|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويأخذ أسقفيته آخر - وموت نسطور - حفظ وحدانية الروح
وعاد الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى إلى القسطنطينية فرحاً مستريح البال وكان يشعر أن صلوات أبيه الناسك دلماتيوس المتوحد هى التى سندته التى إتقلبت فيها الأوضاع فصار القاضى (البابا كيرلس) متهما وسجن والمتهم طليقاً حراً (نسطور) فأصلح ألإمبراطور وجعل كل واحد فى مكانه الصحيح . وإكمالاً لوضع الأمور فى نصابها دعى الإمبراطور اعضاء المجمع المقدس الثمانية لإختيار اسقفاً بدل نسطور الذى حرم وخلع من منصبه ، ومنح الإمبراطور الحرية لكل من يريد العودة لإيبروشيته فرجع البابا كيرلس منتصراً بالرغم مما لاقاه من متاعب فى السجن والإشاعات التى اطلقها النساطرة للنيل منه ، اما باقى الاباء ممن أرادوا تلبيه دعوة الإمبراطور وارادوا الإنضمام للثمانية فقد إجتمعوا معاً ووقع إختيارهم على مكسيميانوس الصريح فى الإيمان الأرثوذكسى فاقاموه على كرسى القسطنطينية بدل نسطور الهرطوقى . موت نسطور يذكر كتاب موجز تاريخ المسيحية يسطس الدويرى ص 285 أنه : " إختلف المؤرخون حول سبب موته فقيل البؤس قد إستحوذ عليه فشج رأسه بيده ، وقيل أن لسانه أكله الدود ومات شر ميته " حفظ وحدانية الروح 1 - مكسيميانوس اسقف القسطنطينية وما إن جلس مكسيميانوس على عرش الكرسى الرسولى لمدينة القسطنطينية حتى بعث برسالة إلى البابا كيرلس اشاد فيها بالألام والأتعاب التى إحتملها عامود الدين وبطل من ابطال الإيمان الأرثوذكسى للمحافظة على نقاوة الإيمان ، وطوبه على مسلكه الذى مجد بأعماله السيد المسيح ، وصار منظراً للملائكة والناس وكل كهنة المسيح ، وهنئة بنيل إكليل الصبر الذى بواسطته قهر الشيطان وكل أعوانه لدرجة أن يوحنا الأنطاكى فى رسالته لكهنته وشعبه بأنطاكية تحدث عن صبر البابا كيرلس الملتحف بالفرح والسلام ، وعبر عن هذه الأحاسيس كلها بقوله : " إن كيرلس وممنون لا يعبآن بالسجن ولا كل ما لحقهما من أذى مرير وإهانات ساخرة " 2 - أكسيسنوس أسقف روما وساهم أيضاً فى حفظ وحدانية الروح أكسيسنوس أسقف روما الذى خلف سلستينوس الأمين الذى كان قد إنتقل إلى بيعة الأبكار بعد شهور قلائل من إنفضاض مجمع أفسس فقد بعث برسالة إلى كهنة القسطنطينية وشعبها يشهد فيها عن كيرلس ولقبه بالرجل الرسولى ، وأنه لم يكن معوزاً فى أى عمل من أعمال الرسل ، فقد علم وهذب ووبخ . 3 - الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى رأى الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى أن الشقاق قد دب فى جسد الكنيسة وزاد عدم الحب ، وهذا كله كان نتيجة إنحياز مندوب الأمبراطور وسياسة الأمبراطور نفسه وتحيزه لنسطور فى البداية حتى تفاقم الموقف ، وكانت النفوس التى أصابتها الخيبة نتيجة الهزيمة كان الحقد يكمن فى قلوبهم ضد كثير من ألاباء وخاصة البابا كيرلس ، الذى لقبه العالم Cyril the Victor of Ephesus" " .. the guardian of accuracy- (2 ورأى أن يقوم بعمل إيابى فى رأب الصدع وبنيان كنيسة المسيح ، فإستشار مكسيسيانوس اسقف القسطنطينية وبعد التفكير إنتهوا إلى إنتداب أحد قواده الأتقياء للأقلاع إلى الأسكندرية ومقابلة البابا كيرلس متاكدين من قلبه الكبير ورجاحة عقله وحكمته بالرغم مما قاساه من ألام من أجل الإيمان ، لكى يستمر فى القياده وليس للهجوم على هرطقة أو إنحراف فى الإيمان ، ولكن لأجل جمع الشمل فى حب المسيح وتقوية الحب فى كنيسته . المـــــراجع (1) القديس كيرلس الكبير عمود الدين - كنيسة مارجرجس بإسبورتنج ص 40 - 42 (2) The father of the Greek Church P. 159. |
10 - 12 - 2012, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ويأخذ أسقفيته آخر - وموت نسطور - حفظ وحدانية الروح
ميرسي كتير ياماري ربنا يباركك
|
||||
10 - 12 - 2012, 08:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ويأخذ أسقفيته آخر - وموت نسطور - حفظ وحدانية الروح
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وحدانية الروح الراهب القمص إبراهيم |
وحدانية الروح الراهب القمص إبراهيم |
لنحفظ وحدانية الروح لأن هذا هو الأهم |
وحدانية الروح | وحدة الروح |
وحدانية الروح |