لماذا تنحى البابا بندكتس السادس عشر؟
شقيق البابا: "في هذه المرحلة من عمره، يريد شقيقي المزيد من الراحة
من رأى بندكتس السادس عشر عن قرب خلال الأشهر الأخيرة، يعي معنى الكلمات التي تلفظ بها البابا متخذاً القرار بالتنحي عن الخدمة البطرسية كأسقف على روما.
كانت عيناه تشرقان بنفس الوضوح والصفاء، ولكن بدا على كتفيه ثقل سنيه التي تخطت الـ 85. يسير ببطْء، وفي بعض الأحيان يحتاج للمساعدة إن كانت المسافة طويلة. بات حمل حكومة الكنيسة الذي يحمله منذ حوالي 8 سنوات، ثقيلاً عليه.
شقيق البابا، المونسنيور غيورغ راتسينغر، 89 عاماً، أوضح لوكالة دب أ الألمانية "السنّ تثقّل عليه"، وأضاف: "في هذه المرحلة من عمره، يريد شقيقي المزيد من الراحة".
خلال اللقاء مع الصحافة للتعليق على خبر تنحي بندكتس السادس عشر، قال الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يوم الاثنين ان البابا "قال بانه قام بفحص ضمير،مرات متعددة، امام الله"، "وتوصل الى اليقين بأن قواه، وبسبب تقدمه في السن، لم تعد قادرة على ان تقوم بشكل ملائم بالخدمة البطرسية".
وبالتالي، فإن الخبر الذي أذهل الصحافة، كان في فكر البابا منذ مدة. شقيقه يقول أنه كان يفكر بالموضوع "منذ أشهر".
تعليق لويس باديلا، صحفي ذو دور هام في إذاعة الفاتيكان، يساعدنا على فهم الطريقة التي تلقت فيها الأوساط الفاتيكانية الخبر: "بعد إعلان تنحي بندكتس السادس عشر، علينا ان نعتاد على ان نقول – وللمرة الأولى منذ عصور، عبارة "‘ex Papa’" أي البابا السابق، مع ان المصطلح العام هو "أسقف روما السابق". لا بد لنا ان نعتاد على حضوره الى جانب الكنيسة والى جانب الحبر الأعظم الجديد".
"بندكتس السادس عشر يذهب، ولكنه لا يتركنا" – يتابع باديلا. "سيستمر في مرافقة الكنيسة بالصلاة والصمت".
وأضاف: "من المدهش والمحزن أن نسمع خبر استقالة البابا بندكتس السادس عشر، ولكن في الوقت عينه، نتعزى ونتشجع لعلمنا أنه سيكون دائماً قريباً – بصمت وتواضع، من كل الكنائس المحلية ومن كرسي بطرس".
18 - 02 - 2013, 07:45 PM
العرض المتطور