منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 02 - 2013, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,578

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

صموئيل الاول 6 - تفسير سفر صموئيل أول

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 6 - تفسير سفر صموئيل أول


آية (1):-
و كان تابوت الله في بلاد الفلسطينيين سبعة اشهر.
لقد طالت مدة إقامة التابوت في أرض الفلسطينيين ليعرفوا أن ما حدث لم يكن مصادفة. ويعرفوا أن الضربات علامة غضب إلهي عليهم لوثنيتهم. وحتى يشتاق الشعب لعودة التابوت وسطهم.

آية (2):-
فدعا الفلسطينيون الكهنة والعرافين قائلين ماذا نعمل بتابوت الرب اخبرونا بماذا نرسله إلى مكانه.
المؤمنون يقتربون من الله وغير المؤمنون يبتعدون عنهُ.

آية (3):-
فقالوا إذا ارسلتم تابوت إله إسرائيل فلا ترسلوه فارغا بل ردوا له قربان اثم حينئذ تشفون ويعلم عندكم لماذا لا ترتفع يده عنكم.
رأى كهنة الفلسطينيين أن ما حلّ بهم هو ثمرة تأديب وثمرة لإثمهم في حق الله. وكان الاقتراح بإرسال قربان كتعويض أدبي ومادى لما أصاب شعب الله. وهو طلبوا أن تشترك كل مدينة من المدن الخمس العظمى في فلسطين في هذا القربان ليكون الاعتراف جماعيًا والقربان من كل الشعب.

آية (4):-
فقالوا وما هو قربان الاثم الذي نرده له فقالوا حسب عدد اقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب وخمسة فيران من ذهب لأن الضربة واحدة عليكم جميعا و على اقطابكم.
كانت العادة لدى الوثنيين تقديم تمثال الجزء المصاب بمرض للآلهة عند البرء من المرض ونلاحظ الطلب هنا أن يصنعوا تماثيل بواسير وفيران. إذًا الضربة كانت في مرضهم بالبواسير وإطلاق الفيران على محاصيلهم حسب ما جاء بالنسخة السبعينية.

آية (5):-
و اصنعوا تماثيل بواسيركم وتماثيل فيرانكم التي تفسد الأرض واعطوا إله إسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن الهتكم وعن ارضكم.
لقد فهم الفلسطينيين أن هديتهم ليست رشوة لله لأنهم قالوا إعطوا إله إسرائيل مجدًا إنما هي قربان إثم. أمّا بالنسبة لناموس موسى فأي ذبيحة إثم لابد أن تكون دموية وبالنسبة لنا فدم المسيح هو الذي يطهر من كل إثم. ليس بالذهب ولكن بالدم. ولكن كما خرج الشعب من مصر ومعهم هدايا هكذا خرج التابوت من فلسطين ومعهُ هدايا.

آية (6):-
و لماذا تغلظون قلوبكم كما اغلظ المصريون وفرعون قلوبهم اليس على ما فعل بهم اطلقوهم فذهبوا.
وفهم أيضًا الفلسطينيين أن الله لا يمكن مقاومته .. إذًا لقد انتشر درس فرعون في كل مكان. وعلى كل إنسان أن يعتبر ممّا يحدث من مصائب ضد الخطاة فيقدم توبة.

الآيات (7-12):-
فالان خذوا واعملوا عجلة واحدة جديدة وبقرتين مرضعتين لم يعلهما نير و اربطوا البقرتين إلى العجلة وارجعوا ولديهما عنهما إلى البيت. وخذوا تابوت الرب واجعلوه على العجلة وضعوا امتعة الذهب التي تردونها له قربان اثم في صندوق بجانبه
و اطلقوه فيذهب. وانظروا فان صعد في طريق تخمه إلى بيتشمس فانه هو الذي فعل بنا هذا الشر العظيم والا فنعلم أن يده لم تضربنا كان ذلك علينا عرضا. ففعل الرجال كذلك واخذوا بقرتين مرضعتين وربطوهما إلى العجلة وحبسوا ولديهما في البيت.
و وضعوا تابوت الرب على العجلة مع الصندوق وفيران الذهب وتماثيل بواسيرهم.فاستقامت البقرتان في الطريق إلى طريق بيتشمس وكانتا تسيران في سكة واحدة وتجاران ولم تميلا يمينا ولا شمالا واقطاب الفلسطينيين يسيرون وراءهما إلى تخم بيتشمس.

ما أروعه منظر يشهد لحب الله لشعبه. فمهما طالت إقامة التابوت في أرض غريبة، لكن الله يشتاق أن يسكن وسط شعبة ويحل فيهم. لقد ساق البقرتين رغم ميلهما الطبيعي لصغيريهما وكانتا تجأران: هو صوت خوار البقرة لأجل أولادها المحبوسين ولاحظ أيضًا أنهما غير مدربتان فلم يعلهما نير فالبقر غير المدرب لا يسير في طريق معتدل لكنهما إستقامتا ولم يميلا يمينًا ولا يسارًا: عكس الطبيعة، فمن الطبيعي أن تدخل البقرتان للحقول لتأكلا. فكل الظروف كانت ضد أن تتجه البقرتان إلى بيت شمس فأي قوة كانت تدفعهما غير قوة الله. البقرتان لم يستطيعا الآنحراف لأنهما يعرفان قانيهما (أش3:1) بينما فينحاس وحفنى لم يعرفاه. عجيب أنه رغم خطية شعب الله نجد الله مشتاقًا للرجوع لشعبه. العجلة الجديدة والبقرتان اللتان لم يعلهما نير تكشف عن إدراك الوثنيين أيضًا أن الله لا يقبل التعريج بين الفرقتين فهو يريد أن ما يستخدم لحمل التابوت لا يكون قد استخدم لشيء آخر. وهكذا الله يريد أن القلب يكون لهُ وحدهُ (2كو14:6). والعجلة الجديدة تشير للكنيسة الجديدة التي أسسها المسيح والبقرتان رمز لليهود والأمم.لم يعلهما نير: أي لم يخضعا للخطية
طريق تخمه. آية (9):- تخم التابوت أي أرض إسرائيل. وكانت الطريقة التي سارت بها البقرتان علامة للكهنة الفلسطينيين أن ما حلّ بهم كان من قبل الرب. وبيتشمس: هي مدينة للكهنة (يش16:21) على تخم يهوذا.

