الألم مر و قاسي , و لكن المؤمن باتحاده مع مسيحه المتألم يتسع قلبه بالحب الإلهي فيحب الله و الناس و لا يضيق قلبه بأحد. ..يتألم لكنه يجد تعزيته الداخلية في أعماقه , إذ يحمل مسيحه الذي يهبه نظرة جديدة للحياة .
لقد نفي القديس يوحنا ذهبي الفم , فماذا فعل به النفي ؟! حسبه زيارة بلاد و مدن كثيرة
حاربه العدو الشيطان فحسبه نافعا له , بدونه كيف يقدر أن يصارع و يغلب و يكلل؟!!
اقترب إليه الموت فوجد فيه نوما عميقا و رقادا و رحيلا إلي الميناء و عبورا من وطن إلي آخر , و هجرة من الأرض إلي السماء .