التبرير
لا يستطيع الإنسان أن يفعل شيئاً ليُصلح وضعه أمام الله (أي يتبرر). فإن الخطية تفصلنا عن الله القدوس. ومهما حاولنا أن نكون "صالحين" لا يمكننا أن نُفلت من قبضتها.
فإذا كان للإنسان أن يتبرر أمام الله، لا يمكن أن يتم ذلك إلا بعملٍ من الله، أعني "بالنعمة". ذلك هو لبُّ عقيدة "التبرير". فإن الله يقبلنا أولاداً له إن نحن قبلنا موت المسيح على الصليب لأجلنا. فالمسيح كان بلا خطية، ولكن لأجلنا جعله الله يحمل وزر خطيتنا، لكي يتسنى لنا من طريق الإتحاد به أن نشترك في بر الله. فهو أخذ على نفسه حكم خطايانا لكي نُعفى نحن. والله الآن ينظر إلى المسيحي المؤمن باعتباره "في المسيح"- أي شخصاً جديداً مغفور الخطايا من جراء موت المسيح وقيامته، وقد وهِبَ أيضاً قوة ليُطيع الله.
فالمؤمن إذاً قد "تبرر" (أي اعتُبر بريئاً وأُعلن كذلك) "بنعمة الله" (إحسانه إلى الإنسان بعكس ما يستحقه) على أساس موت المسيح وقيامته. ولا ينال الإنسان الصفح والصلح (التبرير) إلا بواسطة الإيمان.
2 كورنثوس 5: 21؛ رومية 3: 24؛ 5: 1، 9