|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يشق الله لنفسه طريقاً من اللامحدودية إلى المحدودية، مع بقائه غير محدود في ذاته؟! أليست في هذا محاولة لإخضاع الله لعقول البشر؟ الإجابة: في التجسد Incarnation، لم يتحول الله من اللامحدودية إلى المحدودية؛ وإنما بقى غير محدود.ومع أنع أثناء الحمل، كان في بطن العذراء، إلا أنه كان في نفس الوقت مالئ السموات والأرض. ها نحن الآن -أنا وأنت- كل منا في حجرة مُحاطة بجدران، مغلقة بنوافذ وأبواب. فهل الله موجود في هذه الحجرات، أم في غير موجود؟ لاشك أنه موجود طبعاً، لأنه لا يخلو منه مكان.فهل وجوده في حجرة مغلقة، يمنع وجودة في كل مكان آخر، وفي السماء والأرض؟! هكذا حينما كان في بطن العذراء أثناء الحمل الإلهي. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وهكذا كان في كل وقت أثناء تجسده على الأرض. كان يكلم نيقوديموس في أورشليم. ومع ذلك قال له: "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يوحنا 13:3) (نص الإنجيل موجود هنا بموقع الأنبا تكلا)، أي أنه كان في السماء حينما كان يكلم نيقوديموس على الأرض، في اورشليم. وبالمثل حينما كلم الله أبانا إبراهيم، وحينما كلَّم موسى النبي وسلَّمه لوحيّ الشريعة. وكان ذلك في بقعة معينة من الأرض، بينما هو يملأ السماوات والأرض. وبالمثل حينما كلَّم آدم في جنة عدن. وبالمثل حينما يقول الكتاب: "أنتم هياكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1يوحنا16:3). فهل وجود الله فينا، يمنع وجوده في كل مكان؟! طبعاً لا. هذا موجود في كل مكان على حدة وهو موجود في العالم كله، وفي السموات، ولا يحده مكان. وأنت حينما تقول: "الله في قلبي".. هل يمنع هذا وجودة في قلوب المؤمنين جميعاً، ووجوده في كل مكان في السماء وعلى الأرض؟! طبعاً لا.. وهوذا الشاعر يقول للرب في ذلك: لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذن أن يسعك؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تكن حياته لنفسه مثل لوط الذي بنى لنفسه بيت ففقده في يوم لاحق |
سيفتح الله للفرحة طريقاً إلى قلبك❤ |
الله طريق ، وما أجمله طريقاً |
اصنع إلى الله طريقاً |
يصنع الله طريقاً حيث لا يبدو طريق. |