|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 7 يناير من انجيل متى
الاصحاح السادس من متى (1 : 18 ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق، كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة، لكي يمجدوا من الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم 3 وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية 5 ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع، لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم 6 وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية 7 وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم 8 فلا تتشبهوا بهم. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه 9 فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك 10 ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض 11 خبزنا كفافنا أعطنا اليوم 12 واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا 13 ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشرير. لأن لك الملك، والقوة، والمجد، إلى الأبد. آمين 14 فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي 15 وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم 16 ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم 17 وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك 18 لكي لا تظهر للناس صائما، بل لأبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية لقراءة قراءات اليوم من العهد القديم من هنا |
07 - 01 - 2013, 07:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 7 يناير من انجيل متى
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
11 - 01 - 2013, 08:45 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 7 يناير من انجيل متى
متى 6 - تفسير إنجيل متى
هنا يرفع السيد مستوى العبادات، من صدقة وصلاة وصوم، إلى مستوى العلاقة الشخصية مع الله، وهذا مخالف للفكر اليهودي. فقد كان الفريسيين يصلون ويصومون ويتصدقون في مظهرية ليحصلوا على مديح الناس وإعجابهم. أمّا السيد هنا فيقول وماذا تستفيد من إعجاب الناس، السيد يطلب أن نكف عن المظهريات، وأن ندخل في علاقة حب وحياة حب عميق يربطنا مع الله أبينا. السيد يعطينا مفهومًا جديدًا للعبادة أنها دخول إلى حضن الآب السماوي في المسيح يسوع، وهذه علاقة خاصة سرية ليست للإعلان. ولكن هناك فهم خاطئ لهذه الآيات.. فهناك من امتنع عن الصلاة لأن أهل بيته يرونه وهو يصلى!! لو كان هذا المفهوم صحيحًا لامتنعنا عن الصلاة في الكنيسة إذ أن الناس يروننا ونحن نصلي ولكن قصد المسيح أن لا نسعى لأن يرانا أحد، لا نسعى وراء مجد من الناس. وبنفس المفهوم يمكن أن نعطى أمام الناس لكن لا نبحث عن المظهرية. والسيد هنا يبدأ بالصدقة امتدادًا لكلامه السابق عن المحبة. آيات (1-4):- احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم وإلا فليس لكم اجر عند أبيكم الذي في السماوات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يمجدوا من الناس الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا آجرهم. وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية. احترزوا = فقد تتسلل محبة المديح إلى قلوبنا. صدقتكم = تشير حسب أصل الكلمة لأعمال البر عامة. لكي ينظروكم = لا نصنعها بهدف الفوز بمديح الناس. المراؤون = يظهرون (عمل الرحمة) غير ما يبطنون (طلب مديح الناس في كبرياء). فلا تصوت قدامك بالبوق = كان الفريسيون يصنعون هذا، ليقدموا دعاية لأنفسهم، فعبادتهم كانت نوعًا من الرياء، لتزداد كرامتهم وسط الناس، وكانوا يدعون من يفعل هذا أبو المحسنين، عطوفة الرابى فلان صانع الحسنات وكان الفريسي من هؤلاء ينال أجره من الناس كرامة وتعظيم. والمسيح