|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج2 أتحبني؟ يو15:21 هذا السؤال الرقيق الذى أراد به الرب أن يُعيد العلاقة مع تلميذه بطرس ذي العشرة القديمة والغيرة فى الإرتباط، والذي سقط بعنف أمام جاريةلم يكن عند الرب له تأنيب قاسي ولم يُضَيع وقتاً فى عتاب شديد بل هكذا هى وسيلة الرب مع تلميذه الضعيف بسيطة وحانية كرقة النسيم العطر؛ إنها درس لنا فى هدوء المشاعر ولطف التعامل مع الآخرين. وهى ذات الكلمة التى يوجهها المسيح إلى كل تلميذ يخونه أمام جارية؛ وكأنه يُريد أن يلتمس بيديه طاقة الحب فى قلب الإنسان. هو يَحِس أن كل خطية مهما كانت هى تعبير عن نقص الحب نحوه، فالذى إنجذب قلبه نحو أحشاء المسيح وتلامست يداه مع جراح الصليب لا يطيق أن يُفكر فى خيانة مهما صغرت حتى لا تخدش علاقته بعريسه السماوي .... لقد أسرته ديون الحب حتى رفض برضاه كل لذة غريبة؛ فهو يضع كل الوصايا على رقبته ويمارس كل عبادته بإشتياق وعندما تزل قدمه فى الطريق يُسرع بالدخول لأعماقه ليذكر لماذا ترك محبته الأولى؟! ....... وحتى لأولئك التلاميذ الساقطين فالله لا يُريد أن يبدأ معهم السير من جديد إلا على نفس مستوى الحب، لا يأتي لهم بوسيلة سوى جسده المكسور ودمه السكيب يلين قلبهم القاسي بزيت حنانه ويُحرك مشاعرهم المتحجرة بحلاوه عواطفه، يُدلك أعضاؤهم البارده بدفء أنامله، ويُسيل دموعهم بنظرات عينيه،يُحاصرهم بحبه ويغمرهم بخيره المجاني حتى تنغلب وتخضع أخيراً إرادتهم لفعل نعمته. إن هذه الكلمة الرقيقة هى أول ما تسمعه أذن تلميذ الرب بعد سقوطه مباشرة لأنها هى الشرط الأساسي الذى يتطلبه قلب المسيح حتى يمنح غفرانه الشامل "خطاياها الكثيرة مغفورة لها لأنها أحبت كثيراً" وهو عادة يطلب حباً كاملاً ويسألنا كما سأل بطرس هل نحبه أكثر من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! إنه لا يُريد له منافساً فى قلوبنا حتى يكون حُبنا للجميع نابعاً من الحب لشخصه المبارك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|