|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تكرار آيات إصحاح 10 من سفر أخبار الأيام الأول هو تكرار حرفي لإصحاح 31 من صموئيل الاول للشرح اوضح ما كتبه القمص انطونيوس فكري في تفسيره الرائع كاتب سفرى صموئيل: بحسب التقليد اليهودى الذى تسلمته كنيسة العهد الجديد فكاتب السفرين هما صموئيل النبى رئيس مدرسة الآنبياء ومؤسسها إلى ما قبل خبر نياحته وجاد وناثان النبيين لتكملة السفرين ومصدر هذا الإعتقاد (1أى 29: 29،30) وكانت مدرسة الآنبياء التى أسسها صموئيل النبى مركز إشعاع ثقافى للشعب وقد إحتفظت بسجلات خاصة بمعاملات الله مع شعبه (1صم 10: 25). مصادر كاتب الأيام هى نفس مصادر كاتب الملوك وهى كتابات الآنبياء الذين عاصروا كل ملك بالإضافة لكتب الملوك وتواريخهم ولكن نجد أن كاتب الأيام أسقط بعض الأحداث وأضاف البعض الأخر لفلسفة خاصة يكتب بها.ولكننا نرى أن قسماً كبيراً منهما تكرار لما ورد فى سفرى صموئيل والملوك. 3- لماذا التكرار ولماذا الإختلاف ما بين أسفار صموئيل والملوك من ناحية وسفر الأيام من ناحية أخرى؟ وما السبب فى وجود أحداث بأحد الأسفار ونجدها غير موجودة بالأخر؟ i- من فوائد التكرار الشهادة كليهما لبعض فإنه على فم شاهدين أو أكثر يثبت الكلام وقد حدث هذا فى الآناجيل الأربعة. Ii- هناك خلافات فى الأرقام الواردة وربما فى بعض الأسماء والإختلافات طفيفة جداً وهى إثبات صحة وليس إثبات خطأ لقانونية الأسفار المقدسة.فهذه الإختلافات تشير أن المصدر الذى نقل عنهُ كاتب الملوك غير المصدر الذى نقل منهُ كاتب الأيّام فحين تتفق الروايتان تماماً فيما عدا خلاف بسيط يصبح الإتفاق دليل وشهادة لصحة السفرين وأن الكاتب لم يتدخل بفكره البشرى ليصحح أحدهما على الأخر وإلاّ إنعدمت فكرة وجود أكثر من شاهد.والخلافات راجعة لإختلاف الكاتب وطريقة تقديره للأمور أو طريقة حسابه للأعداد. (ملحوظه سريعه هو ان لو وجد رقمين مختلفين فعادة يكون لهما معني مهم جدا يتضح بالتامل في الرقمين) فلماذا كتب اذا اخبار الايام سفر الملوك يركز على تاريخ المملكة من الناحية المدنية والنبوات الخاصة بمستقبلهم أمّا سفر أخبار الأياّم فيركز على العبادة وتاريخ الكهنوت والحياة مع الله وصلوات الملوك وأنساب اللاويين والكهنة وفرقهم فالحياة الدينية الروحية والعلاقة مع الله هى أساس إزدهار المملكة فى نظر الكاتب وبالتالى فإن التنظيمات الدينية هى ضمان سلامة المملكة. إهتمام كاتب الأياّم بالعمل الكهنوتى وإهتمام كاتب الملوك بالنواحى السياسية يشرح أن كل سفر منهما ينظر للمسيح بمنظار نبوى يختلف عن الأخر، فإذا فهمنا إن إقامة مملكة يرمز للمسيح الذى سيملك على شعبه يكون سفر الملوك بإهتمامه بالملك يرى المسيح كملك وسفر الأيام بإهتمامه بالكهنوت يرى المسيح ككاهن.سفر الملوك يرى المسيح كملك يملك على شعبه وسفر الأيام يركز على كهنوت المسيح إبن داود الذى بفدائه سيعيد شعبه لميراثه.لذلك إهتم كاتب الأيام بالأسماء فكل الذين سيخلصوا مدونة اسماؤهم فى سفر الحياة (رؤ 3: 5).وذلك نجد أيضاً أن سفر الأياّم ينتهى بعودة الشعب من السبى رمزاً لخلاص شعب الله النهائى وعودتهم لأورشليم السمائية. إختلاف فلسفة كل سفر منهم أو إختلاف النظرة النبوية لكل منهم يعطى فكرة كيف تتكامل الأسفار فتعطينا فكرة مجسمة عن الموضوع، وهذا ما هو حادث فى الآناجيل الأربعة فإنجيل متى يحدثنا عن المسيح ابن الآنسان الذى تجسد وإنجيل يوحنا يحدثنا عن المسيح إبن الله ليثبت أن إبن الآنسان هذا هو إبن الله فتتكامل الآناجيل. فرق آخر يتضح بين فلسفة كاتب الملوك وفلسفة كاتب الأيام.