الآيات (13-18):-
وكان اهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي فرفعوا اعينهم وراوا التابوت وفرحوا برؤيته. فاتت العجلة إلى حقل يهوشع البيتشمسي ووقفت هناك
و هناك حجر كبير فشققوا خشب العجلة واصعدوا البقرتين محرقة للرب. فانزل اللاويون تابوت الرب والصندوق الذي معه الذي فيه امتعة الذهب ووضعوهما على الحجر الكبير واصعد اهل بيتشمس محرقات وذبحوا ذبائح في ذلك اليوم للرب.فراى اقطاب الفلسطينيين الخمسة ورجعوا إلى عقرون في ذلك اليوم. وهذه هي بواسير الذهب التي ردها الفلسطينيون قربان اثم للرب واحد لاشدود وواحد لغزة وواحد لاشقلون وواحد لجت وواحد لعقرون. وفيران الذهب بعدد جميع مدن الفلسطينيين للخمسة الاقطاب من المدينة المحصنة إلى قرية الصحراء و شاهد هو الحجر الكبير الذي وضعوا عليه تابوت الرب هو إلى هذا اليوم في حقل يهوشع البيتشمسي.
تكسير العربة واستخدام خشبها كوقود لتقديم ذبيحة لأن العربة لا يجب أن تستخدم في أي شيء ثانية. وفي آية(14) وقفت البقرتان عند حقل يهوشع البيتشمسى: اسمه هو نفس اسم يسوع أو يشوع. وكما قاد يشوع الشعب لدخول أرض الميعاد. قاد اسم يهوشع البقرتان. والعجلة تشير للكنيسة فدخولها حقل يشوع أو يهوشع هو إعلان عن أن متعة الكنيسة وفرحها هو بيسوعها سر قوتها. وشاهد هو الحجر الكبير: الذي وُضِعَعليه تابوت العهد، هو شاهد لعمل الله مع شعبه تتطلع إليه الأجيال لتذكر محبة الله ورعايته.

الآيات (19-21):-
و ضرب اهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وضرب من الشعب خمسين الف رجل و سبعين رجلا فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. وقال اهل بيتشمس من يقدر أن يقف أمام الرب الاله القدوس هذا والى من يصعد عنا. وارسلوا رسلا إلى سكان قرية يعاريم قائلين قد رد الفلسطينيون تابوت الرب فانزلوا و اصعدوه إليكم.
كان المفروض أن الشعب يسقطون على وجوههم عند معاينتهم للتابوت ويقدموا توبة للرب ويستدعوا الكهنة لحمله والأحتفال به لكنهم تجاهلوا الشريعة. لقد كرمه الفلسطينيون بالرغم من جهلهم أكثر من اليهود. ولقد كانت ضربة اليهود لاستهتارهم أكبر بكثير من ضربة الفلسطينيين فمن يعرف أكثر يدان أكثر. ضرب خمسين ألف رجل وسبعين رجلًا. ولقد أثار هذا العدد الكبير بعض التساؤلات كيف يوجد في بلد صغير مثل بيتشمس كل هذا العدد؟
1-جاء النص في العبرية أنه ضرب 70، 50،000 وفسرتها الفولجاتا أنهم 70 من الرؤساء، 50،000 من الشعب. وترجمها البعض 70 رجلًا خمسين ألف رجل أي هناك تمييز بين الـ70 والـ 50،000. وفهم البعض النص أن الرب ضرب 70 من بين الـ 50،000 الموجودين.
2- ربما اجتمع كثيرين من كل بنى إسرائيل وفرحوا بعودة التابوت فرح غير مقدس وكل فرح غير مقدس عاقبته أنه يتحول إلى حزن ونوح فضرب الله 70 من أهل بيتشمس و50،000 من باقي إسرائيل.
عدم احترام تابوت العهد وضربة الشعب بسبب ذلك ينبهنا أننا كثيرًا ما نتهاون عندما نسمع صوت الله أو داخل الكنيسة أو أثناء تناولنا الأسرار الإلهية.
من يقدر أن يقف: أي من يقدر أن يواجه ضربات الله ويتحداه ويقف في وجهه. وإلى من يصعد عنا: أي لمن نُرْسلْ التابوت حتى نتخلص من الضربات. وللأسف هو نفس موقف الفلسطينيين وكان يجب أن يقولوا كيف نتصالح مع الله. وفي (21) أصعد التابوت إلى يعاريم ولم يرجع ثانية إلى شيلوه لأنها كانت قد دُمّرَتْ بواسطة الفلسطينيين (أر12:7). وصموئيل أقام خيمة في نوب وضع فيها الأواني والمذابح والتابوت لم يدخل إليها، فصموئيل اهتم بجوهر العبادة وليس بشكلياتها. وبقى التابوت في يعاريم حتى نقله داود إلى بيدركيدون وبيت عوبيد آدوم الجتى. (1أى5: 5-13 + 2أى4:1).


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 6 - تفسير سفر صموئيل أول
</B>



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 30 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 23 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 22- تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 21 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 20 - تفسير سفر صموئيل أول


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024