منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2013, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

منزل أصغر شهداء عهد مرسي .. عمر بائع البطاطا


منزل أصغر شهداء عهد مرسي .. عمر بائع البطاطا
حاولنا أن نكشف لغز الطفل الشهيد وأسرته، فتوجهت إلى منطقة بنى محمد فى بشتيل بإمبابة، حيث كانت المعلومة المتاحة للجميع، أن أسرة الشهيد عمر صلاح عمران الشهير بـ«بائع البطاطا» تسكن هناك، ولكن من يدلنا على منزله؟ أهالى المنطقة لا يعلمون أين يسكن عمر، بل يكاد معظمهم لا يعرف أن هناك طفلًا فى عمر الزهور قتلته يد الغشم والاستبداد فى محيط ميدان التحرير. ظللنا هكذا نبحث عن من يدلنا إلى منزله، حتى وجدنا بعد نحو ثلاث ساعات بائع بطاطا، يدلنا على الشارع التى كان يسكن فيه عمر. وعند دخولنا الشارع، وجدنا أطفالًا يبدو أن صلة ما كانت تجمعهم بالشهيد، قالوا لنا فى البداية أنتم تقصدون أبو تريكة، قلنا «نقصد عمر بائع البطاطا الذى استشهد فى ميدان التحرير»، فأكدوا لنا أنهم كانوا يسمونه أبو تريكة لموهبته غير العادية فى لعب الكرة. أصدقاؤه هؤلاء هم من ذهبوا بنا إلى المنزل، لنجد فى استقبالنا رمضان شقيق الشهيد وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحزن والأسى لفقدان أخيه، وكذلك العائلة بأكملها. «أم عمر» السيدة كريمة حامد بدأت تحكى عن اليوم المشؤوم والدموع لا تفارق عيناها «ياما قولت لابنى ما تروحش عند العساكر، وهو يقول لى دول صحابى يا ماما، وبيشتروا منى بطاطا، ابنى عمر مش متعود يأكل معانا، لكن يوم ما مات صحى بدرى الساعة 7 الصبح، وفطر فى البيت، ونزل الشغل مع أبوه وأخوه رمضان»، وأضافت «عمر كان يفضل الذهاب إلى شارع جامعة الدول العربية، ليبيع هناك البطاطا، ويجيب فلوس للبيت، ويكون مبسوط أوى لما ياخد اتنين جنيه ليه ويدى باقى الفلوس لأبوه، راح ابنى الميدان ومات، مين يعوضنى عنه دلوقتى؟، مش قادرة أبص على صحابه. تعرفوا فيه جارنا اسمه عمر كان صاحب ابنى أهله بينادو عليه وبيقولوله يا مصطفى عشان ما يتعبونيش، المفروض الميدان يتلغى خالص لأنه خد أحسن شباب مصر وراحوا على الفاضى» كريمة وجهت رسالة إلى محمد مرسى قائلة «منك لله يا مرسى، بأدعى عليه من قلبى لأنه من ساعة ما ماسكها البلد بايظة، وجايبها الأرض، حق ابنى فى رقبة محمد مرسى»، كما وجهت رسالتها لدولة الإخوان فقالت «منهم لله قتلوا الشباب والأطفال وضيعوا مصر». بكلمات يملأها الانكسار واليأس، قال صلاح والد الشهيد «حاسس إن الدنيا ضاقت فى وشى بعد ما قتلوا ابنى غدرًا، وسرقوا عربية البطاطا اللى بناكل منها عيش أنا وعيالى فى ميدان التحرير، سرقوها بالشال والجلابية»، وكلما تمالك والد الشهيد نفسه رفع يديه بالدعاء على مرسى وحكومته، قائلا «ولا كل ملايين الدينا تعوضنى عن ابنى.. وربنا ينتقم منكم زى ما ضيعتوا ابنى من بين إيديا وحسبى الله ونعم الوكيل فيكم وفى اللى حرمنى منه. ابنى فى الجنة دلوقتى وواثق إن ربنا ها يجيب لى حقى منهم». ويوجه كلامه لمرسى «عمر ابنى ضاع يا مرسى.. وانت معاك عمر». الشهيد عمر صلاح (13 عاما)، عاش حياته مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد، وكان الأكثر نشاطا بين أشقائه بشهادة والده ووالدته، كما كان يحظى الابن البار باحترام شديد من قبل جميع أفراد أسرته، فهو الذى فضّل ترك التعليم عندما كان يدرس فى الصف الثانى الابتدائى لمساعدة أسرته، حيث قام بخدمة والده من خلال العمل معه. أسرة عمر ما زالت تعتبره حيا لم يمت، فوالده عندما يسمع صوت أصدقائه وهم يلعبون فى الشارع يندفع نحو شرفة المنزل ويصرخ «إنت فين يا حبيبى»، فعلها أكثر من مرة دون أن يدرك، أما والدته فتقضى يومها ممسكة بالصورة الخاصة بابنها الشهيد، تقبل فيها وتتساقط دموع الفراق من عينيها حزنا على ابنها. فى المنزل خمس بنات يتشحن بالسواد، وقد