|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو روح المعرفة The Spirit of Knowledge روح المعرفة في أغلب الأحيان, الفرق بين مؤمن ناجح, منتصر وآخر ليس كذلك لا يكون كم المواهب التي لديهم, ولكن في كم المعرفة التي يمتلكونها. حدودك وإنجازاتك اليوم تمثل انعكاساً لمدي ما تعرفه أو تجهله. ولكن من خلال المعرفة الصحيحة, تستطيع دائماً أن تكون أفضل وأعظم مما أنت عليه الآن. التركيز في هذا الفصل علي روح المعرفة, ولكن يجب أن نفهم أولاً ما هي المعرفة الحقيقة, لأنه إذا لم نفعل, لن نستطيع أن نقدّر أو نتعرف علي خدمة روح المعرفة في حياتنا. المعرفة بالإعلان المعرفة, طبقاً لقاموس "ويبستر", هي"حقيقة أو حالة الوعي بشيء معين, أو معرفة شيئاً بالألفة التي تحدث بالخبرة أو العلاقة." فهي تعني أيضاً "الإحاطة بشيء أو فهم علم, فن, أو أسلوب." قد تعني المعرفة أيضاً "ظروف أو حالة فهم حق أو حقيقة من خلال التفكير, الاستنتاج, البراهين و الإثبات." مع ذلك, هذه التعريفات لن تكون كافية لنوع المعرفة الذي نتعامل معه هنا-المعرفة التي بالروح- المعرفة بالإعلان. المعرفة من خلال الإعلان هي معرفة دقيقة. محددة, مخصصة ومعرفة مُطلقة Absolute Knowledge. بعيدة عن المعرفة الحسية, التي عرّفها لنا قاموس "ويبستر" بشكل واضح ومفصّل. المعرفة بالإعلان هي معرفة من روح الله أعطيت لروحك الإنسانية بدون أي وسط مادي. فهي ليست معرفة الحواس؛ ولذلك فهي تفوق المعرفة العقلية. في منطقة المعرفة بالإعلان, لا توجد افتراضات. فأنت فقط تعرف أنك تعرف أنك تعرف. معرفة- القلب في مقابل معرفة- العقل يوجد فرقاً شاسع بين معرفة الحواس ومعرفة الإعلان, وعدم التعرف علي هذا الفرق سبب إحباطاً في حياة الكثير من المؤمنين. إنهم يشعرون أنهم يعرفون كلمة الله أفضل من النتائج التي يختبرونها في حياتهم. فيستمرون في التعجب والتساؤل,"ما هذه المشكلة؟ لماذا لا أحصل علي نتائج أفضل من هذه في حياتي؟" المشكلة مع هؤلاء الناس تكمن في أن المعرفة في عقولهم وليست في قلوبهم. هذا هو السبب في أنهم لا يستطيعون أن يضعوا ما يعرفونه موضع التطبيق ليحصلون علي نتائج أفضل. لا تستطيع فعلاً أن تقول أنك تعرف أي شيء إذا كان هذا من الله أم لا إذا لم تحصل عليها بإعلان في روحك. المعرفة بالإعلان هي من الروح, وهي الضوء الذي من خلاله يرشد الله روحك. و هكذا, معرفة الحواس, مقامرة. عندما تعرف شيئاً بالإعلان, أنت تمشي علي ضوئه. وحقيقة أنك تمشي فيه برهان, إثبات, ودليل علي معرفتك. كان لدي بعض الناس يسألونني,"ماذا لو أنك تعرف شيئاً ولكنك لم تستخدمه؟" لو أنها معرفة بالإعلان, فهذا سيكون صعباًَ ومعقداً للغاية. سيكون أصعب شيء علي الإطلاق أن تعرف كلمة الله في روحك ولا تعيش أو تتصرف طبقاً لها. عندما يقول أحدهم أنه يعلم ما عليه فعله ولكن لا يفعله, ما لديه هو مجرد معرفة عقلية. مع ذلك, فالمعرفة بالإعلان تعمل بشكل مختلف؛ فهي