ابونا فلتاؤس السريانى ( شفيع المستحيلات)
يحكـى احـد رهبـان ديـر السـريـان ويـقــول :
اثـناء عمـلى بالزراعــه كـنا نــقوم بــدرس الفـول وكـان عـدد الـعمـال قـليـل فـى تـلـك الـفتـره وقـبـل ان ينـتهـى الـدريـس جمـع الـعمـال مـا هـو متـــفرق من فـول وقـش تحـت الـدراسـه ووضعــوه فـى بطـانيـه ثــم رفـعوهـا كـمـا هـى فـاخـذتـهم منـــهم وعنـدمـا كـنت افـرغ ما بها داخـل الـدراسـه اذا بسـكاكـين الـماكـينه تسـحب الـباطنيـه بكـل مـافيـها ولمـا حـاولت جذبهـا لـم استطـيع بـل جـذبتـنى بشـده فـاصطـدم يـدى وصـدرى بـشده فـى الـدراسـه فتـمزق صـدرى وكـذلك اصـبع الابـهام فـى يدى اليـمنى نزلـت مـن فـوق الـدراسـه بـصعوبه شـديـده وكنـت اصـرخ ليــسـوع ليخـفف علـيا شـدة الالــم .
فـذهبـت لأب راهـب دكـتـور حيـث كان يعـمل طبيـبا قـبل رهبـنتـه , فقال لي ان صـدرى يحـتـاج الـى عمـل قمـيص جـبس كـامـل وبسرعـه , توجـهت لابيـنا فلــتاؤس وشـرحـت له مـا حـدث فابتسـم كـعادتـه و وضـع يـده علـى صـدرى وضـغط بشده علـى مـكان الالـم ثـم صرخـت مـن شـدة الام , وقـال لـى " خلاص خفيـت " !! . . .
فقـلت له ايـضـا واصـبعـى فقـال لـى " بسيـطه هـايـخف لوحـده " ومـن هـذه اللحظه شعرت بارتيـاح فـى صـدرى وفـى اصبـعى ولـم اشـعر بـاى الم عـلى الاطـلاق ولم اتوجـه للـمستشفى للعـلاج او لعـمل قمـيص جـبـس للصـدر ببركـه صلـوات ابيـنا فـلتاؤس .