اخترن الصمت سلاحا لغياب شقيقهم الأوسط، لسان حالهم يقول «يظل البيت هادئا بدونك يا عمر». واحدة منهن قررت التحدث إلينا، لكنها فضلت عدم ذكر اسمها، فقالت «الناس اتكلمت عن عمر لأنهم عرفوه من تسجيل فيديو قديم، مافيش أى مسؤول سأل عن أخويا بعد ما مات، والصحافة بس هى اللى بتسأل». سيد عمران عم الطفل الشهيد، أشار إلى أن أحد الضباط قام بحمل عمر بعد سقوطه على الأرض بعد تعرضه لطلق نارى، وتوجه به إلى مستشفى المنيرة بسيارته الخاصة، وبعد ذلك خرج عمر من المستشفى متوجها لمشرحة زينهم، وطلبوا من والده صلاح أن يتنازل عن المحضر، ويأخذ جثة ابنه دون تشريح، وقام الضابط بالفعل بتمزيق المحضر، لكننا قمنا بتوكيل محامى لمتابعة القضية، وبعد ذلك ذهبنا إلى المحكمة، ومعنا سيارتان ممتلئتان بالرجال وانتهت الإجراءات فى الساعة الثانية والنصف ظهرا. وأضاف «أنا نفسى انتقم من العسكرى اللى قتل عمر، ممكن تستغرب لو قولت إن جنازة محمد مرسى عمرها ما ها تبقى بنفس مشهد جنازة عمر»، مشيرا إلى أن 22 عربية خرجت من مسجد الحاج عبد السميع لتوديع الطفل الشهيد، وتم دفنه فى أبو هرمز. عم الشهيد قال «عمر كان بياخد 2 جنيه مصروفه، يركب بجنيه ونص ويفضل معاه نص جنيه كان بيجيب بيهم بسكويت أو أى حاجة ياكلها من السوبر ماركت، إزاى يقول عليه أحد المشايخ إنه كان بيشم كلة». أما رمضان شقيق الشهيد فقال لـ«الدستور الأصلي » متذكرا ليلة الحادثة من بدايتها فيقول «قمت بغسل البطاطا وذهبت مع أبى وعمر إلى كورنيش النيل، وفجأة شعرت بألم فى قدمى، فاشترى عمر لنا من جيبه بجنيه طعمية وبجنيه عيش، وبعد ما انتهينا من الأكل، قال لى امشى إنت وروح البيت علشان رجلك وجعاك وسلم عليا وراح ناحية الميدان مع أبويا، طلبت من صديقى عند أذان العصر أن نذهب إلى التحرير، فأخبرنى بالحادثة وقال لى أخوك مات»، مضيفا «كل اللى عايزه منكم تساعدونى عشان أشوف العدل يتحقق ويتحاسب اللى قتل أخويا». وأضاف رمضان «عرفنا أن أخويا كان بيهزر مع العسكرى ورفض يديله بطاطا من غير فلوس، فالعسكرى قاله هاتجيب ولا أضربك بالسلاح، أخويا قال له ماتقدرش تضربنى، ولو راجل اعملها أنا مابخفش، والعسكرى ضربه». رمضان قال متأثرا «نفسى بلدنا تبقى زى بلاد بره، وأخويا ما كنش بتاع مظاهرات، ولما كان يشوف الناس تتخانق فى الشارع يطلع جرى على البيت، وكان ساعات بيسيب أبوه فى الميدان ويرجع لما يكون فيه ضرب». أصدقاء الشهيد: كان نفسه يطلع لاعيب كورة زى أبو تريكة أصدقاء الشهيد عمر فى المنطقة، وهم محمد حسين عثمان ويوسف على مصطفى وعمر عبد الحكيم وعبد الرحمن محمد ومروان صابر وأحمد صابر وأحمد محسن، وجميعهم فى أعمار سنية متقاربة لا تتجاوز الـ14 عاما، يلتفون حولنا ونظرات الحزن والأسى تملأ أعينهم والدموع تملأ وجوههم، مرددين كلمة واحده «مش هتلعب معانا كورة تانى إنت وحشتنا أوى يا عمر الله يرحمك»، قبل أن يلتقط يوسف على مصطفى الكلام ليقول «كنا متخاصمين قبل ما يموت بشهر ولما تصالحنا ورجعنا نلعب مع بعض بقينا أصحاب أوى وكان بيحب الكورة جدا وكنا نفسه يبقى زى أبو تريكة وكنا بنسميه أبو تريكة، لأنه كان حريف أوى وبيحب الأهلى ونفسه كان يطلع لاعيب كورة» قبل أن يضيف «ربنا يرحمك وتدخل الجنة يا عمر وإحنا كلنا مكانك».

منزل أصغر شهداء عهد مرسي .. عمر بائع البطاطا

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 16 - 02 - 2013 الساعة 07:44 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الآن بث حي ومباشر للجنازة الشعبية للطفل عمر بائع البطاطا
نصر لمرسى: بائع البطاطا أطهر من ابنك
بلاغ ضد محمد مرسي ووزير الداخلية لمقتل بائع البطاطا
والد الطفل عمر بائع البطاطا و رساله محزنه للرئيس مرسي
من النيابة بخصوص قاتل الطفل بائع البطاطا


الساعة الآن 10:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024