تستحثك لتعمل. عندما تعرف شيئاً حقاً في روحك, ستفعله. إذا لم تفعله, فهذا دليل إيجابي علي أنك لا تعرفه. من الناحية العملية فمن المستحيل أن لا تتصرف وفقاً لما تعرفه في روحك. وهذا بسبب أنه عندما تأتي المعرفة بالإعلان لروحك, شيئاً يحدث لك. فهي تعمل في عقلك, تجدد ذهنك, وتصبح فيك قوية حيوية تجعلك تعيش طبقاً لها. فهي تنتج ما تتحدث عنه هي في داخلك وتحركك من مستوي مجد لآخر. المعرفة بالإعلان تمنح حكمة لروحك, حمداً لله! روح المعرفة يجلب وعياً "12 لَكِنَّنَا لَمْ نَنَلْ رُوحَ العَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي يَأتِي مِنَ اللهِ، لِكَي نَعرِفَ الأَشيَاءَ الَّتِي وَهَبَنَا إِيَّاهَا اللهُ" (1كورنثوس2: 12). ما يقوله بولس هنا هو تعليمي للغاية ونستطيع أن نستفيد منه أكثر بقراءة النص اليوناني.فالكلمة المترجمة هنا "نعرف", يستخدم بولس الكلمة اليونانية"eido," والتي تعني "أن يصبح واعياً." استبدال "نعرف" بالجملة "نصبح مدركين و واعيين" يعطينا صورة أفضل لما يرينا بولس إياه: "12 لَكِنَّنَا لَمْ نَنَلْ رُوحَ العَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي يَأتِي مِنَ اللهِ، لِكَي نصبح واعيين ومدركين الأَشيَاءَ الَّتِي وَهَبَنَا إِيَّاهَا اللهُ." (1كو2: 12). هذه نقطة هامة جداً, ولكن ما معني هذا؟ فكر فيها بهذه الطريقة: ذهبت لمنزل واسع للغاية, ومظلم ولم تذهب هناك من قبل.ثم شخصاً ما يضيء الأنوار, وفجأة, تصبح مدركاً أن هناك أشياء في هذا المنزل- أثاث, أجهزة ترفيه, أدوات, أجهزة كمبيوتر, أضواء, أبواب, الخ.. فأنت تصبح واعياً ومدركاً أن كل هذه الأشياء موجودة في المنزل. هذا أول شيء يحدث لك عندما يأتي روح المعرفة لحياتك. فهو يشعل الضوء في حياتك وتصبح واعياً ومدركاً بالأشياء التي لك في المسيح. مع ذلك, حقيقة أنك واعي بكل الأشياء التي في المنزل وأنها موجودة من أجلك كي تستخدمها لا يعني أنك تعرف كيف تعمل أو كيفية تشغيلها. لذلك, بالرغم من وجودك في المنزل و وعيك وإدراكك بأن كل الأشياء الموجودة في المنزل هي ملكك لتستخدمها, قد تكون لا تزال في حالة نقص وحرمان. لهذا السبب الكثير من المؤمنين الغير مُطلعين يجدون أنفسهم في نقص كبير. فقد جاءوا لهذا الحياة الجديدة من نوعها, ولكن لا يبدو أن شيئاً يعمل. فيتساءلون,"هل هذه الأشياء حقيقية أم إني ارتكبت خطئاً ؟" كلا لم ترتكب أخطاء. روح المعرفة جعلك واعياً فقط بالأمر. ولكن يوجد ما هو أكثر من مجرد الوعي يريد روح المعرفة أن يفعله لك. روح المعرفة يجلب لك الفهم الكامل أفسس3: 17-19, "17 وَأَنْ يَسكُنَ المَسِيحُ فِي قُلُوبِ, "وتعرفواإيمَانِ بَينَمَا تَتَرَسَّخُ جُذُورُكُمْ وَأُسُسُكُمْ فِي المَحَبَّةِ. 18 لِكَي تَكُونَ لَكُمْ وَلِكُلِّ المُؤمِنِينَ القُدرَةُ عَلَى استِيعَابِ مَحَبَّةِ المَسِيحِ فِي كُلِّ أَبعَادِهَا: عَرضَاً وَطُولاً وَعُلُوَّاً وَعُمقَاً. 