|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمسك بيده الممدودة اليك تواجهنا في الحياة مرتفعات علينا ان نتسلقها وجبال علينا ان نعبرها ، واحيانا ً نجد انفسنا مضطرين ان نعبر البحار ونخترق المحيطات . ونفحص ما لدينا من قدرة وقوة نحتاج اليها للتسلق او العبور ونحاول ان نعتمد على انفسنا في مواجهة ذلك ، ونكل ونعرق ونتعب ونلجأ الى الله نطلب العون ، ويرسل لنا الرب روحه يعيننا ويرفعنا "لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ." ( زكريا 4 : 6 ) حين واجه داود الصغير جوليات الجبار لم يواجهه بما يملك من قوة . لو كان واجهه بعصاه ومقلاعه لحطمه جوليات وسحق عظامه لكنه واجهه بقوة الله وبقدرة الله وبروح الله فانتصر عليه وقتله . حين تصعد مرتفعا ً راكبا ً دراجة تبدل بكل قوتك وتشعر بالتعب والاعياء ، وتمر بجوارك سيارة تنطلق الى فوق ، إن أمسكت بها واستعنت بمحركها سرت بسرعة وصعدت بيسر ودون ان تبذل الجهد والعرق . هكذا حين تعتمد على نفسك وعلى قوتك وانت تصعد مرتفعات الحياة ، تكافح وتجاهد ، تعرق وتتعب تجرك الجاذبية الى اسفل وتكاد تفشل ، ثم تجد روح الله بجانبك يتحرك بقوة ، امسك به يرفعك دون جهد منك . حين تعبر البحر او المحيط ، إن استخدمت قوة ذراعيك في التجذيف تتخاذل وتنهار وتتعب وتعجز . لو جرّتك سفينة بخارية تصل بسرعة . ليس لك ان تبدل بقدمين عاجزتين ولا تجازف بذراعين واهنتين . اعتمد على قوة الله وقدرة الله وروح الله تتسلق الجبل وتعبر البحر براحة ويسر . لماذا تحمل همومك على كتفيك ؟ الهموم ثقيلة والكتفان ضعيفان .ألق ِ على الرب همومك يرفعها عن كتفيك. قوة الله في متناول يدك . قدرة الله حولك ، وبجوارك ، بجانبك ، كل ما عليك هو ان تمد يدك تمسك به ، تتعلق بروحه . كلما صادفك مرتفع يصعب عليك تسلقه ، انظر بعين الايمان حولك تجده يصعد المرتفع معك ، يصعد باقدام ٍ قوية وسيقان ٍ فتية . وتراه يمد يده لك ويناديك ، امسك يده ، تعلق به . وما ان تتلقف يده يدك حتى تجد نفسك تسير بقوة وتصعد بخفة . كلما واجهتك مشكلة او تجربة عليك ان تسبح فيها وتعبرها . لا تسبح وحدك ، لا تعتمد على قوة ذراعيك ، الامواج عالية عاتية ، البحر ممتد الى مدى البصر ، العبور شاق ٌ عسير ٌ لو حاولته وحدك ، هو يُبحر معك ، يسبح قريبا ً منك ، يعبر المحيط بجوارك ويناديك ويشير اليك ان تمسك بيده الممدودة اليك . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|