حتى يعطينا أن لا نبحث عن كرامة من أحد وضع نفسه مكان المحتاج فقيرًا كان أم مريضًا. ما تفعل يمينك = اليمين هو عمل الخير الذي تقوم به. لا تعرف شمالك = هو الشعور بالبر الذاتي، وبأنني صنعت شيئًا، وهو الشعور بالرغبة في المديح أو طلب الأجر من الله، وهو الشعور بأننا معجبون بأنفسنا. جميل ما قاله داود إذ أعد الكثير لبيت الرب إنه قال "من يدك أعطيناك " آيات 5-8:- ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم فانهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه. كان الفريسي يتعمد أن يراه الناس مصليًا فيحمدوه على بره وتقواه لذلك طلب السيد المسيح أن نصلي سرًا في المخدع فالصلاة هي صلة وعلاقة شخصية مع الله ليس لأحد أن يطلع عليها، هي شركة حب مع الله. ولو اهتم أحد بأن يراه الناس مصليًا فيمدحوه سيكون هذا عائقًا عن لقاء الله. ادخل إلى مخدعك = هذا يعنى خصوصية وسرية العلاقة مع الله في الصلاة. إغلق بابك = ليس فقط باب الغرفة، بل أبواب العالم كله بمشاكله ومغرياته وأحزانه، حتى لا يشغلنا شيء عن لقاء الحبيب. لا تكرروا الكلام باطلًا كالأمم = كما كان كهنة البعل يفعلون أيام إيليا النبي (امل 26:18). وكما كان الفريسيين يطيلون صلواتهم لعلة (مت 14:23) فقد كان الفريسيون يذهبون لبيوت الأرامل ويطيلون الصلوات ليحصلوا منهم على أجر عالٍ. ويطيلون صلواتهم ليمدحهم الناس على برهم وتقواهم، أو لظنهم أن الله يُخدع بكثرة الكلام. مثل هذا النوع من التكرار مرفوض. فالسيد المسيح كرر صلواته (مت 44:26) فتكرار الصلوات من قلب ملتهب بالحب ليس فيه عيب، ولكن تكرار الكلام والعقل غائب وراء أفكار أخرى مرفوض. إذًا فلنكرر الصلوات ولكن لا نقول كلمات لا نعنيها بل نفكر ذهنيًا فيما نقول (1كو14: 14- 18)، ولا نقول سوى ما نقصده. والسيد نفسه طلب اللجاجة في الصلاة، وهو فعل هذا (لو 44:22+ لو 1:18-7). فلنصلى ونكرر لكن بقلب شاكر طالب رحمة الله.نكرر بإلحاح ولجاجة (لو 7:18، لو 8:11) وإيمان. وهذا ما يستجيبه الله. آيات (9-15):- الصلاة الربانية + (لو 1:11-4) فصلوا انتم هكذا بانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين ألينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد أمين.فانه أن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماوي. وأن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم. (لو 1:11-4) وإذ كان يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علمنا أن نصلي كما علم يوحنا أيضًا تلاميذه. فقال لهم متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم. واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضًا نغفر لكل من يذنب إلينا ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير هنا يعلم السيد تلاميذه صلاة محفوظة فلماذا تنكر علينا بعض الطوائف أن نصلى المزامير والأجبية كصلوات محفوظة والكنيسة المقدسة تفتخر بهذه الصلاة الربانية فهي نموذج من وضع السيد نفسه، نبدأ به كل صلواتنا وننهيها بها، فهي نموذج حي نتفهم خلاله علاقتنا بالله ودالتنا لديه، نرددها لنحيا بالروح الذي يريده الرب نفسه. ونبدأها بإجعلنا مستحقين أن نصلى لأننا نقول أبانا. ومن إنجيل معلمنا لوقا نفهم أن التلاميذ سألوا السيد المسيح أن يعلمهم الصلاة لما رأوه يصلى، فهو بصلاته أمامهم تذوقوا معنى جديد وصورة جديدة للصلاة لم يعرفوها من قبل. فالمسيح يعلم ليس بالإلزام ولكن بالإقناع الداخلي وفتح الوعي الداخلي، صلاة المسيح وحرارتها وهيئته وربما نورانيته كانت ليس كما كان الفريسيين يصلون، بل تركت أثرًا عميقًا في نفوس التلاميذ فاشتهوا أن يصلوا مثله وبنفس الروح. والمسيح كان يصلى كنائب عن البشرية وكرأس للكنيسة، يصلى لحسابنا، حملنا بصلاته إلى حضن أبيه. ولكن أيضًا هي صلة الابن بأبيه. هذه الصلة هي ما اشتهى التلاميذ أن يعيشوه حينما رأوا المسيح يصلى فطلبوا من الرب أن يعلمهم كيف. أبانا الذي في السموات = المسيح جعلنا فيه أبناء الله، إذ وحدنا في شخصه كابن لله. ونقول أبانا بالجمع، فلسنا وحدنا في وقوفنا أمام الله، لأن المسيح جمعنا كأعضاء جسده ووحدنا في نفسه. وكون أبانا هو في السموات، إذًا لنفهم أننا أصبحنا سماويين، وغرباء في هذه الأرض بل هو ساكن في قلوبنا فأصبحت قلوبنا سماء "هذا معنى طأطأ السموات ونزل" (مز18: 9) لقد أتى لنا المسيح بتجسده بالسموات على الأرض، هو في السموات وعلى الأرض وفي كل مكان، ولكن السيد يريد أن يرفع عيوننا إلى السموات حيث أعد هو لنا مكانًا سنذهب إليه "أنا ذاهب لأعد لكم مكانًا" (يو 2:14-3) بل أعطانا إمكانية أن نحيا الحياة السمائية ونحن على الأرض. وقولنا أبانا تحمل معنى أنه حتى لو صلينا بمفردنا في مخدعنا فإننا نصلي ونقدم صلواتنا باسم الجماعة كلها، فأنا عضو في جسد المسيح أهتم بكل عضو آخر في هذا الجسد، فهو مكمل لي. وبنفس المفهوم نكمل خبزنا كفافنا وليس خبزي، نحن نصلي لأجل شعب المسيح كله لأننا جميعًا جسد واحد والمسيح رأس هذا الجسد. في بداية الصلاة نصلي بقولنا أبانا فندرك مركزنا الجديد بالنسبة لله والذي حصلنا عليه بالمعمودية. بل أن الروح القدس في داخلنا يشهد لأرواحنا أننا صرنا أولادًا وأبناء لله فنصرخ يا آبا الآب (رو 16:8+غل6:4) ليتقدس اسمك = كلمة قدوس باليونانية άγιος هي اجيوس ومعناها لا أرضي إي متسامي ومرتفع عن الأرضيات. و الاسم في الكتاب المقدس يعبر عن حقيقة الجوهر وهدفنا هو مجد الله، نقدس اسمه في قلوبنا ونتمنى أن يكون هو ممجدًا في قلوب كل الناس أي يتسامى ويعلو في قلوبنا وفي قلوب كل واحد. يتقدس فينا ويرانا الناس فيقدسوا اسمه. ويكون هذا بسلوكنا في كمال مسيحي، نسلك بما فيه تقديس اسمه، يرانا الآخرون ويروا أعمالنا فيمجدوا أبانا الذي في السموات (مت16:5). صارت شهوة قلوب أبناء الله أن يصرخ الجميع كما يفعل الملائكة قائلين قدوس قدوس قدوس. طبعًا قولنا ليتقدس اسمك لا يعنى أننا نطلب أن يرتقى الله في القداسة أو يزداد فيها بصلاتنا، فهو كامل من كل وجه، بل نشتاق أننا نَكْمُلْ ويقدسنا الله ويكون ذلك سببًا أن كل الناس يمجدون الله. ليأت ملكوتك= الله يملك الآن على الملائكة وعلى قلوب أولاده المؤمنين به، ولكن مازال هناك شياطين يقاومون ملكوت الله، وأشرار على الأرض غير خاضعين لناموس الله، والله يترك الجميع، ولكن في حدود يسمح بها، كما قال بولس الرسول "على أننا لسنا نرى الكل بعد مخضعا له" (عب 2: 8) والمسيح أتى ومن يقبله ويثبت فيه يصير الكل جسدا واحدًا هو رأسه، وهذا الجسد يخضع للآب في حب (1كو 28:15) (المسيح هنا كرأس للكنيسة يقدم الخضوع لله الآب). أما أعداء الله فيكونوا خاضعين تحت قدميه. فالمؤمن الحقيقي يشتهى أن يأتي هذا اليوم الذي يخضع فيه الكل لله، هو الشوق لمجيء السيد المسيح الثاني في مجده ليسود الرب على كل الخليقة ويصير الله الكل في الكل، وتبطل مقاومة كل الأعداء. والمؤمن الحقيقي يشتهى أن يمتد وينمو ملكوت الله الآن على الأرض ويزداد المؤمنين بالمسيح عددًا، ويزداد التائبين من المؤمنين. والمؤمن الحقيقي يشتهى أن يملك عليه المسيح تمامًا فلا يعود هناك مكان في قلبه لمشاغبات الجسد ولا لأي محبة للعالم والزمنيات، بل يطيع الله طاعة كاملة ومن له هذه الشهوات المقدسة، أن يأتي الله في ملكوته سيكون له معه نصيب في ملكوته.. من له شهوة أن لا يكون للشيطان ولا للخطية أي نصيب في قلبه، بل يكون قلبه كله لله، ومن يجاهد لأجل هذا سيكون له نصيب في ملكوت المسيح حين يجئ. بهذه الطلبة نشتاق لاضمحلال مملكة الشيطان وأن يخضع الجميع وأولهم أنا للملك الحقيقي. وبها نتذكر أن نصيبنا هو في السموات فننصرف عن الاهتمام بالأرضيات. لتكن مشيئتك = مشيئة الله هي الخير المطلق، فهو صانع خيرات، لا يعرف أن يعمل ما