشخيص دقيق لها. من المهم أن تروي للطبيب قصة مرضك كلها حتى يتمكن من التوصل إلى تشخيص دقيق. إن القصة المرضية، إضافة إلى الفحص السريري والتحاليل المخبرية، تساعد على تشخيص الذئبة. قد يستغرق التشخيص وقتاً نظراً إلى ظهور أعراض جديدة. لا يوجد اختبار واحد يمكنه أن يشخص داء الذئبة، ولكن هناك عدة تحاليل مخبرية يمكن أن تساعد في التشخيص. وهذه الاختبارات تتعرف على أضداد ذاتية معينة في الدم غالباً ما تكون موجودة عند مرضى الذئبة. هناك اختبارات لا يلجأ الطبيب إليها نادراً، ولكنها يمكن أن تساعده في التشخيص إذا بقي سبب الأعراض مبهماً. فقد يطلب الطبيب دراسة خزعة من الجلد أو من الكلية إذا كانت مصابة. والغرض من الخزعة هو أخذ عينة من النسيج لدراستها في المختبر. هناك اختبارات تهدف إلى مراقبة تطور داء الذئبة بعد أن يتم تشخيصها. ومنها: تعداد كامل لخلايا الدم، تحليل البول، اختبارات كيماوية للدم، سرعة ترسب الدماء، وهي اختبارات يمكن أن تقدم معلومات هامة. وهناك أختبار هام يقيس مستوى بروتينات معينة في الدم تدعى المتممة. فمرضى الذئبة يكون لديهم مستويات منخفضة من المتممة، ولا سيما أثناء هجمات داء الذئبة. ما هي المعالجة؟ لا يوجد علاج شاف للذئبة. ولكن هناك معالجات للسيطرة على الأعراض. يمكن لمعظم مرضى الذئبة أن يعيشوا حياة صحية نشطة. تطورت إلى حد كبير طرق معالجة الذئبة وفعالية العلاج وهذا ما يتيح للطبيب خيارات أكثر لمعالجتها. بعد تشخيص الذئبة، يضع الطبيب خطة معالجة تعتمد على عمر المريض وجنسه وحالته الصحية وأعراضه ونمط حياته. يجب أن تلبى خطط المعالجة حاجات كل مريض وأن يتم تغييرها مع الزمن. ومن أجل وضع خطة العلاج يحاول الطبيب أن: • يمنع الهجمات • يعالج الهجمات عندما تحدث • يقلل من المضاعفات ينبغي أن يقوم الطبيب والمريض بإعادة النظر في الخطة بشكل دوري لضمان أكبر فعالية ممكنة. يستخدم الأطباء عدة أدوية لمعالجة الذئبة. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ألم المفاصل والحمى والتورم, تستخدم عادة الأدوية التي تخفف الإلتهاب, وتسمى مضادات الالتهاب غير الستيرونيدية ( مثل البروفين وغيره) يباع بعض هذه الأدوية دون وصفة طبية, لكن بعضها الآخر لا يمكن الحصول عليه من غير وصفة طبية. من الآثار الشائعة لمضادات الالتهاب غير الستيرونيدية: اضطراب المعدة, حرقة في فم المعدة, إسهال, واحتباس السوائل في الجسم. قد يصاب بعض مرضى الذئبة بالتهاب كلية وكبد أثناء تناول مضادات الالتهاب غير السترونيدية. من الضرورى أن يبقى المريض على اتصال دائم بطبيبه اثناء تناول هذه الأدوية. مضادات الملاريا دواء آخر يعطى عموماً لمعالجة الذئبة. استخدمت هذه الأدوية في الأصل لمعالجة الملاريا, لكنها تفيد أيضاً في معالجة الذئبة. يمكن استخدام مضادات الملاريا وحدها أو بالمشاركة مع ادوية أخرى لمعالجة التعب وألم المفاصل والاندفاعات الجلدية والتهاب الرئتين. إن العلاج المتواصل بمضادات الملاريا يمكن أن يحمي المريض من هجمات الذئبة. من الآثار الجانبية لمضادات الملاريا: اضطراب المعدة, وتأذي شبكية العين في حالات نادرة جداً. العلاج الأكثر استخداماً لداء الذئبة هو الهرمونات الستيرونيدية القشرية ( الكورتيزونية) . الستيرونيدات القشرية لها علاقة بالكورتيزول, وهو هرمون طبيعى مضاد للالتهاب. هذه الهرمونات تكبح بسرعه فائقة. يمكن أن تعطى الستيرونيدات القشرية عن طريق الفم, أو تستخدم على الجلد على شكل مراهم, أو عن طريق الحقن. وبما أن هذه الأدوية قوية, فإن الطبيب يحاول أن يعطى أدنى جرعة مع أكبر فائدة. من آثار الستيرونيدات القشرية الجانبية التي تظهر بسرعة: التورم, وزيادة الشهية, وزيادة الوزن, وتقلبات المزاج. تتوقف