أكد نجيب جبرائيل, رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان, أن البابا تواضروس, بابا الكنيسة لم يحضر الاحتفال الذى دعا إليه الدكتور عمرو دراج,
الأمين العام للجمعية التأسيسة بشأن الاحتفال بانتهاء عملها بإقرار الدستور الجديد وتكريم أعضائها فى احتفال خاص الاثنين المقبل بإحدى قاعات القوات المسلحة.
وأضاف جبرائيل -فى تصريحات خاصة لـ"الوفد"-: "الدستور الذى تم إقراره لم يمثل الأقباط ولم يتم التوافق عليه بشكل سليم مما يعبر عن جميع قطاعات الدولة ولكنه أتى لتمثيل تيار بعينه يحاول بكل قوة أن يفرض نفوذه على مقدرات الدولة ليس إلا".
وتابع جبرائيل: "الكنيسة انسحبت من الجمعية التأسيسية التى كنا نعتبرها غير شرعية وبالتالى لا يجوز أن يحضر البابا احتفالا خاصا بها"، مشيراً إلى أنه إذا تمت دعوة البابا وحضر هذا الاحتفال ستشهد الشوارع المصرية موجة من الاحتجاجات العارمة لرفض هذا الأمر".
وأشار جبرائيل إلى أن هذه الجمعية التى يريدون أن يحتفل بها أعضاؤها هم من قاموا بسلق الدستور وخدمة التيار الإسلامى على حساب القوى المدنية والوطنية التى نقف بجانبها جنبا إلى جنب للدفاع من أجل حرية الوطن والدفاع عن مدنية الدولة.
وفى رده على أن ما يقوله غير مبرر خاصة أن الدستور مر بتوافق شعبى ورقابة إعلامية، قال جبرائيل: "الدستور لا يأتى بالمغالبة والتصويت الجماعى ولكن يأتى بالتوافق الذى ندعوا له جميعا إلا أن التيار الإسلامى يحرص على عدم تنفيذ ذلك".
واختتم جبرائيل بقوله: "إذا حضر البابا احتفال الكنيسية سيكون هناك موجة غضب قبطية ضده لم يشهدها الشارع المصرى من قبل لأن هذه الجمعية غير شرعية وأتت بدستور غير شرعى".
وكان د. عمرو دراج، أمين عام الجمعية التأسيسية، قد أكد أن المكتب التنفيذى للجمعية برئاسة المستشار حسام الغريانى، قرر الاحتفال بانتهاء الجمعية من عملها، وإقرار الدستور الجديد بتكريم أعضائها فى احتفال خاص الاثنين المقبل بإحدى قاعات القوات المسلحة.
ووجهت الجمعية دعوات لحضور حفل التكريم لكل من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية والبابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، وللدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، ولقيادات حزبية، وشخصيات استشارية استعانت بها الجمعية فى عملها، وأيضا للمنسحبين من الجمعية تقديراً لجهودهم فيها.
03 - 01 - 2013, 03:59 PM
العرض المتطور