منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 12 - 2012, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟

من كتاب سـنـوات مـع أسـئلة الناس
لقداسة البابا شنوده الثالث


سؤال:لماذا نطوب السيدة العذراء ؟ هل بسبب بتوليتها ؟ أم بسبب إيمانها ؟ قرأت لأحد البلاميس إنه لا يجوز لنا أن نطوب العذراء كأم أو كبتول ! وأن الأمومة الجسدية ليست هى الأمومة التى يكرمها الرب ! وأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية وأن تطويبها هو بسبب إيمانها فقط . فما هو المفهوم الأرثوذكسى لكل هذه الأمور ؟
لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟

نحن نطوب العذراء على كل هذه الأمور : على أمومتها للرب ، وبتوليتها ، وإيمانها ، وحياتها المقدسة . كل ذلك معاً ، وبخاصة كونها والدة الإله ، لأنها تميزت بهذا على كل نساء العالم … وكما نقول لها فى اللحن " نساء كثيرات نلن كرامات . ولم تنل مثلك واحدة منهن " ( أم31 ك 29) .


حقاً إن القديسة أليصابات قالت لها " فطوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو1 : 45) . ولكن هذا الذى آمنت أنه سيتم ، هو أنها ستصبح والدة الإله . كما أن أليصابات لم تحضر تطويبها فى هذا الإيمان ، بل قالت أيضاً قبله " من أين لى أن تأتى أم ربى إلى " ( لو1 : 43) .


وقالت أيضاً فى تطويبها " مباركة أنت فى النساء ، ومباركة هى ثمرة بطنك " ( لو1 : 43) . وكل هذا تركيز على كونها والدة الإله . ولا يجوز أن نأخذ عبارة واحدة من تطويب القديسة أليصابات للقديسة مريم ، ونترك باقى الآيات التى تعطى صورة كاملة عن " الحق الكتابى " … ونريد أن نقول إن كون القديسة مريم بتولاً ، ووالدة الإله ،


إنما هاتان صفتان ترتبطان بقضية

الخلاص ذاتها . .فما كان ممكناً أن يتم الخلاص بدون التجسد ، والتجسد معناه أن يولد الرب من إمرأة . من إنسانة بنفس طبيعتنا ، وبهذا يمكنه أن ينوب عن البشر . ولهذا كان
ولهذا فإن لقب ( والدة الإله ) الخاص بمريم العذراء ، هو لقب يتعلق بالفداء ، أو الخلاص ، الذى يتم بدون التجسد.
لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟

وهل بتولية العذراء لها أيضاً علاقة بموضوع الخلاص
؟


طبعاً ، بتولية العذراء لها علاقة بموضوع


الخلاص . لأن المسيح ما كان ممكناً أن يولد نتيجة زرع بشر طبيعى من رجل لإمرأة ، ويصير إنساناً عادياً !! بل كان لابد أن يولد من عذراء ، بطريقة غير طبيعية ، بالروح القدس ، له أب واحد هو الله وهكذا لا يولد بالخطية الأصلية ، وإذ يكون هكذا قدوساً ، يمكن أن يفدى الخطاة .

لماذا إذن لا نطوب العذراء على أنها بتول ووالدة الإله ، وبخاصة لأن هذين الأمرين لازمان لخلاصنا ؟ وأية منفعة تراه يحصل عليها إنسان ، أياً كان مذهبه المسيحى ، من عدم تطويب العذراء على كونها والدة الإله ، وعلى إنها بتولاً ؟!

وقد طوب القديس بولس البتولية وقال إنها أفضل (1مو7) . ثم إن العذراء حينما قالت " هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى " لم تقصد أن إيمانها هو سبب التطويب ، بل قالت " لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس " (لو1 :48، 49) .





وطبعاً هذه العظائم ، هى إمكانية أن تلد وهى بتول ، وأن تلد الرب نفسه … أية عظائم أكثر من هذه ..؟ إن الإيمان يمكن أن يوجد عند أية إمرأة . ولكن ليست كل إمرأة يمكنها أن تلد وهى بتول ، وتلد الرب نفسه !


ولذلك فإن قصر تطويب العذراء على الإيمان فقط ، هو جعلها كباقى النساء ، دون تمييز ، وهذا اتجاه بروتستانتى معروف . أما كون الله لا يقم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية ، فليس هذا تعليماً كتابياً سليماً . يكفى أن الله جعل اكرام الوالدين فى أول وصايا اللوح الثانى الخاص بالعلاقات مع الناس (تث5 : 16) .

لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟

وقد شدد بولس الرسول على وصية (اكرم أباك وأمك) ، وقال إنها " أول وصية بوعد " (أف 6 :2) . وفى العهد القديم كان القتل عقوبة من سب أباه أو أمه (متى15 :4) . وفى العهد الجديد يقول الكتاب " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ، ولاسيما أهل بيته ، فقد أنكر الإيمان ، وهو شر من غير المؤمن " (1تى5 : .

والسيد المسيح قد وبخ الكتبة والفريسيين على تعليمهم بعدم إكرام الوالدين بحجة "قربان" (مت 15 :6) .

إن القول بأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية والقرابة الجسدية ، فيه تحطيم للأسرة وللمجتمع ، ولا يتفق مع تعليم الكتاب ، سواء فى العهد القديم أو العهد الجديد ، والذى لا يكرم أباه وأمه ، لا يمكن أن يكرم أحداً فى الوجود !


ويكون إبناً عاقاً . وفى ناموس موسى كانوا يرجمونه . وفى العهد الجديد هو شر من غير المؤمن .


وبعد ، إن المسيح اكرم العذراء كأم ، وأكرمها أيضاً كإنسانة روحية ، وهو اختار أقدس إنسانة لتكون له أماً


لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دمـوع العـذراء !
دمـوع العـذراء !
لمــاذا أكـــره النــاس؟؟ * للقمص يوسف أسعـد*
هــل تعــلم لمــاذا عــند الشـكر نقــبل باطـن الـيد وظاهرهــا !!؟
لمــاذا أذهب حزينا .....


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024