«الناس زهقت من السياسة، عاوزين شوية روقان».. هذه باختصار «أجندة» صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، لأداء الإعلام الرسمى مع حلول الذكرى الثانية للثورة. تصريحات الوزير، التى تسربت عن اجتماعه بقيادات فى «ماسبيرو»، استعداداً لمظاهرات 25 يناير، لم تكن عشوائية؛ فهى تكشف عن حقيقة أكدها خبراء الإعلام لـ«الوطن»، مفادها أن «ثورة الشعب» لم تصل لـ«تليفزيون الشعب»، فى تكرار لما كان يفعله ماسبيرو فى عهد أنس الفقى. حتى إذاعة «القرآن الكريم»، التى أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لم تسلم من محاباة الحاكم وتحريم كل ما يتعارض مع توجهاته والخروج عليه، لكن اللافت أن الاستعداد ليوم 25 يناير ليس بالسياسات فقط، لكن بتأمين المبنى نفسه، عن طريق إقامة بوابات فولاذية وأسوار حديدية حوله ومنح 70% من العاملين إجازات. أما القوى الإسلامية التى تقف فى خندق جماعة الإخوان المسلمين، فقد استعدت هى الأخرى بإصدار قائمة بـ24 فضائية هى القنوات «الحلال».. أما الباقى فهو من وجهة نظرها قنوات «حرام» و«من الكفر مشاهدتها»، فضلاً عن استعدادات أخرى لإعادة حصار مدينة «الإنتاج الإعلامى» يوم 25 يناير، تحسباً منهم لـ«أى انقلاب» على النظام. ورغم كل هذه المحاولات لفرض السيطرة على «تليفزيون الشعب»، فإن «شوكة» تمثلها عدة حركات ثورية ترفض أخونة «ماسبيرو»، تقف فى حلق من يدبرون مخططات الانقضاض على الإعلام الرسمى. «الوطن» ترصد هذه المحاور كلها فى ملف خاص.