19 وَأصَلِّي أَنْ تَعرِفُوا قَدرَ مَا يُمكِنُكُمْ مِنْ مَحَبَّةِ المَسِيحِ الَّتِي تَفُوقُ كُلَّ مَعرِفَةٍ، لِكَي تَمتَلِئُوا بِاللهِ فِي كُلِّ مِلئِهِ." لاحظ بعناية اختيار بولس للكلمات؛ فقد قال,"وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة." كيف يمكنك أن تعرف شيئاً فائقاً للمعرفة؟ عن ما كان يتحدث عندما قال لنا وتعرفون محبة المسيح الفائقة المعرفة؟ هناك كلمتان هنا أريدك أن تضع علامة عليهما: "تعرفوا" و "معرفة." الكلمة اليونانية المترجمة "يعرف" هي "Ginosko." وهي تعود علي المعرفة بالإعلان, والتي هي معرفة مُطلَقةAbsolute Knowledge . لذلك جوهرياً ما كان يقصده بولس هو, " ولكي تكون لكم المعرفة المطلقة Absolute knowledge لمحبة المسيح, " والتي تعني, "لتعرفوا محبة المسيح من خلال الإعلان." للكلمة الأخرى,"معرفة," يختار بولس الكلمة اليونانية gnosis"," والتي تعني المعرفة المبنية علي العلم, أو الاكتشاف. عندما تضع الكلمتين معاًَ, ستجد أن ما كان بولس يقوله هو, " و 'ginosko' محبة المسيح الفائقة 'gnosis' الذي يعني," ولتحصلوا علي إعلان محبة المسيح الذي يفوق المعرفة العلمية أو الاكتشاف البشري." كان يتكلم عن معرفة محبة المسيح إلي ما هو وراء وأبعد من حواسنا والتعريفات البشرية, ولكن طبقاً للإعلان. وهذا لا يحدث تلقائياً؛ فهو يحدث عن طريق ومن خلال روح المعرفة. إنه "يأتي بك إلي" المعرفة الخاصة هذه وظيفة أخري لروح المعرفة: فهو يأتي بك للمعرفة الخاصة (المعرفة المقصورة علي فئة محددة من الناس)Esoteric Knowledge : "6 وَأُصَلِّي أَنْ يَقُوْدَكَ إيْمَانُكَ الَّذِي نَشتَرِكُ فِيْهِ مَعَاً، إلَى أَنْ تَفهَمَ كُلَّ الأَشيَاءِ الصَّالِحَةِ الَّتِي نَمتَلِكُهَا فِي المَسِيْحِ." (فليمون1: 6). هنا, يختار بولس كلمة أخري,"epignosis," المترجمة " تفهم." قد تكون لاحظت أن هناك تشابه بين كل هذه الكلمات اليونانية, ولكن توجد فوارق دقيقة في المعني وهي هامة للغاية ويجب أن تفهمها بوضوح. "Epignosis" هي مشتق من كلمة يونانية أخري, "epiginosko" (التي هي في الواقع مزيج من كلمتين أساسيتين,"epi" و"ginosko"), وهي تعني يميز, يفهم, أو يصبح مُلماً بالشيء تماماً. فهي لا تتضمن الوعي فقط, ولكن الإتيان إلي المعرفة الخاصة (أو السرية أو بمعني آخر المقصورة علي فئة معينة فقط من الناس), فطنة, فهم كامل للموضوع. أنا أسميها "الإتيان إلي المعرفة الخاصة, " فهي لا تأتي إليك وحسب, ولكن أنت قد جُلبت إليها. وهي خاصة لأنها معرفة صُممت "للمختارين" فقط. هذا ما يفعله روح المعرفة- يأتي بك إلي المعرفة الخاصة. يقول بولس مشاركة إيمانك تصبح فعالة من خلال "epignosis" بكل شيء صالح فيك في المسيح يسوع. هذا يعني أنه بينما يتم الإتيان بك إلي المعرفة الكاملة والخاصة لكل الأشياء الصالحة التي أنت عليها في المسيح يسوع, مشاركة إيمانك تصبح أكثر إثماراً. هل تعرف الأشياء الصالحة التي أنت عليها في المسيح يسوع؟ تستطيع أن تعرفهم وتفهمهم بالكامل فقط من خلال روح المعرفة. فروح المعرفة لن يساعدك فقط لتكتشف, ولكنه أيضاً سيأتي بك إلي المعرفة الكاملة بهذه الأشياء وكيف تستخدمهم. بعد ذلك سيكون لديك حياة فائقة للطبيعة, حمداً لله! لديك""GINOSKO "6 يُعلِنُ كلاَمُنَا حِكمَةً بَينَ الكاملين، لَكِنَّهَا لَيسَتْ حِكمَةَ هَذَا العَالَمِ، وَلاَ هِيَ مِنْ حُكَّامِ هَذَا العَالَمِ الزَّائِلِينَ: لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ عَنْ سِرِّ حِكمَةِ اللهِ(لغة خاصة) الَّتِي كَانَتْ مَخفِيَّةً عَنِ النَّاسِ، لَكِنَّ اللهَ حَدَّدَهَا مُسبَقَاً قَبلَ بَدءِ الزَّمَانِ مِنْ أَجلِ مَجدِنَا: وَهِيَ حِكمَةٌ لَمْ يَعرِفْهَا أَيٌّ مِنْ حُكَّامِ هَذَا العَالَمِ. فَلَو عَرَفُوهَا((ginosko، لَمَا صَلَبُوا الرَّبَّ المَجِيدَ" (اكو2: 6-8). حكام العالم في أيام يسوع لم يكن لديهم ginosko- معرفة بالإعلان- لأنه لو كان لديهمginosko, لما كانوا صلبوا رب المجد. ولكن شكراً لله, الأمر يختلف بالنسبة لنا: "9 لَكِنْ كَمَا يَقُولُ الكِتَابُ: مَا لَمْ تُبصِرْهُ عَينٌ، وَلاَ سَمِعَتْ بِهِ أُذُنٌ، وَلاَ تَخَيَّلَهُ فِكرُ بَشَرٍ، مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَهُ. 10 لَكِنَّ اللهَ أَعلَنَهُ لَنَا بِالرَّوحِ القُدُسِ. فَالرُّوحُ يَكشِفُ كُلَّ شَيءٍ، حَتَّى أَعمَاقَ اللهِ"(1كو2: 9-10). هذا روح المعرفة عاملاً فينا. به, يكشف الله لنا كل شيء. نحن لسنا مُرتبكين. نحن لا نحاول أن نكتشف الله. يوجد إعلان من الله أعطي لنا بروحه. تذكر, أول شيء يفعله لك هو أن يجعلك واعياً بكل الأشياء التي لك في المسيح, ثم يأتي بك إلي معرفة كاملة بهم. مع ذلك, السؤال الآن هو: ماذا تعني هذه المعرفة بالنسبة لك وما الذي تستطيع أن تفعله بها؟ كيف تؤثر عليك؟ عندما تأتي إلي معرفة وفهم كامل لهذه الأشياء, تتأثر عقليتك. هناك أمور لا تستطيع أن تعقلها بعد الآن. عقلك, (عقليتك كلها وعملية تفكيرك) تصبح مجددة من خلال الكلمة. كثير من الناس يظلون في حالة مؤسفة حتي بعد أن ولدوا ثانية لأنهم رفضوا المعرفة التي تأتي بالإعلان. فقد قال الله نفسه,"هلك(تحطم, أصبح فقير, أستعبد, قُهر) لنقص المعرفة" (هوشع4: 6). هذا ليس نقصاً في معرفة الاقتصاد, الحكومة, الفيزياء أو اللاهوت؛ إنه يتكلم عن نقص "ginosko, " والتي هي المعرفة بالإعلان أو المعرفة الروحية لكلمة الله. عندما تأتي المعرفة بالإعلان لروحك, فهي تنيرك وتقذف بك لمستوي أسمي من الحياة. وعندما تبدأ في أن تعيش وفقاً للمعرفة بالإعلان, ستظن الناس أنك متكبر, لأنك لا تتكلم كباقي العالم. لتكن لك معرفة شخصية بروح المعرفة. إنه المُعلّم؛ سيعلمك كلمة الله ويعطي إعلانات كلمة الله لروحك التي ستجعلك تسلك في حكمته, قوته, ومجده. هليللويا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|