منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2012, 11:52 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ مِنْ كَلامِ الرَّبِّ مَعَهُ» (خروج29:34).

عندما نزل موسى من جبل سيناء حاملاً معه الألواح الحجرية التي تحتوي على الوصايا العشر، كان هنالك ميزتان إثنتان من الميزات الرائعة.
ففي البداية، لمع وجهه، لقد كان في محضر الرّب الذي كشف له عن ذاته بسحابة مجدٍ بهّيٍ ساطع تُعرف بإسم «شكينا»، فكان لمعان وجه موسى بمثابة وهجٍ مقترضٌ، وبعد التحدُّث مع الله، حمل معطي الناموس معه بعضاً من روعة وتألّق هذا المجد، لقد كان إختبار تغيير.
أمَّا السِّمة الثانية البارزة فهي أن موسى لم يكن يعلم أن وجهه كان يلمع، كان غير مدركٍ البتَّة للجمال الأخَّاذ الذي حمله معه من شركته مع الرَّب. ويعلِّق ف. ب. ماير بأن هذا كان تتويج مجد ذلك التجلّي الذي كان موسى يجهله في الواقع.
هنالك شعور بأن إختبار موسى قد يكون إختبارنا، فعندما نقضي وقتاً في حضرة الرَّب يظهر ذلك علينا، وربما يظهر في وجوهنا في الواقع لأنه توجد علاقة مباشرة بين الروح والجسد، لكنني لا أشدّد على الجسد لأن بعض المبتدعين عادة ما يكون عندهم وجوه تبدو عليها إمارات الطيبة. إن النقطة المهمة هنا هي أنه عندما يتواصل ذلك الشخص مع الله يغيِّره الله روحياً وأخلاقياً وهو ما يعلّمه بولس في كورنثوس الثانية18:3 «وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ».
لكن تتويج مجد هذا التغيير هو أننا أنفسنا غير واعين لوجوده، لكن يمكن أن يلاحظ الآخرون أننا كنا مع يسوع، لكن هذا التغيير يَخفى عن أعيننا.
ترى كيف يكون أننا لا نعي بركة وجوهنا اللامعة؟ السبب هو أنه كلما اقتربنا من الرَّب كلما أدركنا أننا خطأة وعديمو الإستحقاق وتعساء، ففي مجد محضره نشعر بكره أنفسنا وبندامة عميقة. فلو كنا مدركين لَمعان حياتنا لقادنا ذلك إلى الكبرياء، عندها يتبدَّل اللمعان بسرعة ليتحوَّل إلى كُره لأن الكبرياء بغيضة.
لذلك إنه ظرفٌ مبارك أن هؤلاء الذين كانوا على الجبل مع الرَّب والذين يحملون ذلك اللمعان المُقتَرض لم يُدرِكوا بأن بشرة وجوههم تلمع.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | اَلْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ
سفر إشعياء 63: 5 فَنَظَرْتُ وَلَمْ يَكُنْ مُعِينٌ، وَتَحَيَّرْتُ إِذْ لَمْ يَكُنْ عَاضِدٌ
وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ * وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا،
إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ،
لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ


الساعة الآن 02:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024