آخر تقاليع أبو إسلام شو.. يحذر لاعبي الأهلي: لا تلبسوا قمصاناً حمراء
أشعل الشيخ أبو إسلام موجة من ردود الفعل الساخطة والتعليقات الساخرة في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، بعدما دعا فريق كرة القدم بالنادي الأهلي لعدم ارتداء القميص الأحمر خلال مباراته أمام سموحة أمس ، وذلك بسبب تزامن المباراة مع يوم "عيد الحب"..
وقال الشيخ أبو إسلام في حديث تليفزيوني "إن الجميع مطالب بعدم ارتداء اللون الأحمر اليوم، وعدم استخدام هذا اللون، بما في ذلك النادي الأهلي الذي يتأهب لمواجهة نادي سموحة في الجولة الثالثة من الدوري المصري الممتاز".
وأضاف الشيخ المثير للجدل، بعد أن تعالت ضحكته: "أنا بتكلم جد مش بهرّج والله"، مؤكداً أن عيد الحب هو بمثابة "عيد الزنا والدعارة"، على حد قوله، داعياً المسلمين لعدم الاحتفال به والابتعاد عن مظاهره.
وأثار حديث الداعية ردود فعل واسعة خصوصاً عبر الشبكات الاجتماعية، إذ استغرب كثيرون دعوته للأهلي وجماهيره بالتخلي عن القميص الأحمر في هذا اليوم، مؤكدين أن الرجل يغرّد خارج السرب ويتناول قشور الأشياء في وقت تعيش مصر ظروفاً صعبة تحتاج فيها للغة مختلفة تماماً عن تلك التي يتكلم بها "الداعية".
ورأى بعض المعلقين عبر موقع "تويتر" أن أبو إسلام يسيء للإسلام باللغة التي يتحدث بها، مستنكرين الأسلوب "الفظّ" الذي يستخدمه خلال إطلالاته التلفزيونية، فيما استثمر آخرون "نصيحته" للأهلي بإطلاق النكات الساخرة.
من الواضح أن أبو إسلام وغيره من الملقبين بشكل خاطئ بلقب شيوخ مازالوا يعيشون في فتواهم الغريبة، فمن المؤكد أن هؤلاء ليسوا شيوخا، وخصوصا بعد ما قام به أبو إسلام في برنامج وائل الإبراشي، ووضعه الحذاء أمام الحضور، حيث أن الدين الإسلامي خير من يقوم بالحوار مع الآخرين، وما فعله ليس من آداب الإسلام.
وفي تصريح خاص للشباب يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش- رئيس لجنة الفتوى السابق بمجمع البحوث-: لكي يتحدث أي شخص في الدين يجب أن يكون من أهل الاختصاص، وفي مصر يجب أن يكون خريج الأزهر وله خبرة تؤهله ليتحدث في الدين، لأن ليس كل إنسان يحمل مؤهلا دراسيا يصلح لذلك، ويشترط فيمن يتحدث في الدين أن يكون على تقوى وورع وخوف من الله، وأن يكون على دراية باللغة العربية، وبأقوال الأئمة، وألا يقصد بحديثه حب الظهور، وللأسف القنوات الفضائية أصبحت تستضيف كل من هب ودب، ويدعي أنه من كبار رجال الأزهر ليكون صوتا رنانا على الشاشة، أما عن تلك القنوات التي تجاوزت كل الحدود في الهجوم والنقد وتدعي أنها قنوات دينية فهي في الحقيقة قنوات استثمارية، أما القنوات الدينية فهي التي تتقي الله فيما تبثه للناس.