فيه ضرر لأحد. ومشيئة الله قد تتعارض مع مشيئتي لأنني محدود في كل شيء. فبولس صلى ثلاثة مرات ليُشفَى وكانت مشيئة الله عكس مشيئة بولس، ورفض الله شفاءه، وكان هذا لخلاص نفسه لئلا يرتفع من فرط الاستعلانات (2كو 7:12-9) وبهذا الارتفاع يتكبر وينتفخ فيسقط ويهلك. فمشيئة الله ليست في شفاء الجسد والغنى المادي والمراكز العالية، فهذه كلها قد تُضَيِّع صاحبها، ولكن مشيئة الله هي خلاص النفوس (اتى 4:2) فالله قد يسمح ببعض التجارب والآلام لخلاص النفس وبهذا تكون كل الأمور تعمل معًا للخير (رو 28:8). ما نظنه خيرًا بحسب فكرنا البشرى وما نظنه شرًا (كالمرض والفشل   بحسب فكرنا البشرى، كل هذا بسماح من الله وللخير، أي لخلاص نفوسنا (1كو 22:3). فلنطلب من أبونا السماوي كل ما نريده ولكن يا ليتنا ننهى صلاتنا بأن نقول لتكن مشيئتك. هذه صلاة ابن يثق في محبة أبوه. إذًا لنصلى بثقة لتكن مشيئتك يا رب وليس مشيئتي، فأنا لا أعرف ما هو الخير لنفسي، والروح القدس عمله في الصلاة أن يجعلنا نقبل مشيئة الله (رو 26:8). كما في السماء كذلك على الأرض= هي شهوة قلب المؤمن أن يرى الكل، من على الأرض، يعملون وفق إرادة الله ومرضاته كما تفعل الملائكة في السماء، وأن يتمم الله مشيئته في كل من على الأرض كما يفعل في السماء. فإرادة البشر قد تعطل إرادة الله من ناحية خلاص نفوسهم، فالله كما قلنا يريد أن الجميع يخلصون، ولكن إن قاومت إرادة الله، فالله لن يقدر أن يخلصني (مت 37:23-39). هذه الطلبة تعني اجعلنا يا رب قادرين أن نتبع الحياة السماوية فنريد ما تريده أنت. وإذا كانت السماء تشير للمؤمنين في الكنيسة، فشهوة قلب المؤمن أن يصير غير المؤمنين (الأرض) مؤمنين أي سماء. يقول المرنم أن الله طأطأ السموات ونزل (مز 9:18) أي جعل للأرض إمكانية أن تحيا في السماويات (أف 6:2) فهل نُفرح قلب الله ونحيا في السماويات، وبهذا نحقق ما أراده. والسماء من الفعل سما أي هي ارتفاع عن الشهوات الأرضية، وهذا ما طلبه الرسول (كو 1:3) إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق.... خبزنا كفافنا أعطنا اليوم= يقول الدارسين للغة اليونانية أن كلمة كفافنا المستخدمة هنا تعني خبزنا الذي يكفينا لليوم وتعنى أيضًا خبزنا الذي للغد، الخبز الجوهري الأساسي. فالله هو المسئول أن يقوتنا بالخبز الجسدي والملبس واحتياجات الحياة، وهو المسئول أيضًا عن الاحتياجات الروحية والغذاء الروحي. والله يغذى أرواحنا بكلمته في الكتاب المقدس وبالأسرار الكنسية ومنها التناول الذي يفتح أعيننا فنعرف الله كما فُتِحت أعين تلميذيّ عمواس بعد كسر الخبز. والله هو الذي سيعطينا الشبع بمعرفته في الحياة الأبدية (يو3:17). هذا نطلبه الآن أن نعرف الله فتحيا نفوسنا ونحيا منتصرين على ألام هذه الحياة، فمعرفة الله تعطى عزاء وحياة وشبع فلا نحتاج لغيره. وإذا فهمنا الكلمة بمعنى كفافنا، نفهم أننا نطلب الله ليعطينا ما نحتاجه فقط وليس عطايا التدليل التي تفسد. وإذا فهمنا الكلمة بمعنى الذي للغد فنحن نعنى بها الحياة الأبدية. وكلا المعنيين صحيح وضروري. قوله كفافنا تعطينا أن لا ننشغل بالغد. تأمل:- المسيح خبز الحياة (يو 35:6) ونحن نحتاجه كخبز سماوي يومي، بدونه تصير النفس في عوز. وإغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا= هذا اعتراف بأننا خطاة ونقدم توبة ونحن محتاجين لمغفرة مستمرة فنحن مازلنا في الجسد. من يتصور أنه بلا خطية يضل نفسه ويكون متكبرًا (ايو 8:1). نحن في احتياج أن نصرخ لله دائمًا مع العشار " اللهم ارحمني أنا الخاطئ (لو 13:18). فلنذكر دائمًا أننا خطاة ونطلب الرحمة والغفران ونرى أن هناك شرطًا لكي يغفر لنا الله وهو أن نغفر للآخرين. ولنعلم أن طبيعتنا الفاسدة ودس الشيطان يمنعوننا من أن نغفر، ولكن ذلك يؤدى لفقدان سلامنا على الأرض وأبديتنا في السماء. ولنلاحظ أن من يخطئ في حقي فخطيته