|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أنتم من أبٍ هو إبليس ... ذاك كان قتالاً للناس من البدء ( يو 8: 44 ) كان جيمس وايتس واحد من أغنى أغنياء انجلترا، وكان يتباهى بأنه ربح من الرهان في يوم واحد عشرات الملايين من الجنيهات. ولقد اهتزت المملكة المتحدة عندما انتحر جيمس وايتس منذ حوالي 60 عاماً أثر أزمة مادية نتيجة لخسارة ضخمة في المراهنات. وبعد انتحاره وجدوا في الورقة التي تركها، هذه الكلمات: الآن وأنا واقف على عتبة الأبدية، أمسك بقلمي لأكتب آخر كلمات في حياتي: أنظر للخلف، وأفكر كم أثرّت على مَنْ حولي، ولعبت دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية في انجلترا، وأذكر علاقاتي مع الملوك واللوردات وشرفاء الإنجليز. والآن وأنا أقدم على الانتحار، أتصوَّر أنه بانتحاري سأزيل عن كاهلي إحساسي بالذنب نتيجة لحياتي في المراهنات. فلا بد أن أدفع الثمن! ومن سخريات القدَر أنه في ذات اليوم الذي انتحر فيه جيمس وايتس، تلقى خطاباً من صديق قديم يقدم له فيه ملايين الجنيهات كانت كافية لأن تعالج كل أزماته المادية وأكثر. لقد انتحر جيمس وايتس في يأس شديد وكان يظن أنه بانتحاره يكفِّر عن خطاياه ويدفع ثمن ذنوبه، ويهرب من حزنه وفشله وأزماته وفراغه. ولكن هل الانتحار هو الحل؟ لقد انتحر من قبله أخيتوفل ( يو 13: 27 )، ويهوذا الاسخريوطي (مت27: 5؛ أع1: 18) ولكن الانتحار ليس حلاً للمشكلة، بل هو بداية المشكلة الحقيقية، ألا وهى الأبدية. لا شك أن الشيطان هو المحرّك الأساسي في كل حالات الانتحار. فلقد دخل الشيطان في قلب يهوذا الاسخريوطي (يو13: 27). وبعدما جعله ينفذ ما أراده من تسليم وخيانة للمسيح، قاده للانتحار! لقد قال الرب يسوع عن الشيطان «ذاك كان قتالاً للناس من البدء» ( يو 10: 10 ). فهو السارق الذي لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك (يو10: 10). إن الانتحار لا يكفِّر عن الخطايا، بل إن الثمن الحقيقي والوحيد الذي يمكن أن يكفر عن الخطية هو دم المسيح «إنكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» ( رو 3: 24 ) «متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه» (رو3: 24، 25). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|