هذه الآثار عادة مع التوقف عن تناول الدواء. قد يكون التوقف المفاجئ عن تناول الستيرونيدات القشرية أمراً خطيراً, لذلك من المهم أن ينصح الطبيب المريض بتقليل الجرعة تدريجياً. أحياناً يعطي الطبيب جرعة عالية جداً من الستيرونيدات القشرية لفترة قصيرة عن طريق الوريد. بهذا العلاج تكون الآثار الجانبية المألوفة قليلة الاحتمال ويكون الخفض التدريجي للجرعة غير ضروري. من الآثار البعيدة الأمد للستيرونيدات القشرية ظهور علامات الشد على الجلد, والنمو الزائد للشعر, وضعف العظام أو إصابتها بأضرار, وارتفاع ضغط الدم, وإصابة الشرايين, وزيادة سكر الدم, والعدوى, والساد. كلما كانت جرعة الستيرونيدات القشرية عالية, كلما كانت الىثار الجانبية أكثر شدة. ولكام طالت مدة المعالجة بها, كلما أصبح خطر الإصابة بالآثار الجانبية أكبر. ينبغي أن يتحدث مرضى الذئبة الذين يعالجون بالستيرونيدات القشرية مع أطبائهم بشأن تناول الكالسيوم وفيتامين دال, فذلك يحد من خطر حدوث هشاشة العظام التي تدعى أيضاً باسم "تخلخل العظام". يمكن أن يوصف للمرضى الذين اصابت الذئبة كلاهم أو جهازهم العصبى المركزى, نوع من الدواء يدعى كابتات ( مثبطات) المناعة. إن كابت المناعة تقيد عمل الجهاز المناعي عن طريق منع إنتاج بعض الخلايا المناعية. يمكن أن تعطى كابتات المناعة عن طريق الوريد أو عن طريق الفم. من الآثار الجانبية لكابتات المناعة الغثيان والإقياء وتساقط الشعر ومشاكل في المثانة ونقص المناعة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان والعدوى. وكلما طالت فترة المعالجة بكابتات المناعة كلما ازداد خطر حدوث الىثار الجانبية. وبما أن بعض العلاجات قد تسبب آثاراً جانبية ضارة, فمن المهم أن تخبر الطبيب فوراً عن أي آثار جانبية تلاحظها. ومن المهم أيضاً أن لا توقف المعالجة أو تغيرها دون استشارة الطبيب. كيف تتعايش مع المرض؟ بالرغم من أعراض الذئبة ومن الآثار الجانبية لأدويتها, إلا أن بمقدور مرضى الذئبة أن يعيشوا حياة جيدة. إن من طرق التعامل مع داء الذئبة أن تفهم هذا المرض وأعراضه. إن معرفة العلامات المنذرة بالهجمة يمكن أن تساعد على اتخاذ خطوات للحد من شدتها. يمكن أن يستفيد المريض من قيامه ببعض التدابير للوقاية من هجمات الذئبة. ومن الأمثلة على هذه التدابير الوقائية: تخفيف التعرض للشمس أو تخصيص ما يكفي من الوقت للراحة والهدوء. من المهم بالنسبة لمرضى الذئبة أن يتلقوا عناية طبية منتظمة بدلاً من السعى للعلاج حين تشتد الاعراض فقط. إن الفحوص الطبية والاختبارات الدورية تسمح للطبيب بملاحظة التغيرات. يجب أن يتلقى مرضى الذئبة عناية صحية وقائية منتظمة, مثل الفحوص النسائية وفحوص الثدي. العناية بالصحة الفموية يمكن أن تقي من احتمال الغصابة بحالات عدوى خطيرة. إذا كان المريض يعالج بالستيرونيدات القشرية أو بمضادات الملاريا, فيجب أن يخضع لفحص عيون سنوي لاكتشاف أي مشاكل عينية ومعالجتها. إن المحافظة على صحة جيدة بالنسبة لمرضى الذئبة يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعناية. لذلك فإن من المهم جداً أن يبقى المريض مرتاحاً في معيشته حتى يحافظ على مستوى منخفض من التوتر النفسى. من إجراءات الحد من التوتر: التمارين الرياضية, والاسترخاء, والتأمل, ووضع جدول أولويات لقضاء الوقت. من المهم جداً أن يكون المريض محاطاً بالدعم والاهتمام. وهذا ما يشمل العائلة والأصدقاء ومجموعات الدعم المنظمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذئبة الحمامية الشاملة |
التشخيص السليم لحالة القطة |
أنواع للسرطان القاتل وأعراض تحذرك منها |
السُعال أنواع..ومعرفتها هو مفتاح العلاج! |
أغرب أنواع العلاج.. دواء من حليب الفئران |