صغيرة لأنني صغير، ولكنى حين أخطأت إلى الله فخطيتي كبيرة جدًا بل غير محدودة لأن الله غير محدود، فإن لم أغفر الخطايا الصغيرة كيف يغفر الله لي الخطايا الكبيرة. ونلاحظ في هذه الطلبة أننا نقدم اعتراف مستمر بخطايانا ولا نلتمس الأعذار وفيها أيضًا التزام بأن نغفر للآخرين. لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير= نحن نثق في أن الله قادر أن يحفظنا من تجارب إبليس الشريرة، ولكننا لا نندفع بتهور نحو التجربة، بل في تواضع نطلب أن لا يدخلنا الشيطان في تجربة، نطلب من الله أن يُبعد عنا تجارب إبليس. فالله لا يريد النفس المتشامخة التي لا تحتاط من التجربة بل يريد النفس المتضعة. وبصراخنا لله يهرب الشيطان، فصراخنا هو سر نجاتنا أمّا لو اتكلنا على أنفسنا فهذا هو الكبرياء. وبداية سقوط بطرس في الإنكار كان كبرياءهُ إذ قال لا أنكرك، والمسيح سمح بسقوطه في الإنكار حتى يتضع. والشرير هو الشيطان ونحن نطلب أن ننجو من سهامه الملتهبة ونجنا من الشرير = أي نجنا من خداعاته واسندنا ضد حيله. ولنلاحظ أن قولنا لا تدخلنا في تجربة لا تعنى أننا لن ندخل أبدًا في تجربة، أي لن نجرب، وإلاّ لما أضاف الرب" لكن نجنا من الشرير" فالشرير لابد سوف يجربنا، ونحن نصرخ باتضاع. يا رب أنا لست كفؤًا لتجارب إبليس فإن سمحت بتجربة فنجنى منها حتى لا أهلك، وستكون هناك تجارب طالما نحن في الجسد. ولكننا نعلم أنه إذا سمح الله بتجربة فهي حتى ننمو روحيًا، هو يسندنا خلالها، ونخرج وقد اكتسبنا شيئًا لذلك نصرخ له. وأضاف الآباء بعد هذا "بالمسيح يسوع ربنا" وهي مستنتجة من قول المسيح مهما سألتم باسمي فذلك أفعله (يو 13:14+ يو 23:16) لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد = بعد أن نطلب أن ينجينا الله من الشيطان الشرير. نقول هذه التسبحة فتعطينا راحة وثقة أننا في يد الله محفوظين فلا نخاف من إبليس وتجاربه. الملك= هو يملك على الإنسان وعلى الشيطان وعلى كل الخليقة. والقوة= هو أقوى بما لا يقاس من عدونا الذي يجربنا. والمجد = هو مستحق أن نمجده. أمين= كلمة عبرية تعني ليكن هذا وباليونانية أمين تعني حقًا. آيات (14-15):- فانه أن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماوي. وأن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم. لم يعلق السيد المسيح على أي طلبة في الصلاة الربانية سوى هذه الطلبة أي حتمية أن تغفر للناس كشرط ليغفر الله لنا، وليستجيب الله صلواتنا ونكون مقبولين أمامه يجب أن نغفر. راجع مت (21:18-35). آيات (16-18):- ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائما بل لأبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. الصوم هو تقديم الجسد ذبيحة أمام الله وتذلل حقيقي للنفس في حضرة الله لنوال رحمته. وعلينا أن يكون صومنا في الخفاء وبخشوع أمام الله، وبإنكار ذات في صورة رفض شهوات الجسد لكي تنطلق الروح في عبادة بلا قيود. أما حب الظهور كما كان يفعل الفريسيين رغبة منهم في مديح الناس فيجعل الصوم شكليات بلا روح، ولا يقود لحياة سماوية. بل هو بلا قيمة أمام الله فقد استوفوا أجرهم. إدهن رأسك واغسل وجهك = المقصود أن تظهر نفسك بشكل طبيعي كما في الأحوال العادية، أما الفريسيين فكانوا يظهروا بثياب غير منسقة وشعر غير مدهون وعابسين ليظهروا للناس صائمين وينالوا مجدًا من الناس. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة بنتك انا ; 11 - 01 - 2013 الساعة 08:55 PM |
|||||
11 - 01 - 2013, 08:46 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 7 يناير من انجيل متى
ميرسى يامارى ربنا يباركك ويعوض تعبك
|
||||
12 - 01 - 2013, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 7 يناير من انجيل متى
شكرا على موضوعك الجميل
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|