|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معرفة مشيئة الله وإرادته Knowing God's Will "من أجل ذلك نحن أيضاً منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئوا من معرفة مشيئته فى كل حكمه وفهم روحى. لتسلكوا كما يحق للرب فى كل رضى مثمرين فى كل عمل صالح ونامين فى معرفة الله" (كو 1: 9-10) لقد كان بولس يصلى لأهل كولوسى عندما سمع عن إيمانهم لكى يعرفوا إرادة الله من جهة حياتهم [لتسلكوا كما يحق للرب] بحكمه وفهم روحى لكى تكونوا مثمرين فى كل شئ وتنموا فى معرفة الله [تزداد معرفتكم لله كل يوم]. كثيراً ما سُئلْت عن ما هى مشيئة الله تجاه أمور حياتية مثل هل مشيئة الله أن أتزوج فلان أم لا؟ أو هل مشيئة الله أن أهاجر إلى أى بلد أم أمكث فى مصر؟ أو أعمل فى هذا العمل أو ذاك؟ وعموماً لكى أعرف عن مشيئة الله [إرادته] يجب علىَّ أن أدرس فى كلمته عن هذا الموضوع لكى أكون ملماً به. ولكن في حالات الإختيار ومفترقات الطرق بين أمرين رائعين فهنا ذخيرة الكلمة ستفيدك وستعرف تنقاد بعد أن تكون عشت ما أعلنه الله لك في الكلمة. فإن الله خلق الإنسان بإرادة حرة من البداية. بداية من سفر التكوين عندما خلق الله آدم وحواء باركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض ... (تك 1: 27-28). وأوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت (تك 2: 16- 17) أولا: لاحظ معى مشيئة الله أن آدم لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر هذا أولاً. ثانياً : لم يقل الله لآدم وحواء ماذا يأكل ومتى ينام وفى أى مكان يجلس أو يمشى فى الجنة ... إلخ. فإن الله خلق الإنسان بإرادة حرة من البداية. مثال آخر إبرام: قال الرب لإبرام إذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم إسمك وتكون بركة. (تك 12: 1-2). فأخذ إبرام ساراى إمرأته ..............وخرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى أرض كنعان (تك 12: 5). أولاً : مشيئة الله لإبرام هى أن يذهب إلى أرض كنعان. ثانياً : لم يقل له الله فى أى طريق يسلك. أو زمن ذهابه إلى كنعان أو كم يجب عليه أن يستغرق من الوقت للذهاب إلى كنعان وماذا يأكل فى الطريق ... إلخ. وهذا لأنه يترك الحرية للإنسان. ومثال آخر : رغم أنه من رجال الإيمان شمشون. شمشون. (قض 13: 5) فها أنك تحبلين وتلدين ابناً ولا يعلُّ موسى رأسه لأن الصبى يكون نذيراً لله من البطن وهو يبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين. أولاً : مشيئة الله هى أن شمشون يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين. ثانياً : لم يقل له كيف ومتى. بل لم يمنعه عندما ترك مشيئة الله وإنجذب نحو شهواته. [إدرس حياة شمشون. قض 13 حتى قض 16] ومثال آخر : شاول الملك. والرب كشف لصموئيل قبل مجئ شاول بيوم قائلاً: غداً فى مثل الآن. أرسل إليك رجل من أرض بنيامين. فإمسحه رئيساً لشعبى إسرائيل فيخلص شعبى من يد الفلسطينيين لأنى نظرت إلى شعبى لأن صراخهم قد جاء إلىَّ. فلما رأى صموئيل شاول أجابه الرب هو ذا الرجل الذى كلمتك عنه. هذا يضبط شعبى. (1 صم 9: 15-17) أولاً : مشيئة الله لشاول أن يخلص الشعب من يد الفلسطينيين وكذلك أن يضبط شعب الله. ثانياً : لم يقل له كيف؟ الله لم يمنع شاول عندما خالف شرائع الله, بل لم يتمم مشيئة الله فى حياته حتى موته. ملحوظة هامة جداً : فى كل الأمثلة التى ذكرتها مشيئة الله أن تعمل ما قاله الله. حسب الأمثلة لآدم ثم إبرام ثم مثل شمشون. وشاول الملك. لن تستطيع أن تعرف مشيئة الله في الأمور الغير موجودة في الكلمة بوضوح مثل السفر للخارج أم لا...مالم تفعل مشيئة الله المعلنة في كلمته. ولندرس معاً بعض من آيات العهد الجديد : فى إنجيل متى [يسوع المسيح يقول] : لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات هو أخى وأختى وأمى (مت 12: 50). وللتوضيح (لو 8: 21) فأجاب وقال لهم أمى وأخوتى هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها. من الآيتين نفهم أن مشيئة الله هى أن تكون سامع عامل بالكلمة ومشيئة الله [الأب] معلنة فى كلمة الله. ولكى تستمتع بعلاقة عائلية مع المسيح عليك أن تعمل إرادة ومشيئة الله من خلال كلمته. وأيضاً فى (يو 4: 34) قال لهم يسوع طعامى أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله. يسوع أتى إلى الأرض ليخلص العالم وهذه هى مشيئة الله له لذلك كان مهتما أن يتممها ويكملها. فى الآية التى بدأت بها المقالة بولس يصلى ليعرفوا المشيئة المعلنة فى كلمة الله ليسلكوا كما يحق للرب. إذن أحبائى. كل مشيئة الله معلنة فى كلمته وعليك أن تدرس وتعرف فكر الله تجاه أى أمر متعلق بك لإتخاذ القرار المناسب. ويكون إتجاه قلبك دائماً أنك تريد أن تتمم مشيئة الله ليقودك الروح القدس إلى كل مشيئته (1 تس 4: 3 لأن هذه إرادة الله قداستكم) أن تحيا فى البر. إن وجَّدت مشيئة خاصة للرب لك غير معلنة فى كلمته مثل بولس الرسول فالرب (راعى الخراف العظيم) مسئول أن يعلن لك عن خطته. فقط إعمل ماهو معلن في الكلمة وستعرف في روحك ما ينبغي أن تفعله في الأمور التي غير مذكورة في الكلمة مثل الإختيار بين العمل هذا ولا ذاك أو الهجرة....إلخ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معرفة الله متاحة للجميع لأن هذه هي شهوة قلبه وإرادته الصالحة |
انها مشيئة الله ان نبلغ معرفة الله التى هى سبيلنا للخلود |
معرفة مشيئة الله |
صلّى لكي ينمو في معرفة مشيئة الله |
كيفية معرفة مشيئة الله |