|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل برنابا.
من المؤسف أنّ بعض الأشخاص لا يزالون يستخدمون إنجيل برنابا كحجة ضد إيماننا المسيحي القويم. فلذلك هذا الموضوع هو محاولة اخيرة لعلى وعسى يتوقف بعضهم عن التحجج بهذا الانجيل البشري التأليف. إنجيل برنابا هو انجيل بشري لكن البعض يدّعون انه الانجيل الحقيقي الذي نزل على المسيح، وقد بدأت قصة الكتاب عندما عثر مستشار ملك بروسيا عام 1709 على نسخة ايطالية للانجيل المزعوم، حيث مكتوب في مقدمة النسخة المعثور عليها أن راهبا لاتينيا اسمه فرامينو عثر على رسالة لإيريناوس يندد بما كتبه الرسول بولس ويستند في ذلك على إنجيل برنابا، فصلى الى الله لكي يهديه الى الانجيل المذكور. وحدث انه لما كان عند البابا سكتس الخامس ، أوقع الله سباتا على البابا، فانتهز الراهب الفرصة وبحث في مكتبته وعثر على ذاك الانجيل فأخفاه في ثيابه وبعد ذلك طالعه واقتنع بما جاء فيه!!! والتالي هي مجموعة الادلة التي تثبت زيف الانجيل المذكور اعلاه: 1 - رواية اكتشاف الانجيل نفسه، ذلك ان كتابات إيريناوس موجودة إلى الان، وليس بينه وبين الرسول بولس تلك الخصومة المزعومة، بل إنه يقتبس كثيرا من كتاباته وكذلك من الأناجيل الاربعة المعتمده. 2 - إن النسخة الوحيدة المكتشفة له هي باللغة الإيطالية وكذلك نسخة اخرى بالاسبانية مترجمة عن النسخة الاولى وقد فقدت في وقت لاحق، ولم يعثر على أي نسخة باللغة اليونانية وهي لغة العهد الجديد. 3 - التاريخ الذي ترجع إليه النسخة الوحيدة المكتشفة، والموجودة حاليا هو القرن الخامس عشر على أبعد تقدير. 4 - لم ينشر عن الانجيل المزعوم ولا إلى مضمونه في الجداول المنتشرة من القرن الثاني فصاعدا، ولا في ملخصات العهد الجديد او أقوال الأباء، ولا في المجامع المختلفة محلية أم مسكونية، ولا حتى من أصحاب البدع والهرطقات. 5 - عندما ترجم الانجيل المزعوم الى العربية، بادر عدد من المثقفين الغير مسيحين الى رفضه وفي مقدمتهم، الدكتور خليل سعادة مترجم الانجيل الى العربية وكذلك الاستاذ عباس العقاد وغيرهم كثيرون. 6 - يذخر الانجيل المزيف بأخطاء عديدة تسقط عنه صفة الوحي وتنزله حتى من مرتبة الكتب المرموقة والتي تتميز بالمصداقية، وهذه الاخطاء كالتالي: 1 - أخطاء تاريخية، قوله إن بيلاطس الوالي وكذلك حنان وقيافا رئيسي الكهنة كانوا أيام ميلاد المسيح (3: 2)، والحقيقة أنهم كانوا في عهد صلبه بعد نحو 33 سنة، كما يشير إلى جماعة الفريسيين في زمان إيليا ( حوالي 900 ق،م) ويقول أنهم كانوا 17 ألف (145: 1)، مع أن جماعة الفريسيين لم يعرفوا في التاريخ إلا بعد الرجوع من السبي، أي بعد زمان إيليا بمئات السنين، ولم يظهروا كحزب ديني إلا في القرن الثاني قبل الميلاد. 2 - أخطاء جغرافية، يقول إن مدينة الناصرة تقع على البحر (20: 1، 9) والواقع أنها في سهل، كما يذكر أن في فلسطين مقاطع للأحجار (109: 9)، مما يثبت جهله وأنه لم يسبق له أن رأى فلسطين بحياته. 3 - أخطاء لاهوتية، إذ يتحدث عن بكاء الشياطين، وعن بصقهم ( 55: 14، 35: 26)، فمن أين للشياطين وهي كائنات روحية لا مادية بالماء للدمع والبصق؟!؟! وكذلك يتحدث عن بكاء النباتات والأعشاب دما (53: 19)، وكذلك يقول أن من لا يصلي هو أشّر من الشيطان ( 36: 2)!. 4 - أخطاء روحية، فهو يحرّم كل أنواع الحب حتى حب الاب لإبنه ( 99: 10-14) أو حب الأم لإبنتها، وكذلك محبة التلاميذ ليسوع (220: 18)، ومحبة الشعب للهيكل (99: 7-9). 5 - أخطاء كتابية، فينسب أقوال آساف في مزمور 73 إلى داود (25: 10)، وكلمات حزقيال 18: 23 إلى يوئيل ( 165: 1)، وكلمات ملاخي 2:2 غلى ميخا (158: 4). وأخطاء اخرى مثل قوله أن اليوبيل كل مائة عام (82: 18)، والصحيح أنه كل خمسين عاما (لا 25: 11). 6 - مبالغات ساذجة، فيعتبر أن السموات تسع ( علما ان فكرة السموات التسعة كانت من أفكار دانتي الإيطالي في كوميديته الإلهية، مما يوحي بأن هذا الكتاب كتب بعد زمن دانتي الذي عاش في القرن الرابع عشر) عاشرها الجنة! بالإضافة إلى مبالغات خاوية من أي معنى دقيق، إذ يحدد بعد السماء الأولى عن الأرض مسيرة 500سنة!. وكذلك كل سماء عن التي تليها. وكذلك حجم الجنة إلى كل حجم الأرض والسموات (105، 178). وفي قصة خلق آدم يأتي بخرافات تافهة، إذ يقول أن الله عندما خلق آدم من التراب تركها 25 ألف سنة دون ان يعمل شيئا!!! ( 35: 7)، وأن إيزابل قتلت 10000 نبي في سنة واحدة، فكم كان عدد الانبياء وقتها؟! ( 18: 5، 148: 7). 7 - تناقضات مكشوفة، فيذكر عدد الشياطين في المدنون 6666 وأنها لما خرجت من الجنون دخلت 10000 خنزير ( 21: 6، 10، 12)!!! أي ان الشياطين انقسمت ليكون نصيب كل خنزير جزء من شيطان!! 8 - تعاليم تجديفية، وهي الأسوأ، إذ يناقض تعاليم المسيحية، فالرب في نظره ليس سوى مجرد إنسان، ويلعن كل من يسميه الله (53: 34، 35)، ويذكر أن الذي صلب هو يهوذا وليس الرب يسوع ( 14: 10، 216 - 220). وان الرب له المجد كان محتاجا الى فدية وأنه قال للملاك "سمعا وطاعة" ( 16: 15 - 18). تمنياتي بعد كل هذا أن يتعقل من يستخدمون الانجيل المزيف في نقض الايمان المسيحي القويم، وبعدها ليس لدى سوى الصلاة لهم لكي يدركوا نعمة العقل التي أنعمها عليهم الله وليستخدموها لما فيه منفعتهم في حياتهم الدنيوية والأبدية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنجيل برنابا المزيف |
مقتطفات من إنجيل برنابا |
إنجيل برنابا المزعوم |
إنجيل برنابا |
ضلالة إنجيل برنابا |