فكاتب الملوك يهتم ويركز على النتائج النهائية لحكم كل ملك فى ضوء أمانته للعهد مع الله ولكن كاتب الأيام يهتم بتسجيل المواقف الإيمانية لكل ملك حتى إن لم تكن لها تأثير على المملكة ككيان عام.لذلك نجد بعض المواقف المذكورة فى سفر الملوك وقد أعرض عنها كاتب الأياّم والعكس صحيح فبعض التفاصيل الدقيقة والصلوات المذكورة فى سفر الأيام يعرض عنها كاتب الملوك ولا يهتم بها فهى لم تغير شيئاً بالنسبة للمملكة ككل. أمثلة: 1- توبة منسى وإصلاحاته المذكورة فى سفر الأياّم لم يرد لها أى ذكر فى سفر الملوك فتوبة منسى كانت شخصية ولم يصاحبها توبة عامة للشعب وهذا ما إتضح فى سرعة إرتداد الشعب لوثنيتة بعد موت منسى وتملك آمون إبنه فسفر الملوك إهتم بحال الشعب وسفر الأيام إهتم بالحالة الشخصية للملك منسى وقبول توبته ولكن لأن توبته لم تنعكس على الشعب ولم يكن لها تأثير على الشعب لم يهتم بها كاتب الملوك. 2- بنفس المفهوم يركز كاتب الأيام (2أى 13: 2-20) على الحرب التى إنتصر فيها أبيا على يربعام الأول وهذه الحرب حذفها كاتب الملوك، فمحصلة الحدث النهائية على المملكة ككل لا شىء.ولكن كاتب الأياّم إهتم بالحدث لموقف أبيا الإيمانى وكيف أن الله كافأه على إيمانه بإنتصارات إعجازية. 3- مثال أخر يخص الملك آسا الملك الصالح (1مل 15: 9-24) فكاتب الملوك يذكر رشوته لبنهدد ملك أرام حتى يضرب بنهدد ملك إسرائيل الذى ضايق يهوذا.وكيف أن يهوذا خلصت من حصار إسرائيل بل دمّرت كل تحصيناتها نتيجة تدخل أرام فرشوة بنهدد أتت بنفع سياسى وعسكرى ليهوذا.لكن كاتب الأياّم رأى فى هذا سقطة كبرى لآسا فَيذْكُرْ توبيخ حنانى النبى لآسا (2 أى 16: 7-9).لإتكاله على ملك أرام.ونجد حنانى يذكر أسا بإنتصاره الإعجازى السابق على جيش ملك كوش حينما إعتمد على الله بالكامل وهذه القصة مذكورة فى (2 أى 14: 9-15).ولم تذكر هذه القصة فى سفر الملوك. لأن كاتب الأياّم يرى أن مملكة داود هى رمز لمملكة الله فهو يرى أن كل مُلك غير مُلك داود هو تعدى على ملك الله لذلك لم يهتم بملك شاول وأشار له إشارة عابرة فنهاية حْكْمهُ بداية لحكم داود.ولا يشير لملوك إسرائيل (المملكة الشمالية أو مملكة العشرة أسباط) إلاّ فيما يخص ملوك يهوذا، فعينه على ملوك يهوذا فقط كرمز لمملكة الله.ولذلك هو يرى أن ملوك إسرائيل وشاول الملك ليسا على حسب مشيئة الله.بل هو إستمر فى تسمية مملكة يهوذا بمملكة إسرائيل ففى نظره أن ملكوت الله واحد وأى إنشقاق عنه هو ضد مشيئة الله.ولذلك يسمى يهوذا مملكة إسرائيل (2أى 28: 19، 21: 2). كاتب السفر: - التقليد اليهودى يقول أن كاتب السفر هو عزرا.والمفسرون المحدثون يقولون بل هو لاوى أو كاهن مجهول عاش بين سنة 400-300 ق.م.لأن هناك معلومات موجودة بالسفر لم تكن قد حدثت وقت عزرا، ولكن ما المانع أن يكون عزرا هو الكاتب بإيحاء من الروح القدس وأتى بعده أحد الآنبياء مثل حجى أو زكريا أو ملاخى وأضافوا هذه التعديلات وهم أيضاً حين يكتبون يكتبون بإيحاء الروح القدس. ولماذا التطابق احيانا لان عندا ياتي حدث تاريخي مهم في سفر صموئيل او الملوك ويكون فيه ما يشير الي العبادة أوتاريخ الكهنوت أوالحياة مع الله أو الخطيه وعقابها فنجده يتكرر ويتشابه مع سفر اخبار الايام وقد يتطابق النص الكتابي تماما. |
20 - 01 - 2013, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: الرد على شبهة تكرار آيات
مشاركة مثمرة
ربنا يباركك ننتظر جديدك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرد على شبهة عدد بنو أليفاز |
الرد على شبهة فترة ملك آخاب |
الرد على شبهة صوت مشي الله!! |
الرد على شبهة أدم أين أنت |
الرد على شبهة خلق النور |