|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلاص النفس ... فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. (يعقوب 1: 21) إن روح الإنسان هي ذلك الجزء الذي يُولد ولادة ثانية وينال حياة أبدية، التي هي حياة وطبيعة الله. فهي تصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع. لكن النفس ليست هي الكيان الداخلي على الإطلاق ولا تُولد ثانية. لذلك فإن أمر خلاص النفس هو عملية تتطلب وقتًا. ظل يعقوب 1: 21 واحدًا من الشواهد التي تزعجني عندما كنت خادمًا طائفيًا قبل أن أمتلئ بالروح القدس. لم أكن أعرف ما أعرفه الآن، فقد كنت أستخدم كلمتي الروح والنفس بالتبادل، مشيرًا إلى الروح باعتبارها النفس، والنفس كأنها الروح. لم أكن أفصل بينهما كما يفعل الكتاب، لذلك تركت هذا الشاهد وحده حتى كبرت روحيًا وأستطعت أن أدرك ما يقوله. لم ُتكتب رسالة يعقوب إلى خطاةٍ. فيعقوب لم يكتب خطابه إلى العالم، إنما كتبه إلي الكنيسة. ونحن نعلم ذلك لأنه في الإصحاح الخامس يقول: "أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ ..." (ع 14). بمعنى آخر، إن وُجد مريض وسط الكنيسة فليدعوا شيوخ الكنيسة. لنعود الآن إلى الإصحاح الأول من رسالة يعقوب ونبدأ من عدد 18. يعقوب 1: 18- 21 18 شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ. 19 إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ، 20 لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ. 21 لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. يتكلم يعقوب هنا إلى مؤمنين مولودين ثانيةً. فهو يقول أننا بمشيئة الآب قد وُلدنا ثانية بكلمة الحق. ثم يدعوهم بعد ذلك، "إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ".. هذا يعني أنهم كانوا في المسيح بالفعل. مع ذلك، فهو يشجع هؤلاء المؤمنين المولودين ثانية الممتلئين بالروح القدس أن يقبلوا الكلمة المغروسة بوداعة "الْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ". وهذا يثبت أن نفوسهم لم تكن قد خلُصت بعد. إن روح الإنسان –أعماق كيانه الداخلي وإنسانه الحقيقي– تنال حياةً أبديةً وتُولد ثانيةً. لكن إدراكه ومشاعره –اللذين يكوِّنان نفسه– لا يزالا يحتاجان إلى التعامل معهما. لأنهما لم يُولدا ثانية ويحتاجا أن يتجددا. يتكلم بولس في رسالته إلى قديسي رومية عن تجديد الذهن. رومية 12: 2 وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. وتكلم داود المرنم عن ردَّ النفس: مزمور 23: 3 يَرُدُّ نَفْسِي.... الأصل العبري المُترجم "يرُدّ" في العهد القديم يحمل ذات المعنى للأصل اليوناني المترجم "يجدد" في العهد الجديد. تحتاج النفس (الذهن) إلي التجديد أو الاسترداد. تركت لي أمي مقعدًا كانت قد ورثته عن والدتها. لا أعلم بالضبط كم يبلغ قِدَم هذا الكرسي، لكنه قديم جدًا. أذكر أنه عندما قامت جدتي بإصلاحه وتجديده أنهم وضعوا عليه فرشًا جديدًا وقاموا بتلميعه. كان لا يزال هو ذات الكرسي بعينه، لكن تم تجديده وإصلاحه. لا يُذكر في الكتاب المقدس أبدًا أن الله يرُدّ أرواحنا، إذ صارت خليقة جديدة بالكامل في المسيح يسوع. مع ذلك، فأنفسنا لابد أن تتجدد وتُسترد. كيف يحدث ذلك؟ لننظر إلى هذه الشواهد التي تتعلق بالنفس. "َاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ... َلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ... يَرُدُّ نَفْسِي" (يعقوب 1: 21؛ رومية 12: 2؛ مزمور 23: 3). إن نفس الإنسان تخلُص أو تُسترَّد عندما يتجدد ذهنه بكلمة الله. فالكلمة وحدها هي التي تخلِّص نفوسنا وترُدَّها، وتجدد أذهاننا. فعندما تتجدد أذهاننا بكلمة الله، عندئذٍ نستطيع أن نفكر في توافق مع ما يقوله الكتاب، ونصير قادرين أن نكتشف ونختبر إرادة الله الصالحة الكاملة المرضية.. هذا لأن كلمة الله هي مشيئته. ومن ثم لن نتساءل كثيرًا بخصوص مشيئته بمجرد أن تخلُص أنفسنا. إن احتياج الكنيسة الأعظم اليوم هو أن يجدد المؤمنون أذهانهم بكلمة الله. |
15 - 02 - 2013, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: خلاص النفس
شكراً أختى مارى على مشاركتك المثمرة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
16 - 02 - 2013, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خلاص النفس
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في الخدمة أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب |
العمل في خلاص النفس، |
ومن أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب. |
الغيرة العجيبة علي خلاص النفس |
فرح خلاص النفس |